القيمة السوقية لهذه الشركات تفرض سيطرتها على 12% من حجم الاقتصاد العالمي

نأت بعض الشركات العامة العالمية بنفسها عن الأزمة التي تسبب فيها فيروس "كورونا"، وسجلت أسهمها ارتفاعات حادة لتقفز قيمتها السوقية إلى مستويات غير مسبوقة مستفيدة في ذلك من صعود أسواق الأسهم معظم فترات العام.

ويشير تقرير صادر عن موقع "بانكر" إلى أن القيمة السوقية مجتمعة لأكبر 10 شركات في العالم من حيث القيمة بلغت 10.06 تريليون دولار بحلول الثالث عشر من ديسمبر أي 11.93% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي المعدل للعام الجاري والبالغ 84.27 تريليون دولار.

وتنتمي تلك الشركات إلى صناعات سريعة النمو وجديدة نسبياً وأخرى ناضجة تتراوح ما بين التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا، وتمكنت من تحقيق تحول في أعمالها بسبب الوباء.

وهيمنت الولايات المتحدة على أول 5 شركات بالقائمة الذين ينتمون لقطاع التكنولوجيا فيما تتجاوز قيمتهم مجتمعة مستوى 7 تريليونات دولار، واستُخدمت تلك العلامات التجارية كوسيلة للتنقل خلال الوباء إذ اختار معظم الناس الحلول التقنية للعمل والتعلم والترفيه عن بعد.

كما قفزت قيمة "أمازون دوت كوم" و"علي بابا" مع زيادة التسوق عبر الإنترنت خلال فترة الإغلاق.

واتخذت "تسلا" مكاناً لها بالقائمة مع مكاسب السهم التي تجاوزت 600% في 2020.
 

وكان من الممكن أن تصبح القيمة السوقية لتلك الشركات نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي أقل لولا الوباء، إذ تسببت الأزمة الصحية وقيود الإغلاق على نشاط الاقتصاد.

ونتيجة لتلك الأزمة انكمش الاقتصاد العالمي وفي المقابل شهدت تلك الشركات نمواً سريعاً.