نبض أرقام
10:45 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

انتبه إلى لغتك .. كيف تصبح قائدًا فعالًا؟

2020/12/26 أرقام

يحاول الكثير من المديرين أن يكونوا قادة ناجحين ومؤثرين، إلا أنه لا ينجح في ذلك منهم إلا من يفهم جيدًا أن طريقة الخطاب هي من أهم الأشياء في القيادة، فإذا فكر القائد في الكلمات التي سوف يختار استخدامها، فبإمكانه أن يغير العالم من حوله، وهو ما يشير إليه إل ديفيد ماركيت في كتابه "القيادة هي اللغة..القوة الخفية لما تقوله وما لا تقوله".

 

 

ويؤكد ماركيت أن القادة لا يمكنهم القيادة بفاعلية دون استخدام الكلمات المناسبة في حديثهم، ولا ينصح ماركيت القادة بكلام عام، لكنه يوجه إليهم ست نصائح تساعدهم على القيادة بفعالية، وتعزيز أداء فرقهم، وهي:

 

- تحكم في الوقت، ولا تلتزم به

 

ينصح ماركيت القادة بأن يكونوا قادرين على التوقف في أي لحظة، من أجل إدراك الأمور، ودراسة الإجراءات، وتسهيل التعاون، وتوسيع منظور الرؤية.

 

- التعاون وعدم فرض الأمور على الآخرين

 

ينصح ماركيت القادة بأن يمنحوا الموظفين الفرصة لمشاركة أفكارهم، واتخاذ القرارات، بينما يقيم المديرون هذه القرارات.

 

- الالتزام وليس الامتثال

 

الالتزام أفضل من الامتثال، لأنه يترك مساحة للأشخاص لتقدير الأمور وفقًا لرؤيتهم، وذلك مهم للغاية في العمل الجماعي المعقد.

 

- التركيز على الرحلة وليس الوجهة

 

ينصح ماركيت القادة بأن يقسموا المهام إلى أجزاء، ثم ينجزونها واحدة تلو الأخرى، كما ينصحهم بالاحتفال بالنجاحات، والتركيز على السلوكيات وليس السمات الشخصية.

 

- التحسين وليس التركيز على الأخطاء

 

ينصح ماركيت القادة بالتعاون مع موظفيهم ليصبحوا أفضل، والتركيز على الوصول إلى التميز، وتجنب الأخطاء، بدلاً من التقاط أخطاء الآخرين.

 

- التواصل وليس التوافق

 

من المهم أن يظهر القائد اهتمامه بما يقوله الآخرون، وما يشعرون به، وأهدافهم الشخصية، فبتلك الطريقة يكتسب ثقة الموظفين واحترامهم.

 

تغيير طريقة التواصل

 

- يهدف ماركيت من كتابه أن يغير القادة المعاصرون اللغة التي يستخدمونها، والتي يغلب عليها في كثير من الأحيان الرغبة في التحكم والسيطرة، حيث يتسبب ذلك في الحد من الفضول وقمع القدرة على اتخاذ القرارات، وتؤدي هذه الطريقة في القيادة إلى فرض حالة من الخوف والامتثال، بدلاً من التعاون والالتزام.

 

- يرى ماركيت أنه لو قام القائد بتغيير طريقة تواصله مع الآخرين، فإنه سوف يغير ثقافة مكان العمل بشكل إيجابي، مما يؤدي إلى تحسين أداء الفريق، كما يؤكد في كتابه على أن الأشخاص يحتاجون إلى التواصل، ومشاركة مخاوفهم وأفكارهم وآرائهم، مشيرًا إلى أن ذلك أمر مهم؛ حيث يساعد ذلك القادة على معرفة ما إذا كانوا يتخذون أفضل القرارات الممكنة، بعد تقييم أفضل مسارات العمل، بناءً على المعلومات ذات الصلة.

 

نصائح للقادة في المؤسسات ذات التدرج الهرمي

 

 

- يقدم ماركيت في كتابه الذي يبلغ عدد صفحاته 336 صفحة، نصائح للقادة في المؤسسات ذات التدرج الهرمي، ويتضمن ذلك أنه على القادة أن يكونوا أقل الأشخاص حديثًا، وأن يكونوا آخر من يتحدثون، ليتركوا للآخرين فرصة التعبير عن آرائهم.

 

- كما يشير إلى أنه كلما اتسعت المسافات بين الأشخاص في المؤسسة ذات التدرج الهرمي فإن ذلك يتسبب في كبت الإبداع، والتواصل، وعدم إتاحة الفرصة للأشخاص للتعبير عن أفكارهم، والافتقار إلى التنوع  في المؤسسة.

 

- ينصح ماركيت القادة بالفضول، والحرص على معرفة كيف وبماذا يفكر الآخرون، ومقترحاتهم الخاصة بالعمل، ويحاول من خلال هذه النصائح وغيرها في كتابه، أن يزيل الحواجز التي تعيق التواصل بين القادة والموظفين، كما يشجع القادة على التحلي بالفضول، وعلى تحفيز أعضاء فرقهم على التفكير، وليس فقط التنفيذ أو الامتثال للأوامر.

 

- لا يزعم ماركيت في كتابه أنه يمتلك كل الإجابات، لكنه يؤكد أن لغة التواصل، هي التي تخلق بيئة يكون فيها أعضاء الفريق قادرين على التعبير بحرية عن مخاوفهم ومشكلاتهم وآرائهم.

 

 

المصدر: ويفل رووم

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.