قال سعادةُ السيّد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إنّه بعد انقضاء جائحة كورونا (كوفيد 19) سيكون هناك عددٌ أقلّ من شركات الطيران القادرة على الطيران دون أدنى شكّ، وستكون الناقلةُ الوطنيةُ واحدةً من هذه الشركات، وذلك لأن القطرية تمكّنت من المحافظة على سير عملياتها، ورفع علم قطر عاليًا إلى جميع أنحاء العالم.
أضاف خلال حوار «كابا» المُباشر والذي بثّ الحساب الرسميّ للناقلة على «تويتر» مقتطفات منه: «تربطنا علاقات وثيقة مع الخطوط الجوية الأمريكية، وسنعمل على تعزيز شراكاتنا مع شركات الطيران الأخرى، مثل طيران كندا على سبيل المثال. كما أننا لا نعدّ أنفسنا خصومًا في هذا المجال، بل إننا جزءٌ من عائلة كبيرة هي قطاع الطيران».
وأكّد الباكر أن طائرات القطرية من طراز A350s وB787s ذات كفاءة عالية عندما يتعلّق الأمر بالانبعاثات الكربونية، وخاصّةً الطائرات من طراز A350-1000 التي فاقت التوقّعات بكفاءتها العالية في هذا المجال.
وأعرب الرئيسُ التنفيذي لمجموعة الخطوط القطرية عن تطلّعه لإعادة تشغيل جميع وجهات الناقلة التي أطلقتها قبل القيود التي فرضتها جائحةُ كورونا.
وخلال فترة انتشار الجائحة، ساعدت القطرية ما يزيد على 3.1 مليون مسافر على العودة إلى بلادهم، وعملت عن كثب مع الحكومات والشركات في مختلف أنحاء العالم لتشغيل ما يزيد على 470 رحلة غير مُجدولة وتشغيل رحلات إضافية. كما دعمت الناقلة العاملين في قطاعات معينة مثل قطاع البحّارة، حيث عادت بأكثر من 150 ألف عامل في قطاع الملاحة البحرية إلى بلدانهم خلال الجائحة. وسيّرت الخطوط القطرية رحلاتها إلى عددٍ من الوجهات التي لم تكن، سابقًا، جزءًا من شبكة وجهاتها العالمية، مثل أنتاناناريفو، وبوغوتا، وبريدجتاون، وهافانا، وجوبا، ومدينة العيون، ولومي، وماون، وواغادوغو، وبورت أوف سبين، وبورت مورسبي.
كما تمكّنت القطرية من الاستمرار في الطيران طيلة فترة أزمة كورونا بفضل أسطولها المتنوع من الطائرات ذات المحركَين التي تتسم بالكفاءة في استهلاك الوقود، وإتاحة قدرة الشحن الجوي التي تتناسب مع الطلب في كل سوق، حيث لا تعتمد على طراز بعينه من الطائرات، بل إن أسطول طائراتها الذي يضم 52 طائرة من طراز إيرباص A350 و30 طائرة من طراز بوينج 787؛ يعدّ الخيار الأمثل للرحلات الإستراتيجية الطويلة إلى إفريقيا والأمريكتَين وأوروبا ومنطقة آسيا والمُحيط الهادئ.
ولم تتوقّف الخطوط القطرية عند إعادة بناء وجهاتها إلى ما كانت عليه قبل الجائحة، بل أطلقت رحلاتها إلى سبع وجهات جديدة هي أبوجا في نيجيريا، وأكرا في غانا، وبريزبن في أستراليا، وسيبو في الفلبين، ولواندا في أنجولا، وسان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب سياتل في الولايات المتحدة الأمريكية اعتبارًا من 15 مارس المقبل.
واكتسبت الناقلة خبرة فريدة في ضمان السلامة والمرونة في نقل المسافرين خلال هذه الأوقات الاستثنائية، وذلك باعتبارها أكبر شركة طيران حلّقت باستمرار طوال فترة الجائحة.
وتبنّت القطرية أعلى معايير النظافة والسلامة على متن طائراتها، بما في ذلك توفير معدات الحماية الشخصية لطاقم الضيافة، وحقيبة مستلزمات الحماية الشخصية وواقي الوجه للمسافرين على جميع درجات السفر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}