"صندوق الاستثمارات العامة" برئاسة ولي العهد يعتمد استراتيجية الأعوام الخمسة القادمة المتضمنة استثمارات محلية بتريليون ريال – فيديو

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود

اعتمد مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة للأعوام الخمسة القادمة 2021 إلى 2025.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة، إن الصندوق حقق خلال السنوات الماضية منجزات استثمارية واقتصادية ضخمة، تمكن من خلالها للوصول إلى مستهدفات استراتيجية مهمة، حيث ضاعف الصندوق أصوله إلى ما يقارب تريليوناً و500 مليار ريال بنهاية عام 2020.
 

وأضاف الأمير محمد بن سلمان في كلمة تلفزيونية مساء اليوم، أن الصندوق أطلق عدداً من القطاعات الحيوية الواعدة والمشاريع في المملكة وفي جميع أنحاء العالم، والتي تسهم في تنويع مصادر الاقتصاد السعودي، وفق ما رسمته أهداف رؤية 2030. 
 

وقال إن الصندوق قام باستحداث 331 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة حتى نهاية الربع الثالث لعام 2020. 
 

وأشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يعمل على ضخ استثمارات محلية في مشاريع جديدة تصل قيمتها إلى تريليون ريال خلال الخمس سنوات القادمة، من خلال 13 قطاعاً، إلى جانب مضاعفة حجم أصوله ليتجاوز 4 تريليونات ريال في 2025 وصولاً إلى 7.5 تريليون في 2030.
 

وقال إن الصندوق يستهدف ضخ استثمارات في مشاريع جديدة تصل إلى تريليوني ريال من عام 2026 إلى عام 2030، ليصبح مجموع استثمارات الصندوق في العشر سنوات القادمة ما يقارب 3 تريليونات ريال سعودي في قطاعات جديدة.  
 

وأكد ولي العهد أن صندوق الاستثمارات العامة يستهدف استحداث 1.8 مليون وظيفة جديدة مباشرة وغير مباشرة خلال الخمس سنوات القادمة، وذلك انطلاقاً من أن الصندوق لا يعد ذراعاً استثمارية للمملكة العربية السعودية فحسب، بل محركاً أصيلاً لتنويع الاقتصاد وخلق الوظائف.  
 

وقال الأمير محمد بن سلمان إن صندوق الاستثمارات العامة يمضي ليصبح أكبر صناديق الثروة السيادية حول العالم بحلول 2030، وستتجاوز أصوله 7.5 تريليون ريال في 2030 لتساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة المالية والتنموية الشاملة، مرسخة بذلك مكانته بين دوائر المال والأعمال، ليكون الشريك المفضّل عالمياً.  
 

وأضاف: لقد تم إعادة تشكيل مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة برئاستنا في عام 2015، وإعادة هيكلة صندوق الاستثمارات العامة وإعادة صياغة الاستراتيجية بالكامل في ذلك العام، مما أدى إلى وضعه في مكانة بارزة على خارطة العالم بوصفه صندوقاً سيادياً رائداً ضاعف أصوله، ولديه القدرة على الاستثمار برؤوس أموال كبيرة في السعودية وأسواق العالم لتحقيق عوائد طويلة المدى من خلال إطار حوكمة متين وعملي ومنظم وواضح الصلاحيات والمهام، ويتّبع أعلى المعايير العالمية.  
 

وقال إن الصندوق ينظر إلى القطاع الخاص بوصفه الشريك الأهم والدائم، وبه ترتبط نجاحات متعددة لا حصر لها، ولا يزال العمل مستمرًا في تفعيل وإعطاء أدوار مزيداً من الفرص الجديدة للقطاع الخاص، حيث يستهدف رفع المحتوى المحلي إلى 60 % من مشاريع صندوق الاستثمارات العامة والشركات التابعة له خلال الخمس سنوات القادمة.  
 

وقال ولي العهد إن إنجازات صندوق الاستثمارات العامة ساهمت في تحقيق الاستدامة المالية والتنموية للاقتصاد السعودي، ويلتزم الصندوق بضخ 150 مليار ريال سنوياً على الأقل في الاقتصاد المحلي بشكل سنوي ومتزايد حتى 2025، ويستهدف الصندوق والشركات التابعة له المساهمة في الناتج المحلي غير النفطي بقيمة تريليون و200 مليار ريال سعودي تراكمية بنهاية 2025.  
 

واختتم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كلمته بقوله: في صندوق الاستثمارات العامة لا نستثمر في الأعمال والقطاعات وحسب، بل نستثمر في المستقبل، مستقبل المملكة العربية السعودية ومستقبل العالم وغايتنا أن يكون وطننا رائدًا لحضارة إنسانية جديدة، وبهذا ستكون نهضة المملكة ارتقاء للعالم.  
 

وشكر ولي العهد أعضاء مجلس الصندوق واللجان وجميع منسوبيه على جهودهم لتحقيق المستهدفات خلال الفترة الماضية، وصولاً إلى هذه الاستراتيجية لعام 2025، سائلاً الله عز وجل أن تتكلل الجهود بالتوفيق لتحقيق تطلعات ملك عظيم لشعب عظيم يسكن وطناً عظيماً اسمه المملكة العربية السعودية.