قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند اليوم الثلاثاء إن هناك حصة يومية (كوتا) لكل فئة من الفئات المستحقة لتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) مشيرا إلى أن الرسائل النصية لتلقيه يتم إرسالها وفقا لكمية الشحنات الواردة من اللقاح.
وأضاف السند خلال مؤتمر وزارة الصحة الدوري ال(99) بشأن مستجدات الوضع الصحي في البلاد أن التطعيم مازال قائما رغم تداعيات المستجدات الأخيرة من قبل الجهات المصنعة مع جميع الدول ومن بينها الكويت.
وأوضح أنه "بمجرد وصول شحنة الطعوم إلى دولة الكويت يتم إعطاء مواعيد تلقي الجرعة الأولى بحسب الكمية الواردة في تلك الشحنة مع الاحتفاظ بالجرعة الثانية لكل شخص أقدم على أخذ الجرعة الأولى".
وذكر أن وزارة الصحة لم تواجه أي مشكلة في إعادة ترتيب وجدولة الجرعة الثانية لمن تلقى الجرعة الأولى و"هذا يحسب للزملاء القائمين على تنظيم توزيع الجرعات".
وحول الوقاية المكتسبة من مرض (كوفيد 19) بعد أخذ التطعيم الحالي المتوفر في دولة الكويت (فايزر- بوينتك) أفاد السند بأن "الوقاية المكتسبة بعد الجرعة الأولى بعشرة أيام حوالي 52 في المئة في حين تصل إلى 94 في المئة بعد 28 يوما من الجرعة الأولى أي بعد فترات تتراوح ما بين أسبوع أو أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية".
وفي سياق متصل أوضح السند أن "احتمالية الإصابة بعد التطعيم قليلة جدا ولو أصيب الشخص بعد أخذه للتطعيم فإنه وفقا للدراسات الحالية تكون أعراض الإصابة خفيفة أو حتى قد تكون الإصابة دون أعراض" مضيفا أنه "من الممكن أن ينقل المصاب الفيروس للآخرين حتى لو لم تظهر عليه أية أعراض".
وشدد على ضرورة المداومة على الالتزام بالاشتراطات الصحة كارتداء الكمام والالتزام بتطبيق إجراءات الحجر والمحافظة على المسافات الآمنة مع الآخرين حتى يتم تطعيم أغلب فئات المجتمع.
ولفت إلى أنه "لم يتم رصد أي إصابة بالفيروس لأي شخص بعد أخذ الجرعة الثانية من تطعيم (كوفيد – 19) حتى الآن".
وحول متوسط نسبة إشغال الأسرة في وحدات العناية المركزة والأجنحة الخاصة بمرضى (كوفيد 19) في جميع المؤسسات العلاجية التابعة لوزارة الصحة أوضح السند أن "متوسط الإشغال بلغ أدنى مستوى له في نهاية شهر ديسمبر 2020 بنحو سبعة في المئة ليزداد بعد الأسبوع الثاني من شهر يناير إلى تسعة في المئة".
واستطرد السند قائلا إنه "فيما يخص أسرة العناية المركزة فقد بلغ أدنى متوسط نسبة إشغال في نهاية ديسمبر 2020 بواقع تسعة في المئة في حين ارتفعت في النصف الأول من يناير الجاري إلى 11 في المئة".
وشدد على أن بعض الممارسات المنشرة والتهاون في أخذ سبل الوقاية من شأنه زيادة أعداد الإصابات وبالتالي الزيادة في أعداد دخول الحالات الى المستشفيات.
وفيما يخص إعادة ترتيب وجدولة المواعيد الخاصة لتطعيمات (كوفيد 19) بناء على المستجدات من قبل الجهات المصنعة بهدف توسيع خطوط الإنتاج لجميع دول العالم ومن بينها الكويت أشار السند إلى أنه "من أخذ الجرعة الأولى فإن موعد تلقيه الجرعة الثانية لن يتغير أو يتأخر".
وأضاف قائلا "من تمت دعوته لأخذ الجرعة الأولى فإن موعد الجرعة الأولى والثانية ستكون في الموعد المحدد دون تغيير أو تأخير منوها إلى أن "إعادة ترتيب بعض المواعيد تشمل الأشخاص الذين سجلوا في الموقع ولم يتم دعوتهم حتى الآن".
وفي ما يتعلق بالوضع الوبائي العالمي لفت السند إلى "مواصلة حملات التطعيم حول العالم لتطعيم أكبر قدر ممكن من السكان بما يتوافر من اللقاحات المعتمدة".
وقال إن "تداعيات هذا الوباء على الجوانب المختلفة من الحياة وتداعيات الموجة الثانية التي تشهدها الكثير من دول العالم وكذلك تداعيات الأنماط المختلفة والجديدة للفيروس لاسيما التحور الأخير والذي رصد حتى الآن في أكثر من 60 دولة حول العالم يعد دلالة على أن الوباء مازال قائما حيث جاوزت حالات الإصابة به عالميا حاجز ال100 مليون إصابة".
وأضاف أن "حالات الوفاة الناجمة عن (كوفيد 19) جاوزت مليوني حالة خلال عام واحد من عمر هذا الوباء" وذكر أن "تلك المستجدات تأتي أمام تحديات عالمية حول اللقاحات فمن جانب تسابق المراكز البحثية من أجل التوصل إلى لقاحات معتمدة ومن جانب آخر تحاول الجهات المصنعة وكذلك الموردة تلبية الطلب العالمي الشديد على تلك اللقاحات المعتمدة".
وأكد أن ما سبق "ينبع من الإيمان المطلق بأن السبيل للوصول إلى نهاية هذه الجائحة عبر التمنيع وتحصين أكبر قدر ممكن من أفراد المجتمع الواحد".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}