أكد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج، القبطان وليد عبدالحميد العلوي، أن المطار الجديد يعد فصلاً جديدًا في تاريخ قطاع الطيران في المملكة، وهو يدعم الرؤية الاستراتيجية للبحرين لتعزيز مكانتها كمركز حيوي في تسهيل حركة ملايين المسافرين عبره.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته «أخبار الخليج» تزامنًا مع افتتاح المبنى الجديد في مطار البحرين الدولي. وكشف العلوي أن الشركة تعمل باستمرار على تقييم شبكتها وأدائها والتكيف مع العديد من العوامل مثل إغلاق أو فتح المطارات، والحظر الذي تفرضه بعض المدن عالميا بسبب الجائحة، والقواعد الجديدة المتعلقة بالصحة والسلامة، ومتطلبات الدخول إلى وجهاتها المختلفة وما إلى ذلك، متوقعًا الوصول الى حجم عمليات 2019 في 2022.
ولفت القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج إلى أن شركات الطيران تدرس لجعل اللقاح إلزاميًا قبل الصعود إلى الطائرة. وقال «قد نحتاج إلى «جواز التطعيم» كي نتمكن من السفر، وقد يصبح الدور المستقبلي لجواز التطعيم وهي شهادة تثبت تلقي التطعيم ضد فيروس «كوفيد-19» ضروريا للمسافرين في المستقبل».
وكشف العلوي عن حجم عمليات الشحن التي قامت بها طيران الخليج خلال 2020, مؤكدا أن عمليات الشحن كانت ناجحة جدا، فقد تمكنت الشركة من شحن 23 مليون كيلوجرام في 2020. وفي شهر مايو من العام الماضي وبالتعاون مع عدد من الشركات البحرينية المتخصصة في الإمدادات الطبية قامت بنقل 82 طنًا من المعدات المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا. وجاء في تفاصيل الحوار الآتي:
* مر العالم وقطاع الطيران خاصة في ظروف استثنائية بسبب الوباء، ما هي الإجراءات التي اتخذتها الشركة للحفاظ على صحة وسلامة المسافرين والطاقم؟
- في مقصورتنا: نتخذ إجراءات إضافية عبر أسطولنا لتقليل انتشار فيروس كوفيد-19. نتبع إجراءات التطهير التي يتبعها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) داخل الطائرة على أساس يومي. تتضمن عملية التطهير هذه مسح جميع الأسطح بما في ذلك أحزمة المقاعد وأدوات التحكم في المقعد وطاولات الدرج والخزائن العلوية وفتحات التهوية ومقابض الأبواب ودورات المياه.
جودة الهواء في طائراتنا: تم تجهيز طائراتنا الحديثة بأنظمة إعادة التدوير التي تمرر الهواء المعاد تدويره من خلال مرشحات هواء وجسيمات عالية الكفاءة (HEPA) تحبس الفيروسات وجزيئات الغبار والبكتيريا والفطريات - وهي نفسها المستخدمة في غرف العمليات بالمستشفيات. يتم التحكم في جودة هواء مقصورة الطائرة بعناية وفقًا للإرشادات التي وضعتها الشركات المصنعة للطائرات ومنظمة الصحة العالمية.
أفراد طاقم الضيافة: يتم تدريب أفراد طاقمنا بشكل كامل ودوري على اتباع الإرشادات الدولية فيما يتعلق بمعدات الحماية الشخصية (PPE) المتوافرة على كل طائرة، كما تم تدريبهم على تسليم الركاب المشتبه بهم على متن الطائرة للسلطات المعنية؛ ومن أجل سلامة طاقم الضيافة على متن الرحلات يرتدي أفراد طاقمنا ملابس واقية طوال الرحلة. بالإضافة إلى ذلك يتم عمل فحص كوفيد-19 لكامل أفراد الطاقم قبل كل رحلة.
مسافرونا: يقدم أعضاء طاقم الضيافة لدينا المشورة للمسافرين بشأن الإرشادات الدولية فيما يتعلق بتدابير الحماية الشخصية إذا لزم الأمر. نحث المسافرين بشدة على تطبيق الإجراءات الوقائية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، كما ننصح جميع مسافرينا بالبقاء على اطلاع دائم بإرشادات ومتطلبات السفر قبل سفرهم. تظل أي وثائق أو متطلبات من قبل الجهات المعنية مسؤولية المسافرين لضمان منحهم الدخول إلى وجهتهم النهائية.
* ما مدى تأثر طيران الخليج في هذه الجائحة؟ وكم نسبة تراجع عدد المسافرين في 2020 مقارنة بـ2019؟
- كشفت وزارة المواصلات عن انخفاض حركة الركاب عبر مطار البحرين الدولي بنسبة 76% خلال العام الماضي 2020 جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وقد أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل كبير على قطاع الطيران عالميا بسبب فرض قيود السفر وتراجع الطلب بين المسافرين؛ مما أدى إلى النقص الإجمالي في أعداد الركاب وإلى إلغاء رحلات الطيران أو القيام تسيير رحلات فارغة بين المطارات، وهذا أدى إلى خفض كبير في عائدات شركات الطيران، وأجبر العديد منها على تسريح موظفيها أو إعلان إفلاسها.
بالطبع، مثل شركات الطيران الأخرى، تأثرنا بهذا الوباء ولكننا فخورون بأن نكون من بين عدد قليل من شركات الطيران في العالم التي واصلت عملياتها خلال ذروة الوباء وطوال فترته. لقد تم تقليل عدد الوجهات والرحلات الجوية على شبكتنا مما أدى بطبيعة الحال إلى عدد أقل من المسافرين. ولكننا ركزنا على رحلات الشحن ورحلات العودة إلى الوطن ودعمنا جهود فريق البحرين في ذلك.
* كيف ستعزز طيران الخليج تجربة السفر خاصة في مرحلة ما بعد «كورونا»؟
- كونها إحدى شركات الطيران القليلة التي واصلت عملياتها التجارية؛ تستمر طيران الخليج في العمل عن كثب مع السلطات الحكومية والجهات المعنية في مختلف وجهات شبكتها لاستئناف عملياتها بمجرد فتح المطارات في تلك الوجهات. وتفخر طيران الخليج بشبكتها المرنة من خلال التكيف الفوري مع التعليمات الحكومية وتوجيهات هيئات شؤون الطيران المدني في وجهات شبكتها، واستجابتها للتغييرات والتحديثات المستمرة فيما يتعلق بالعمليات من وإلى كافة وجهات شبكتها. سنركز كل جهودنا على تقديم أجود المنتجات لعملائنا مع مراعاة توقعات احتياجات المسافرين لرحلات آمنة معنا.
* متى ستعود جميع الوجهات إلى الخدمة؟ هل هناك خطة محددة للطاقة التشغيلية للوجهات؟
- طيران الخليج فخورة بامتلاكها شبكة مرنة من خلال التكيف السريع مع الإرشادات الحكومية وتوجيهات الطيران المدني حول وجهات شبكتها واستجابتها للتغييرات والتحديثات المستمرة المتعلقة بالعمليات من وإلى وجهات شبكتها.
ونحن نعمل باستمرار على تقييم شبكتنا وأدائنا والتكيف مع العديد من العوامل مثل إغلاق أو فتح المطارات، والحظر الذي تفرضه بعض المدن عالميا بسبب الجائحة، والقواعد الجديدة المتعلقة بالصحة والسلامة، ومتطلبات الدخول إلى وجهاتنا المختلفة وما إلى ذلك. ونتوقع الوصول الى حجم عمليات 2019 في 2022.
* هل شهادة التطعيم ستكون جواز السفر بالنسبة لمسافري طيران الخليج؟ أم تعتمد على وجهة المسافر؟
- مع بدء حملات التطعيم ضد كوفيد-19 في مختلف دول العالم اتخذ جواز التطعيم أهمية متزايدة، وبدأ البعض يناقش احتمال تقديم شهادات تسمح بالسفر من دون قيود كثيرة. وقد بدأت بعض شركات الطيران تبحث في هذا الموضوع حيث أعلنت بعض شركات الطيران بالفعل عن خطط لجعل اللقاح إلزاميا قبل الصعود إلى الطائرة. وفي كل الأحوال لن يكون جواز التطعيم ماديا إذا تم وضعه، ومن شأن هذا الجواز، حسب اتحاد النقل الجوي الدولي، أن يجلب الشعور بالأمان للمسافرين، ويعيد حركة السفر الجماعي سريعا حول العالم.
قد نحتاج إلى «جواز التطعيم» كي نتمكن من السفر، وقد يصبح الدور المستقبلي لجواز التطعيم - وهي شهادة تثبت تلقي التطعيم ضد فيروس «كوفيد-19» - ضروريا للمسافرين في المستقبل. لقد أصبحت صناعة الطيران، التي تضررت بشدة جراء الوباء، داعما بشدة لهذه الفكرة. ولكن لا يوجد شيء مؤكد حتى الآن.
* نقل العمليات إلى المبنى الجديد، كيف سيعزز من أداء الشركة والخدمات التي تقدمها للمسافرين؟
- أعلنت طيران الخليج مؤخرا عن بدء نقل جميع عملياتها للرحلات القادمة والمغادرة إلى مبنى مطار البحرين الدولي الجديد بدءًا من 28 يناير 2021 حيث سيؤمّن ذلك تجربة عملاء جديدة كليًا للمسافرين عبر مركزها الرئيسي في مملكة البحرين. وسيبدأ المطار الجديد فصلاً جديدًا في رحلة المملكة في تاريخ الطيران، وهو يدعم الرؤية الاستراتيجية للبحرين لتعزيز مكانتها كمركز حيوي في تسهيل حركة ملايين المسافرين عبره.
سيضم مبنى المطار الجديد منطقة مخصصة لطيران الخليج بمسارات منفصلة لتسجيل إجراءات السفر لكل من مسافري درجة الصقر الذهبي والدرجة السياحية، بالإضافة إلى قاعة الصقر الذهبي الجديدة التي تضاعف حجمها وسعتها مقارنة بالقاعة السابقة في المطار القديم. مع الأخذ في الاعتبار جميع تدابير الصحة والسلامة، ستعكس هذه القاعة الحديثة مفاهيم جديدة للقاعات الفاخرة مع الحفاظ على الإرث والتاريخ الغني لعلامة طيران الخليج التجارية التي يبلغ عمرها 70 عامًا. سيتم الحفاظ على عدد من المرافق التي تميزت بها القاعة السابقة، بالإضافة إلى المساحات والخدمات المتميزة التي تم إدخالها حديثًا على القاعة مثل منطقة الأطفال وغرف الاستحمام وغرف للصلاة ومنطقة هادئة منخفضة الضجيج، إلى جانب محطات الطهي المباشر ومفاهيم جديدة للأطعمة والمشروبات. وستعمل القاعة على مدار الساعة وبسعة تفوق الـ400 شخص؛ حيث ستكون قاعة الصقر الذهبي الجديدة متاحة لمسافري درجة الصقر الذهبي وأعضاء برنامج فالكون فلاير من الفئة السوداء والذهبية والفضية.
* متى سيتعافى قطاع الطيران برأيك؟ وما هي التدابير والإجراءات التي يجب اتخاذها للنهوض بالقطاع بعد الجائحة؟
- لا أحد لديه إجابة دقيقة وصريحة لهذا السؤال فكما تعرف الأوضاع متغيرة يوما بيوم ولا احد يستطيع ان يتنبأ ماذا سيحصل في الأيام المقبلة. ولكن وحسب بعض الاستطلاعات: عدم عودة شركات السياحة والسفر إلى العمل بشكل كامل قبل 3 إلى 5 سنوات مقبلة، وهذه الاستطلاعات تشير إلى أن الطلب الضعيف الحالي على قطاع السياحة والسفر، المصحوب بالمخاوف الصحية والانخفاض في دخل المسافرين والقيود التي يفرضها فيروس كورونا، سيستمر حتى يتم احتواء الوباء.
ما زلنا نتوقع نموًا كبيرًا خلال ذروة الصيف لأننا نعتقد أنه بحلول ذلك الوقت سيتم إعادة فتح معظم أسواقنا أمام حركة النقل الجوي ونتوقع وجود طلب قوي على وجهاتنا ورغبة الناس في السفر إما للترفيه أو لزيارة الأهل والأصدقاء. أما على المدى الطويل فنتوقع أن نعود إلى حجم شبكتنا كما كانت في العام 2019 بل وأكثر بحلول العام 2022. باختصار سيكون الربع الأول من العام 2021 هو استمرار للربع الرابع من العام 2020 اما الربع الثاني من العام 2021 فسيشهد زيادة عملياتنا وإعادة بعض الخدمات، والربع الثالث من العام 2021 سيشهد زيادة الطلب من قبل عملائنا.
* هل تأثرت عمليات الشحن في طيران الخليج؟
- على العكس تماما لقد كانت عمليات الشحن ناجحة جدا، فقد تمكنا من شحن 23 مليون كيلوجرام في 2020. وفي شهر مايو من العام الماضي وبالتعاون مع عدد من الشركات البحرينية المتخصصة في الإمدادات الطبية قمنا بنقل 82 طنًا من المعدات المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، بالإضافة إلى الأدوية، والمعدات الطبية، وعدد من منتجات التعقيم؛ وذلك من خلال تخصيص 5 رحلات للشحن من عدد من المدن الهندية. كما قمنا بتسيير 6 رحلات لنقل 90 طنا من الإمدادات الطبية من الهند أيضًا في شهر ابريل 2020. بالإضافة إلى ذلك، سيّرنا في 27 مايو 2020 رحلتنا التاريخية الأولى ضمن سلسلة من رحلات الشحن من المدينة الصينية كوانزو التي استخدمت فيها مقصورة الشحن علاوة على مقصورات مقاعد المسافرين لنقل 21 طنًا من الإمددات الطبية. وكانت الناقلة قد استخدمت مقصورات مقاعد المسافرين لنقل عددٍ من الأغراض مختلفة الأحجام والأوزان بهدف الاستفادة القصوى من مساحة الطائرة في شحن الإمدادات المذكورة.
وقد قامت الناقلة الوطنية بنقل تلك الأدوية والإمدادات الطبية في مبادرة منها للإسهام في الجهود الوطنية التي يقوم بها كل أعضاء فريق البحرين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}