أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن عدد الفحوص الاستباقية، للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الدولة، بلغ 26 مليون فحص، لافتة إلى أن معدل الإصابة بالنسبة لإجمالي الفحوص يعدّ من الأقل إقليمياً وعالمياً.
وأوضحت خلال الإحاطة الإعلامية الدورية، للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس «كورونا»، أن الدولة تمتلك القدرة على التعامل مع هذا الارتفاع في أعداد حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، من خلال منهجية مرنة ورشاقة عالية في التعامل مع المستجدات.
وتفصيلاً، أكد المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور سيف الظاهري، أن استجابة أفراد المجتمع للحملة الوطنية للتطعيم بلقاح «كوفيد-19»، تمثل الخيار الأمثل للحفاظ على صحة المجتمع، والحد من انتشار الفيروس، والانطلاق إلى مرحلة التعافي المستدام التي تضمن تحقيق التوازن بين الحفاظ على سلامة المجتمع والعودة التدريجية للحياة الطبيعية.
وقال الظاهري إن الإمارات تستكمل منهجيتها الخاصة بالفحوص، الهادفة إلى التقصي والحد من انتشار الوباء، عبر إجراء فحوص مكثفة لمختلف فئات المجتمع، حيث تجاوز عدد الفحوص 26 مليون فحص، وهو إنجاز يحسب للدولة لتبنيها نموذجاً رائداً في مواجهة الجائحة، وتخفيف آثارها في المجتمع، مشيراً إلى أن معدل الإصابة بالنسبة لإجمالي الفحوص يعد من الأقل إقليمياً وعالمياً، وهذا يرجع إلى فاعلية الإجراءات المتخذة، وتطبيق أفضل تقنيات الفحص الطبي وأحدثها، والوعي المجتمعي بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
وأضاف أن دولة الإمارات تأتي في مقدمة دول العالم التي أجرت فحوصاً لفيروس «كورونا» نسبة إلى إجمالي عدد السكان، ورغم الارتفاع في أعداد حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، إلا أن الإمارات تمتلك القدرة على التعامل مع هذه الزيادة، من خلال منهجية مرنة ورشاقة عالية في التعامل مع المستجدات، مشدداً على أن الإمارات تعمل على تبني أحدث العلاجات المبتكرة، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للقطاع الصحي، وتتوسع في إجراء الفحوص وتوفير المستلزمات الطبية والوقائية، لرفع الكفاءة لتحقيق التعافي المستدام، التي تنسجم مع الأولويات الوطنية في مرحلة التخطيط للتعافي من أزمة «كوفيد-19».
وتابع الظاهري أن «أهم ما يميز نهج الإمارات في التعامل مع جائحة (كورونا) أنها توازن بين الحفاظ على سلامة المجتمع واستمرار الأنشطة الاقتصادية في القطاعات الرئيسة بصورة آمنة، إلى جانب تبني حزمة من المقومات والإجراءات الاحترازية والوقائية، تضمن للجميع قضاء وقت رائع ومميز بالدولة في بيئة آمنة، حيث تمتلك أفضل الخدمات التي يمكن أن يستمتع بها أي زائر أو سائح، ونجحت في توفير تجربة (السياحة الآمنة) لزوارها من مختلف الجنسيات، ما يعزز من سمعتها ومكانتها ضمن أفضل الوجهات السياحية حول العالم».
وأشار الظاهري إلى أن جهود الدولة أثمرت تصاعداً في الإقبال على تلقي اللقاح، ضمن خطة وطنية تهدف إلى الوصول بأعداد المطعّمين إلى أكثر من 50% من السكان، خلال الربع الأول من العام الجاري، سعياً للوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، مشدداً على أن أخذ اللقاح بات واجباً إنسانياً وأخلاقياً على الجميع.
ولفت إلى أن الوصول للمناعة المكتسبة يساعد في تقليل نسبة الإصابة والسيطرة على انتشار الفيروس، ما عزز من بناء بيئة آمنة لاستقبال السياح، كما حرصت الدولة على رفع الوعي المجتمعي بأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، لضمان سلامة كل أفراد المجتمع والزوار.
وأكد أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من جانب أفراد المجتمع، يُعد من أهم أدوات الدولة لمواجهة جائحة «كورونا»، ولهذا فإن المخالفين لهذه الإجراءات يواجهون عقوبات ومخالفات نتيجة إهمالهم واستهتارهم، يشمل ذلك المؤسسات والأفراد، خصوصاً أن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الإمارات، والحملة الوطنية للتطعيم، وفرض حزمة من العقوبات والمخالفات، أتت ضمن خطط مدروسة لتأمين بيئة آمنة، وخطوة للعودة للحياة الطبيعية، وستشهد الفترة المقبلة تشديداً أكبر في الإجراءات، والتعامل بصرامة مع المخالفين.
احتواء جائحة «كورونا»
أكد المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور سيف الظاهري، أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو احتواء جائحة «كورونا»، والمضي قدماً لمرحلة التخطيط للتعافي بكل ثقة واقتدار، بتكاتف جميع مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، مشدداً على أن أخذ اللقاح بات واجباً إنسانياً وأخلاقياً على الجميع، من أجل صحة المجتمع وسلامته، ودعماً للجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لمكافحة الفيروس والقضاء عليه.
وقال: «نهيب بالجميع الالتزام والتقييد بجميع الإجراءات لحمايتكم وحماية عائلاتكم ومجتمعكم، وعدم تداول الشائعات، وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية»، مشيراً إلى أن «التعامل مع التحدي الصحي الحالي، والخروج منه، يتطلبان تكاتفاً ووعياً مجتمعياً مسؤولاً، والطريقة الأكثر فاعلية هي اللقاح لعودة الحياة إلى طبيعتها، وهو وسيلتنا الآمنة لحماية أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}