قالت وكیل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتورة بثینة المضف الیوم الأربعاء ان وزارة الصحة لم ترصد حتى الآن أي إصابة بالسلالة المتحورة القادمة من جنوب افریقیا.
وأوضحت الدكتورة المضف في مؤتمر صحفي عبر (الاتصال المرئي) عقب اجتماع استثنائي عقده مجلس الوزراء ان الجھة الفنیة المختصة بفحص التسلسل الجیني تقوم بفحص العینات واطلاعنا على النتائج بشكل مستمر.
وردا على سؤال عما إذا كانت القرارات الاحترازیة التي تم اتخاذھا في اجتماع مجلس الوزراء ستكون رادعة من اتخاذ قرار تطبیق حظر التجول خلال الفترة المقبلة قالت الدكتورة المضف انه "بالتزام جمیع المواطنین والمقیمین بالإجراءات الاحترازیة الصادرة من وزارة الصحة فلن نحتاج لاتخاذ خیار تطبیق حظر التجول".
وبسؤالھا عن تنظیم عملیة عودة المدارس لاستكمال الفصل الدراسي الثاني ذكرت الدكتورة المضف ان وزارة الصحة قامت مبكرا بوضع الاشتراطات الصحیة للعودة الآمنة للمدارس.
وأضافت انه تم تشكیل فریق للتنسیق بین وزارة الصحة ووزارة التربیة في شأن متابعة تنفیذ ھذه الاشتراطات بجمیع المدارس الحكومیة والخاصة مشیرة إلى تشكیل عدة فرق صحیة وتربویة على مستوى جمیع المحافظات لمتابعة تنفیذ الاشتراطات داخل المدارس وتقییم مدى الالتزام بھا.
وبینت ان "العودة للدراسة تعتمد على الوضع الوبائي بدولة الكویت وبمدى جاھزیة المدارس للعودة الآمنة للدراسة".
وأضافت انه "بالتعاون بین وزارتي الصحة والتربیة تم طلب تسجیل جمیع العاملین بالھیئة التعلیمیة والإداریة في المدارس لنتمكن من إعطائھم التطعیم لضمان العودة الآمنة للمدارس قریبا بعد استقرار الوضع الوبائي".
وردا على سؤال بشأن مستجدات الخطة الزمنیة لأخذ المواطنین والمقیمین اللقاح أوضحت الدكتورة المضف ان وزارة الصحة وضعت خطة زمنیة وتنفیذیة لأخذ التطعیمات والانتھاء منھا في نھایة الربع الثالث من ھذا العام وعلى حد أقصى نھایة الربع الأخیر من ھذا العام في حال وصول التطعیمات في الوقت المقرر لھا.
وأضافت " نرى أن خط إنتاج الكثیر من التطعیمات بدأ یتأخر وبالتالي قد تتأخر الفترة الزمنیة المقررة".
ولفتت إلى وضع وزارة الصحة خططا بدیلة تشمل التوسع في افتتاح مراكز التطعیم في حال الحصول على الكمیات المناسبة بھدف الحرص على تغطیة جمیع الفئات المستھدفة حسب ما ھو مخطط له.
في شأن آخر تطرقت وكیل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة إلى ما تشھده دول العالم حالیا من زیادة ملحوظة في أعداد الإصابات والوفیات بفیروس كورونا المستجد (كوفید - 19 (لاسیما مع الموجة الثانیة وما یصاحبھا من تشدید في الإجراءات الاحترازیة حیث تفاوتت من غلق للأنشطة إلى غلق المنافذ أو تطبیق الحظر بأشكالھ المختلفة.
وأكدت ان دولة الكویت لیست بمنأى عن ذلك "فقد رصدنا وللأسف زیادة ملحوظة في حالات الإصابة وحالات الدخول إلى العنایة المركزة".
واستعرضت المنحنى الوبائي في دولة الكویت قائلة "نلاحظ زیادة واضحة في عدد الحالات خلال الأسابیع القلیلة الماضیة مما یستوجب التشدد في الإجراءات الاحترازیة".
وذكرت ان دولة الكویت طبقت طوال فترة الجائحة اجراءات احترازیة استباقیة اتسمت بالسرعة والشدة ساھمت في خفض نسبة الإصابات مبینة ان "كل ذلك لم یكن لیتحقق لولا تعاون الجمیع في تنفیذ تلك الإجراءات".
وأضافت انه نتج عن التعاون في تنفیذ الإجراءات انخفاض في عدد الإصابات مما ساعد على الانتقال التدریجي بین مختلف مراحل العودة الآمنة للحیاة الطبیعیة ولكي تحافظ البلاد على میزان احتواء الوباء والعودة الآمنة للحیاة الطبیعیة فیجب مقابلة تخفیف الإجراءات بزیادة التزام الأفراد بالإجراءات الوقائیة.
وأعربت عن الأسف لما لوحظ مؤخرا من تھاون وعدم التزام بتلك الاشتراطات الاحترازیة في العدید من المظاھر أبزرھا التجمعات بكافة أنواعھا وزیادة حركة السفر وما صاحبھا من إدخال للسلالات الجدیدة وعدم الالتزام بارتداء الكمام والتباعد الجسدي.
وقالت الدكتورة المضف ان "كل ذلك جعلنا الیوم نوصي بتشدید الإجراءات حتى لا یخرج الأمر عن السیطرة مثلما حدث في بعض الدول لا سمح الله" داعیة إلى عدم التھاون والتعاون والالتزام بالاشتراطات الصحیة لكي نتمكن معا من التصدي للوباء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}