أعلن رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي KIB الشيخ محمد الجراح عن النتائج المالية للبنك للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020، حيث حقق KIB نحو 64 مليون دينار تقريبا إيرادات تشغيلية عن 2020، وجاءت هذه النتائج على الرغم من الظروف الراهنة في القطاع الاقتصادي واستمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد ـ 19).
وفي تعليقه على النتائج المالية السنوية، قال الجراح إن KIB حافظ خلال 2020 على متانة جودة أصوله، حيث بلغت نسبة نمو أصول البنك 4% لتصل إلى 2.80 مليار دينار مقارنة مع 2.69 مليار دينار تقريبا في نهاية العام الماضي، وقد جاءت هذه الزيادة نتيجة الارتفاع في حجم محفظة التمويل بمبلغ 113 مليون دينار لتبلغ 1.98 مليار دينار تقريبا مقارنة مع 1.87 مليار دينار تقريبا كما في نهاية العام الماضي، محققة بذلك ارتفاعا 6%، هذا بالإضافة إلى الارتفاع في حجم الاستثمارات (الصكوك ذات الجودة العالية) بحوالي 4.5 ملايين دينار وصولا إلى 186 مليون دينار تقريبا مقارنة مع 181 مليون دينار في العام الماضي، وذلك نتيجة الارتفاع في استثمارات الصكوك ذات الجودة العالية.
من جانب آخر، ارتفعت حسابات المودعين بحوالي 175 مليون دينار وبنسبة نمو 12% لتصل إلى 1.64 مليار دينار مقارنة مع 1.47 مليار دينار تقريبا للعام الماضي، في حين بلغت حقوق الملكية العائدة لمساهمي البنك 258 مليون دينار تقريبا.
وأضاف الجراح: قام KIB بتحقيق أداء مالي مستقر خلال 2020 متحديا كل الصعوبات والتحديات التي واجهت الاقتصاد العالمي بسبب تداعيات انخفاض أسعار النفط وتعطيل الحياة إثر انتشار فيروس كورونا حول العالم، فهذا الوضع لم يمنع KIB من الاستمرار في مواصلة السعي نحو تعزيز مكانته في السوق وتحقيق أهدافه وسياساته الرامية لحصد المزيد من النمو والازدهار، وذلك باتباعه سياسات تحوطية حصيفة لإدارة المخاطر، وتقديم أفضل الخدمات المصرفية التي ترتقي بتجربة العملاء لأفضل المستويات، مما ساهم في حمايتنا من الوقوع في فخ الأوضاع الاقتصادية السيئة التي خيمت على المنطقة والعالم أجمع خلال العام.
كما أشاد الجراح بما التزم به KIB من نهج تحفظي في مواجهة المخاطر الذي شهدها العام 2020 مما انعكس إيجابا على حصوله على أعلى التصنيفات الائتمانية العالمية، حيث قامت وكالة التصنيف العالمية «فيتش» بتثبيت التصنيف الائتماني طويل الأجل (Long-term IDR) للبنك عند «+A» وكذلك تثبيت القدرة الذاتية (VR) للبنك عند «-bb»، مما يعكس سمعته القوية ومتانة مركزه المالي وكذلك استراتيجية النمو السليمة التي يتبعها.
وذكر الجراح: ان هدفنا الرئيسي كمؤسسة مصرفية يتمثل في الحفاظ على رضا العملاء وتقديم عوائد مجزية للمساهمين، وسنسعى إلى تعزيز ما سجلناه من نتائج وإضافة المزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة من خلال افتتاح المزيد من الفروع الرقمية في مختلف مناطق الكويت، كما نعدكم بإطلاق المزيد من الخدمات الجديدة والحلول المصرفية المتطورة للحفاظ على ثقة مساهمينا وولاء عملائنا على المدى الطويل.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في البنك رائد جواد بوخمسين «في ظل استراتيجية النمو التي رسمها البنك لتعزيز مركزه المالي ومكانته في أسواق رأسمال الدين الإقليمية، نجح KIB خلال نوفمبر 2020 في إصدار صكوك بقيمة 300 مليون دولار ضمن الشريحة الثانية Tier 2 من قاعدة رأس المال بحسب معيار كفاية رأس المال (بازل 3) لمدة 10 سنوات وهي غير القابلة للاسترداد لمدة الخمس سنوات الأولى، ولقد تم تسعير هذه الصكوك الأولى من نوعها في الكويت بمعدل ربح سنوي 2.375%، ووصل مجموع المشاركة فيها ما يقارب 2.7 مليار دولار، أي ما يمثل 9 أضعاف حجم الصكوك المصدرة.
كما تعتبر هذه الصكوك الأعلى تصنيفا ضمن الشريحة الثانية في الكويت ودول الخليج العربي، بالإضافة إلى كونها أول صكوك ضمن الشريحة الثانية لرأس المال تصدر بالدولار الأميركي في الكويت، وتم إدراجها للتداول في بورصة لندن (LSE)، وتهدف هذه الصكوك الى تعزيز قاعدة تمويلات البنك طويلة الأجل وزيادة نسب رأس المال وفقا لمعايير «بازل 3» مما انعكس على نسبة معدل كفاية رأس المال ليبلغ 22.13% كما في نهاية عام 2020، متجاوزا بذلك الحد الأدنى للمستويات المطلوبة من الجهات الرقابية المتمثلة في بنك الكويت المركزي».
هذا وقد تكللت جهود KIB بالنجاح وتمكن من تحقيق تقدم ملموس في مساعيه نحو تعزيز رأسماله، حيث قامت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني بمنح هذه الصكوك تصنيفا ائتمانيا نهائيا طويل الأجل (Long-term) عند (-A)، ومنح التصنيف الائتماني طويل/ قصير الأجل عند A+/F1 لبرنامج الصكوك الخاص بالبنك.
وأضاف بوخمسين «في الوقت الذي عانى فيه القطاع المصرفي المحلي والإقليمي والعالمي من مواجهة تحديات كبرى خلال 2020 بسبب الضغوط التي خلفها انخفاض أسعار النفط وانتشار جائحة كورونا، تمكن KIB من تحقيق أداء مالي متزن بفضل مكانته كمؤسسة مالية رائدة تعتمد على أسس ثابتة تقوم على سياسة إدارته الحكيمة، ومدى صلابته في مواجهة المخاطر، وتنوع مصادر الدخل، مع الحفاظ على الميزة التنافسية في السوق من خلال تقديم الخدمات المصرفية المتطورة والمبتكرة باستمرار وخدمة قاعدة عملائه من مختلف الشرائح بما يفوق توقعاتهم».
وذكر بوخمسين «تعتبر جهودنا الحثيثة لتطوير نموذج أعمال البنك وتعزيز بنيته التكنولوجية. من أهم ركائز استمرارية أعمالنا وعملياتنا التشغيلية في 2020، فمنذ الأيام الأولى لتعطيل الأعمال بسبب انتشار فيروس كورونا، سارع KIB إلى احتواء المخاطر من خلال الالتزام بكافة القرارات الحكومية والتدابير الوقاية التي فرضتها الجهات المعنية، وإعادة هيكلة طريقة إنجاز أعماله وتقديم خدماته عن بعد عبر الإنترنت، بالإضافة إلى إطلاق خدمات إلكترونية جديدة وابتكار وسائل بديلة لتقديم أحدث الحلول المصرفية الإلكترونية عبر الموقع الإلكتروني، تطبيق الهواتف الذكية أو مركز الاتصال المطور، مما ساعد العملاء على إتمام معاملاتهم المصرفية بما يتوافق مع التقدم التكنولوجي الذي يشهده القطاع المصرفي حول العالم، وبهذا تكون استراتيجية التحول الرقمي هي أبرز النجاحات التي حققها KIB خلال 2020».
وفي ختام تصريحه، أفاد بوخمسين بأن «نسب التوزيعات على حسابات المودعين سجلت عوائد سنوية جيدة بنهاية 2020. وتم إيداع الأرباح في حسابات المودعين فور إعلان النتائج المالية».
المسؤولية الاجتماعية في زمن الـ «كورونا»
لطالما آمن KIB أن المسؤولية الاجتماعية تتجلى في أبهى صورها خلال الأزمات والأوقات الصعبة، ولذلك ساهم بما يقارب النصف مليون دينار لدعم صندوق بنك الكويت المركزي الذي أنشأ لدعم جهود الحكومة من خلال التبرع بمبلغ 10 ملايين دينار كمساهمة من البنوك الكويتية، كما استمر KIB في دعم الشركات المتضررة من تداعيات أزمة كورونا، وفقا للشروط التي أقرها بنك الكويت المركزي كجزء من حزمة الحوافز المقدمة من البنوك، مما يدعم البيئة التشغيلية المحلية.
هذا إلى جانب تنفيذه لقرار البنك المركزي من قبل اتحاد مصارف الكويت الذي أقر بتأجيل تحصيل أقساط كل من التمويل الاستهلاكي والإسكاني وبطاقات الائتمان لمدة ستة أشهر من دون تحميل أي أرباح إضافية نتيجة لذلك التأجيل، معتبرا ذلك بمنزلة دعم سيولة قصير الأجل لمعالجة مشكلات التدفق النقدي المحتمل للعملاء واستجابة للآثار المترتبة جراء تفشي جائحة فيروس كورونا.
كما استمر البنك في دعم المبادرات المجتمعية الهادفة ومنها على سبيل المثال لا الحصر إطلاق مبادرة «من أجل الكويت» بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة.
إلى جانب رعايته الرئيسية لحفل تخرج طلبة الكويت للعام الدراسي 2019 ـ 2020، والذي أقيم عن بعد، لإسعاد الطلاب الذين أكملوا السنة الدراسية بنجاح رغم الكثير من التحديات التي واجهوها، مما أهله للفوز بجائزة «إعلان المسؤولية الاجتماعية» التي حصل عليها ضمن حفل جائزة الكويت للإبداع الذي نظمه الملتقى الإعلامي العربي.
وعلى صعيد الممارسات التجارية، شارك KIB في أول صكوك مخصصة لمكافحة تبعات فيروس كورونا حول العالم، حيث تم اختياره ليكون المدير المشترك لأول إصدار من نوعه لـ «صكوك استدامة» يصدرها البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 1.5 مليار دولار أميركي لمدة خمس سنوات، بهدف دعم المشاريع الاجتماعية والتخفيف من آثار جائحة كورونا في الدول الأعضاء لمساعدتها في معالجة الآثار الصحية والاقتصادية لانتشار الفيروس.
رؤية مشرقة للموارد البشرية
من منطلق إيمان KIB بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري، تبنت إدارة الموارد البشرية التابعة للبنك في 2020 خطط استراتيجية جديدة تتمحور حول القيام بتدوير إداري للموظفين الأكفاء واستقطاب المواهب الشبابية الجديدة من خلال توفير فرص العمل المناسبة لهم، إلى جانب تعزيز وتنمية قدرات ومهارات الموظفين من خلال منحهم أفضل الدورات والبرامج التدريبية المكثفة ليكونوا قادرين على مجاراة الابتكارات التقنية الحديثة التي يقدمها البنك وبالتالي منح خدمة عالية الجودة للعملاء.
هذا، وقد حقق KIB خلال العام 2020 زيادة في نسبة العمالة الوطنية لديه لتصل إلى 73.14%، وذلك من منطلق إيمانه بأهمية استراتيجية التكويت في القطاع المالي والمصرفي تماشيا مع تعليمات بنك الكويت المركزي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}