قال أحد أعضاء فريق منظمة الصحة العالمية الذي زار الصين مؤخرا لبحث منشأ فيروس كورونا إن السلطات الصينية رفضت تزويدهم ببيانات حول أصل الوباء.
وقال خبير الكائنات الدقيقة دومينيك دواير لوسائل إعلام إن الفريق طلب بيانات مرضى أصيبوا بالمرض في مراحل مبكرة ، في ما وصفه ب"إجراء روتيني".
وأضاف أن الفريق حصل على "ملخص" فقط.
ولم ترد الصين على تلك التقارير لكنها كانت قد أكدت في وقت سابق على شفافيتها في التعامل مع منظمة الصحة العالمية.
وحثت الولايات المتحدة الصين على الكشف عن بيانات المرحلة الأولى للوباء ، وقالت إنها قلقة جدا من تقرير منظمة الصحة العالمية.
وكان فريق منظمة الصحة العالمية قد توصل الأسبوع الماضي إلى أن احتمال أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر في مدينة ووهان "احتمال بعيد جدا"، مستبعدا النظرية التي انتشرت العام الماضي.
وكانت مدينة ووهان الصينية أول مكان في العالم سجلت فيه إصابات بفيروس كورونا نهاية عام 2019. وسجل أكثر من 106 ملايين إصابة في أنحاء العالم منذ ذلك الوقت بالإضافة إلى 2.3 مليون حالة وفاة.
ما الذي أراد فريق المنظمة الاطلاع عليه ؟
وقد طلب المحققون البيانات الأولية لـ 174 حالة إصابة بالفيروس سجلت في ووهان في شهر ديسمبر/كانون أول 2019، كما قال بروفيسور دواير لرويترز.
ولم تكن هناك صلة بسوق الكائنات البحرية، أول مكان رصد فيه الفيروس، سوى لنصف الحالات التي طلبت المنظمة الاطلاع علي بياناتها.
وقال دواير إن هذا سبب طلبهم البيانات ، وإنه لا يستطيع التعليق على عدم استجابة السلطات الصينية للطلب. ولا يعرف ما إذا كان السبب سياسيا أو له علاقة بالتوقيت أو أن الطلب صعب التحقيق. وقال إنه لا يستطيع التنبؤ بالسبب الحقيقي لعدم توفر البيانات.
وقالت ثيا كولسن فيشر، خبير المناعة الدنماركية التي كانت ضمن فريق المنظمة الدولية لصحيفة نيوروك تايمز إنها رأت أن التحقيق له طابع "جيوسياسي" مفرط .
وأضافت "يعرف الجميع حجم الضغط الذي تتعرض له الصين من أجل أن تكون شفافة في تعاملها مع التحقيق واللوم الموجه لها على خلفية هذا الموضوع".
وقال دواير إن القيود على طلب البيانات ستذكر في التقرير النهائي لمنظمة الصحة العالمية الذي قد يصدر بداية الأسبوع القادم.
وكان الفريق قد وصل إلى الصين بداية شهر يناير/كانون ثاني الماضي وقضى في الصين أربعة اسابيع، قضى منها أسبوعين في حالة عزل صحي في أحد الفنادق.
ماذا كان رد الجانب الصيني ؟
وأصرت بكين أنها كانت شفافة خلال تحقيق منظمة الصحة العالمية التي وصل وفدها إلى الصين بعد شهور من المفاوضات. وكانت السلطات الصينية ترصد تحركات الوفد عن كثب.
واتهمت الولايات المتحدة الصين بإخفاء مدى خطورة انتشار الوباء في البداية وانتقدت الشروط التي فرضتها الصين على زيارة الوفد وتقييد حرية حركته .
وقال المحققون لصحيفة نيويورك تايمز إن الخلاف حول حرية الوصول لسجلات المرضى وقضايا أخرى خلق توترا وأدى إلى تبادل الصراخ في بعض الأحيان.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد انتقدت التعامل الأولي للصين مع الوباء في تقريرها الأولي الذي صدر الشهر الماضي.
وطالب فريق منظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيقات إضافية في إمكانية أن يكون الفيروس قد انتشر من خلال تجارة الأغذية المجمدة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}