إنتاج مصافي عمان من وقود الطائرات ينخفض 68% في ظل التراجع الحاد بحركة السفر

أوضحت الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن إنتاج المصافي العمانية من وقود الطائرات تراجع بنسبة 68 بالمائة وذلك خلال الفترة من يناير 2020 وحتى يناير من العام الجاري، وتتزامن الفترة التي تشملها هذه الإحصائيات مع الإغلاق الكبير الذي صاحب تفشي جائحة كورونا المستجد بما له من تبعات حادة على قطاع السفر والسياحة.

ووفق الاحصائيات التي وردت في النشرة الإحصائية للمركز، اعتمادا على بيانات مجموعة او كيو، سجل إنتاج المصافي من وقود الطائرات ما يعادل نحو 1،3 مليون برميل في يناير من عام 2020 وتراجع الإنتاج إلى 499 ألف برميل في يناير من العام الجاري، كما تراجعت مبيعات المصافي بنسبة 72 بالمائة وانخفضت الصادرات بنسبة 63 بالمائة خلال الفترة المشار إليها.

وتعد الطائرات من أهم مستهلكي الوقود في العالم وكان للقيود التي فرضتها الجائحة على حركة التنقل والسفر في ظل الجائحة تأثير ضخم على قطاعي السفر والسياحة وعلى أسعار النفط التي تراجعت إلى مستويات متدنية للغاية العام الماضي نظرا لانخفاض الطلب على النفط، وتشير إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حول حركة السفر الدولية من وإلى السلطنة خلال عام الجائحة إلى أن عدد الرحلات الدولية من مطار مسقط تراجع بنسبة 71 بالمائة بنهاية العام الماضي حيث بلغ عدد الرحلات القادمة والمغادرة نحو 31 ألف رحلة دولية مقابل أكثر من 107 رحلات دولية في عام 2019، ونتيجة لذلك انخفض عدد الركاب بنسبة 75 بالمائة، كما تراجع عدد الرحلات الداخلية من وإلى مطار مسقط ومطارات أخرى في السلطنة بنسبة 61 بالمائة خلال نفس الفترة حسب إحصائيات الهيئة العامة للطيران المدني.

كما تراجع عدد الرحلات الدولية من وإلى مطار صلالة بنسبة 74 بالمائة خلال لعام الماضي مقارنة مع عام 2019 أما مطار صحار، فمقابل 2335 رحلة دولية شهدها في 2019 فقد تراجع العدد إلى 534 رحلة في عام 2020، ولم تسجل الاحصائيات أي رحلات دولية في المطار خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر من العام الماضي.

ويذكر أن الطلب العالمي على وقود الطائرات تراجع إلى نحو النصف تقريبا مقارنة مع مستوياته قبل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، ويمثل وقود الطائرات ما يتراوح بين 8 بالمائة و10 بالمائة من إجمالي استهلاك العالم من النفط الخام.