قالت فرنسا وألمانيا اليوم الخميس إن فيروس كورونا "جاء ليبقى"، وذلك بعدما بحث زعماء الاتحاد الأوروبي سبل محاربة سلالات جديدة من الوباء وتسريع إجراءات التطعيم وإنقاذ صناعة السياحة الأوروبية من صيف آخر مدمر.
واتفق زعماء دول الاتحاد السبع والعشرين في مؤتمر عبر الفيديو على استمرار "القيود المشددة" على الحياة العامة وحرية الحركة مع سعي التكتل لمواجهة سلالات جديدة تؤخر التعافي الاقتصادي.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "علينا أن نستعد لموقف نحتاج فيه للتطعيم بشكل مستمر لفترات أطول، ربما لسنوات، بسبب السلالات الجديدة، وهو ما يشبه الموقف الذي نعرفه مع الانفلونزا".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الاتحاد "سيحتاج للتعايش مع هذا الفيروس" على المدى الطويل.
وقالت المفوضية الأوروبية للزعماء المشاركين إن 51.5 مليون جرعة لقاحات وزعت حتى الآن في أنحاء الاتحاد جرى إعطاء 29.17 مليون جرعة منها وهو ما يعني حصول خمسة بالمئة من المواطنين على الجرعة الأولى.
وفي مواجهة جائحة أودت بحياة أكثر من 900 ألف شخص في أوروبا وألقت بالقارة في أسوأ حالة ركود اتفق زعماء الاتحاد على العمل لإصدار شهادات تطعيم وهو ما تأمل دول جنوب القارة أن يساهم في تنشيط السياحة هذا الصيف.
وقالت ميركل إن الإجراءات بشأن ما يسمى "جوازات سفر" اللقاح يجب أن تتم بحلول الصيف، لكن بعض الدول وبينها فرنسا وبلجيكا تشعر بالقلق من أن تسهيل سفر الأشخاص الحاصلين على التطعيم سيكون تمييزا ضد الآخرين.
وعلى الرغم من أن معدلات العدوى تتخذ اتجاها نزوليا في نحو 20 دولة بالاتحاد الأوروبي إلا أن هناك مخاوف من موجات صعود أخرى في ظل الانتشار السريع لسلالة من الفيروس رصدت لأول مرة في بريطانيا.
وبعد إجراءات العزل العام الصارمة في الشتاء دفع الطقس الدافيء مجموعات ضخمة من الشبان للخروج إلى المتنزهات في مدن أوروبية خلال الأيام القليلة الماضية، وكثير منهم بدون كمامات.
لكن رئيسة المفوضية فون دير ليين حذرت من أن السلالة البريطانية من الفيروس موجودة في 26 دولة من دول الاتحاد السبع والعشرين في حين توجد سلالة جنوب أفريقيا في 14 دولة والسلالة البرازيلية في سبع دول.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}