أكدت مصادر في قطاع السياحة والسفر أن القيود المفروضة على السفر بسبب تأثيرات «كوفيد-19»، دفعت بالمسافرين إلى تأجيل حجوزات تذاكر الطيران خلال صيف 2021 حتى أيام قليلة من موعد السفر، على الرغم من منح بعض شركات الطيران مرونة في تعديل تذاكر السفر.
وأشارت إلى إن الحجوزات المبكرة لتذاكر الطيران بدأت بالتلاشي نسبياً خلال عصر «كوفيد-19»، لاسيما أن الحجوزات في السابق تنطلق مبكراً من قبل عائلات وأفراد لقضاء عطلتي الربيع والصيف، هرباً من ارتفاع الأسعار بقوة في الصيف.
وأضافت أن هنالك تراجعاً واضحاً في الحجوزات المبكرة ضمن برامج حجوزات شركات الطيران، لكنها ترى زيادة في الحجوزات كلما أقترب موعد السفر، لتجنب أي قيود جديدة على السفر.
عادل الرضا: الجزء الأكبر من حجوزات الطيران قبل السفر بفترة قصيرة
وقال عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، إن الجزء الأكبر من حجوزات تذاكر السفر خلال مرحلة «كوفيد-19»، تأتي متأخرة قبل موعد السفر بفترة قصيرة.
وأشار الرضا في وقت سابق إلى أن تأجيل المسافرين لحجز رحلاتهم يأتي لعدم القدرة على معرفة الإجراءات والقيود التي ستفرض على السفر في ظل التغييرات السريعة في متطلبات الدخول، ولفت الرضا إلى أنه من الصعب التنبؤ بالحجوزات هذا الصيف حتى اقتراب موعد الرحلات.
هيثم الحج علي: التغييرات المتسارعة تنعكس على خطط المسافرين
من جهته، قال الدكتور هيثم الحاج علي المدير التنفيذي لشركة «دبي لينك» للسياحة والسفر: إن التغييرات المتسارعة في قيود السفر، وقرارات حكومات دول العالم في فتح وإغلاق المطارات بشكل غير مسبوق، انعكس على خطط المسافرين وحجوزات المستقبلية، مشيراً إلى أن هنالك زيادة في حجوزات اللحظات الأخيرة، وغياب الحجوزات المبكرة.
وأضاف علي: في السابق، يضع المسافرون خططهم لإجراء الحجوزات قبل مدة تصل إلى عام في بعض الأحيان، ما ينشط حركة الحجوزات المبكرة، بينما الآن من الصعب وضع خطط طويلة للسفر، بسبب الظروف المتغيرة في الوقت الحالي، ولذلك اتجه المسافرون إلى حجز رحلاتهم في فترات قصيرة قبيل موعد السفر.
ولفت علي إلى أن الحجوزات المتأخرة سوف تستمر خلال عام 2021، خاصة أن العديد من الدول لا تزال تتخذ قرارات سريعة بخصوص فتح وإغلاق مطاراتها.
وأشار المدير التنفيذي لشركة «دبي لينك» إلى أن بعض الجنسيات المقيمة في دولة الإمارات تقوم بالتخطيط لعطلتها السنوية حتى 12 شهراً، وتقوم بإجراء حجوزات السفر متى يفتح باب الحجوزات، والآن من الصعب عليها الاستمرار في هذا الأمر.
رياض الفيصل: شركات طيران توفر سياسة مرنة في تغيير الرحلات
من جهته، قال رياض الفيصل الخبير السياحي، إن جائحة «كوفيد-19» والتغيرات الجذرية التي رافقت تفشي الوباء، ساهمت في تغيير العديد من أنماط السفر، خاصة زيادة الحجوزات المتأخرة بدلاً من التوجه نحو الحجوزات المبكرة.
وأضاف الفيصل أن التغيرات المستمرة في متطلبات الدخول إلى الدول والقيود المفروضة على السفر أصبحت تحد من خيارات المسافرين عند حجز رحلاتهم، خاصة إذا كانت الرحلات لأغراض قضاء الإجازات السنوية التي غالباً تتزامن مع الإجازات المدرسية.
ولفت الفيصل إلى أن لدى شركات الطيران التجاري حسب أنواعها، سياسة مرنة في تعديل تذاكر رحلات الطيران خلال مرحلة «كوفيد-19»، لكن بعض المسافرين يختارون الانتظار حتى الحصول على صورة أوضح لوضع الرحلات، خاصة إلى عدد من الوجهات التي لا تزال لديها قيود مشددة أو مغلقة.
الحجز المبكر
في السنوات السابقة، اتجه المسافرون من العائلات من المواطنين والمقيمين نحو الحجوزات المبكرة من أجل تجنب الارتفاعات المتزايدة في أسعار تذاكر الطيران بسبب زيادة الطلب على بعض الوجهات.
وخلال فترة «كوفيد-19»، اختفت هذه العادة، لينشط الحجز المتأخر أو حجز اللحظات الأخيرة التي تسبق موعد الرحلة بأيام، حتى يتجنب المسافر أي قيود أو إجراءات جديدة قد تفرض عليه عند السفر إلى بعض الوجهات.
مرونة في الحجز
قامت شركات الطيران بتغيير سياستها في ما يتعلق بتغيير الرحلات أو إعادة الحجز، أو استرجاع الأموال أو الحصول على قسيمة، من أجل التجاوب مع التغييرات التي فرضتها الجائحة، ولاسيما أن هذه الظروف القاهرة خارجة عن إرادة المسافرين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}