الباكر: استثمارات «الخطوط الجوية القطرية» متنوعة

نقل مركز كابا للطيران عن سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، قوله إن استثمارات الناقلة الوطنية لدولة قطر متنوعة، حيث تبلغ حصتها 25.1 % في مجموعة الخطوط الجوية الدولية (IAG) المالكة للخطوط البريطانية وفولينج الإسبانية وإير لينجوس الإيرلندية والخطوط الأيبرية الأسبانية ولا نية للتخارج من هذه الحصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تنفيذا لاتفاقية «بريكست»، إلى جانب حصة 10 % مملوكة لـ «القطرية» في شركة لاتام الجوية البرازيلية، وهي أكبر شركة طيران في أميركا الجنوبية، وحصة تبلغ نحو 10 % في شركة «كاثي باسيفيك» ومقرها هونغ كونغ، وحصة تبلغ 5 % في خطوط جنوب الصين الجوية، علاوة على حصة في الخطوط الجوية الرواندية، بالإضافة إلى شراكتنا مع كل من الخطوط الجوية الأميركية وجيت بلو وخطوط آلاسكا الجوية، وبالتالي فإن استثماراتنا وشبكتنا وتحالفاتنا تغطي جميع مناطق العالم.

وأوضح سعادته أن الخطوط الجوية القطرية قادت تعافي قطاع الطيران العالمي من تداعيات جائحة كورونا، حيث باتت أكبر شركة طيران عالمية، ورفعت عدد وجهاتها من مستوى بلغ 33 وجهة في بداية جائحة كورونا إلى 110 وجهة حاليا وستصل إلى 129 وجهة عالمية بنهاية شهر مارس الجاري، وذلك بدعم من الالتزام الكبير بتطبيق أفضل الإجراءات والتدابير الوقائية من كورونا سواء في مطار حمد أو على متن رحلات الخطوط الجوية القطرية، حيث قامت الخطوط القطرية بضخ استثمارات كبرى في تكنولوجيا التعقيم لتعزيز تجربة السفر الآمن من نقطة تسجيل الوصول في المطار، وحتى تجربة المسافرين على متن الطائرة، وذلك عبر روبوتات للتعقيم، وهي أجهزة متنقلة ومستقلة تماماً تعمل على إطلاق ضوء يحتوي على أشعة فوق بنفسجية، بالإضافة إلى الخوذات الذكية لإجراء الفحص الحراري مع الالتزام بتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي.

كما توفر الخطوط القطرية كذلك معدات الحماية الشخصية لطاقم الضيافة، وحقيبة مستلزمات الحماية الشخصية للمسافرين والتي تتضمن كمامة وقفازات طبية، و«جل» معقما لليدين يحتوي على مادة الكحول الطبي، وقد أدت هذه الإجراءات والتدابير إلى حصول الخطوط الجوية القطرية على تصنيف 5 نجوم في «تدقيق تدابير السلامة الخاصة بكورونا (كوفيد - 19)» من مؤسسة سكاي تراكس العالمية.

وأشار إلى أن «الخطوط الجوية القطرية» ستواصل تعزيز تحالفاتها من خلال عقد المزيد من اتفاقيات الرمز المشترك والتي توفر الفرصة لتعزيز النمو الثنائي ، وتحقيق المنفعة المتبادلة وتقاسم الأرباح بين الشركتين محل الاتفاق، علما بأن اتفاقيات الرمز المشترك «CODESHARE»، التي تتوسع بها الخطوط الجوية القطرية، تعقدها شركات الطيران مع بعضها البعض، حيث يمكن للمسافرين حجز مقاعدهم من أي شركة طيران يشملها هذا التعاون تحت أرقام أو رموز رحلات مختلفة، وتستهدف هذه الخطوة ترسيخ الشراكات والتحالفات بين شركات الطيران، والتوسع في الوجهات حول العالم، وتتيح الاتفاقيات قرباً أكثر للوجهات وتعدد واتساع القدرة على الوصول وتغطية قارات العالم بأسرها.

وتعقد الاتفاقيات بين طرفين: الأول هو الطرف المشغل للطائرة وطاقم الخدمة والخدمات الأرضية ويسمى بالناقل المشغل، أما الطرف الآخر فهو الطرف الذي يبيع التذاكر ولا يقوم بعملية التشغيل ويسمى بالناقل المسوق.

وبين أن هناك طلبا عاليا من الأشخاص ذوي الملاءة المالية المرتفعة على السفر، فهؤلاء الأشخاص تكيفوا مع تداعيات الجائحة، وشعروا بالملل من عدم قدرتهم على السفر، وهاهم الآن يحجزون رحلات إلى حزمة من الوجهات، بل إن رحلات الخطوط الجوية القطرية إلى كل من: جزر المالديف وسيشل وزنجبار تشهد طلبا قياسيا، فقد بدأنا برحلة واحدة يوميًا إلى جزر المالديف، والآن نقوم بتشغيل ثلاث رحلات يوميًا إلى المالديف، وبالنسبة إلى حركة الطيران العالمية فإنها ستنتعش لا شك بمجرد السيطرة على جائحة كورونا.

ولفت سعادته إلى أن «الخطوط الجوية القطرية» رائدة في ابتكارات السفر، حيث تبوأت موقع الصدارة في ابتكار تقديم خدمات الشحن على طائرات الركاب، وفي قطاع الشحن الجوي فإن القطرية للشحن الجوي التابعة لـ «القطرية» تستهدف الصدارة عالميا، حيث تباشر تنفيذ استراتيجية لتوسيع أسطولها البالغ 30 طائرة حاليا، كما أن قطاع الشحن الجوي يحقق عوائد جيدة تتطلع «القطرية» إلى الاستفادة منها.

وأعاد سعادته التأكيد على أن الخطوط الجوية القطرية لن تقوم بزيادة أسعار التذاكر لتعويض ضعف الطلب على حركة النقل الجوي نتيجة تداعيات كورونا، وإنما ستعزز مرونتها السعرية، حيث أطلقت مؤخرا فئات خاصة بأسعار التذاكر على جميع درجات السفر تتضمن على درجة رجال الأعمال كلا من: كلاسيك، كومفـورت، إيليت، وعلى الدرجة السياحية كلا من: كلاسيك، كونفينينس، كومفورت.