"نايف بن محمد الذييب" الرئيس التنفيذي لشركة "ذيب لتأجير السيارات"
قال نايف بن محمد الذييب الرئيس التنفيذي لشركة "ذيب لتأجير السيارات"، إن الشركة تهدف ضمن استراتيجيتها نحو التوسع الجغرافي للتواجد بجميع المدن السياحية ضمن رؤية السعودية 2030 والتي تشير الدراسات زيادة عدد السياح وحاجتهم الى تأجير السيارات.
وأضاف الذييب في اتصال مع "أرقام"، أن الشركة تمكنت من تبني نموذج أعمال ناجح يلبي احتياجات العملاء ساعدها في الحصول على حصة سوقية في قطاع خدمات التأجير طويلة الأجل وصلت إلى 6.5% خلال 5 أعوام فقط ، كما تمثل اكبر حصة في سوق في التأجير قصير الأجل بنسبة 8.8%.
وأشار إلى أن الشركة تعتزم حالياً افتتاح ثلاث فروع جديدة للتأجير قصير الأجل في الرياض وجازان والدمام وفرع مركز صيانة رئيسي في جدة ، مضيفا أن هناك مجال كبير للتوسع في قطاع التأجير طويل الأجل، الذي تعمل الشركة على زيادة حصتها السوقية فيه.
وحول تأثير تشغيل وسائل النقل العام، أشار إلى أنه يتوقع أن لا يكون هناك أثر سلبي جوهري على أعمال الشركة، مبينا أنه من المتوقع أن يكون هناك نمو هائل في عدد السياح والموظفين الراغبين بتأجير السيارات ليوم أو أكثر مدعومة بالنمو المتوقع في بعض القطاعات غير النفطية مثل فتح قنوات السياحة وقرار إنشاء مراكز إقليمية للشركات الأجنبية في المملكة.
وتحدث الذييب عن نشأة الشركة وأعمالها وتفاصيل خططها وإلى نص الحوار
*نبذة على الشركة منذ تأسيسها والملاك وأنشطتها وفروعها؟
- تأسست شركة ذيب لتأجير السيارات في عام 1991م بفرع واحد في مدينة الرياض بأسطول لا يتجاوز 50 سيارة بالشراكة بين محمد أحمد الذييب وحمود عبد الله الذييب، ومنذ ذلك الحين عملت الشركة بناءً مفهوم جديد لخدمة تأجير السيارات، حيث تم التركيز على خدمات التأجير قصيرة الأجل والتوسع في مناطق المملكة العربية السعودية حتى وصلنا بحمد الله إلى 48 فرع لتأجير السيارات موزعة في جميع المناطق الحيوية للمملكة تغطي بشكل استراتيجي المدن الرئيسية والمطارات الدولية والمحلية في الرياض وجدة والدمام ونجران ونيوم وغيرها من المطارات.
وفي عام 2014م توسعت أعمال الشركة حيث بدأت في تقديم نشاط خدمات التأجير طويلة الأجل لتتماشى مع المفهوم الحديث لخدمات النقل ولتلبية احتياجات قطاعات الأعمال المختلفة والمتنوعة وخصوصا بعد إعلان رؤية المملكة 2030م والتي ساهمت بدورها بتحقيق نمو متسارع للقطاعات الاقتصادية المختلفة وبالتالي تزايد الطلب على خدمات النقل. وبحمد الله تمكنت الشركة من تبني نموذج أعمال ناجح يلبي احتياجات العملاء ساعدها في الحصول على حصة سوقية وصلت إلى 6.5% خلال 5 أعوام فقط لتصبح من أكبر خمسة مقدمين للخدمة في هذا القطاع.
وبهدف دعم نشاطي التأجير طويل وقصير الأجل، تعمل الشركة بنشاط بيع المركبات المستعملة حيث تقوم ببيع المركبات المستعملة من أسطولها بعد انتهاء الدورة التشغيلية للمركبة والتي نحرص على إجراء صيانة شاملة ومستمرة للحفاظ على جاذبيتها للمشترين المحتملين. ويتمثل الجانب الرئيسي في نجاح الشركة فيما يتعلق بمبيعات المركبات المستعملة في قدرتها على تزويد العملاء بأسعار تنافسية للمركبات ذات الجودة المتوسطة إلى العالية.
* كيف كان أداء الشركة في عام 2020 في ظل ازمة كورونا؟ وكيف استطاعت الشركة التقليل من أثار هذه الازمة؟
- تعاملت الشركة مع هذه الأزمة غير المسبوقة الذي شهدها العالم أجمع وبالأخص المملكة العربية السعودية منذ بدايتها في أواخر شهر مارس من عام 2020م، فمما لا شك فيه أن هذه الأزمة أثرت بشكل مباشر على قطاع التأجير قصير الأجل فقد أدى انتشار جائحة فيروس كورونا إلى انخفاض الطلب على خدمات الشركة المتعلقة بهذا النشاط. أما قطاع التأجير طويل الأجل فلم يشهد بحمد الله تأثير جوهري نتيجة انتشار الجائحة، حيث أن الطلب على خدمات النقل شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذه الفترة بالإضافة إلى أن قاعدة عملاء هذا القطاع متنوعة وتشمل قطاعات لم تخضع لقيود التجول المفروضة من الحكومة كقطاعات التوصيل والتموين وبالتالي ركزت الشركة على التوسع في هذا القطاع خلال 2020م.
كما قامت الشركة بإدارة أسطولها بكفاءة عالية وبشكل سريع حيث عملت على تخفيف تداعيات هذه الأزمة على أعمال الشركة من خلال موازنة أسطول قطاع التأجير قصير الأجل عن طريق بيع جزء من مركباتها التي انتهت دورة حياتها التشغيلية لتضمن الحفاظ على معدل تشغيل الأسطول والاستفادة من الطلب المتنامي على المركبات المستعملة قبل تطبيق ضريبة القيمة المضافة في يوليو 2020م مما أدى إلى نجاح الشركة في الحفاظ على ربحيتها خلال هذه الفترة الصعبة.
ونؤكد أن الشركة لا تزال تراقب جميع المستجدات المتعلقة بمعدل انتشار فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التي تتخذها حكومة المملكة مشكورة بناء على تلك المستجدات حتى تتمكن من إدارة نموذج أعمالها وأسطولها بشكل يلبي الطلب المتوقع على خدماتها.
*ما هي خططكم التوسعية؟
- تهدف الشركة ضمن استراتيجيتها نحو التوسع الجغرافي للتواجد بجميع المدن السياحية ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030م والتي تشير الدراسات زيادة عدد السياح وحاجتهم الى تأجير السيارات، وهنا نشير بأنه قد تم افتتاح فرع في العلا وآخر في نيوم سعياً بأن نصبح الخيار الأول للمواطن والمقيم والسائح، كما نعتزم حالياً افتتاح ثلاث فروع جديدة للتأجير قصير الأجل في الرياض وجازان والدمام وإضافة لفرع مركز صيانة رئيسي في جدة. وفيما يتعلق بخدمات التأجير طويلة الأجل، فإننا نعمل على عدد من الخطط التوسعية لاستمرار في زيادة قاعدة عملائنا في العديد من القطاعات للحصول على حصة سوقية أكبر تتناسب مع مكانة الشركة.
كما تعتزم الشركة تطوير الحلول التقنية المقدمة لعملاء تأجير وبيع المركبات بالإضافة إلى تطوير خدمة العملاء وتعزيز الخدمات الإلكترونية التي تقدمها للاستفادة من جانب النمو الكبير في قطاعي التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية.
*هل تتوقعون ان يؤثر بدء تشغيل وسائل النقل العام (المترو والحافلات) في الرياض والمدن الكبرى بالمملكة على شركات القطاع؟
- إن تطور النقل العام ووجود بدائل نقل متنوعة ومتاحة هو مبادرة مهمة جدا وعامل سوف يرفع من كفاءة المدن وجودة الحياة فيها وهذه من أحد أهم الأهداف التي تسعى لها المملكة من خلال رؤية 2030م، ولا نتوقع تأثير سلبي جوهري من ذلك على أعمال الشركة حيث أن خيارات النقل العام تخدم الأفراد الراغبين بحلول بديلة لخدمة الليموزين أو التنقل السريع المحدود بينما التأجير قصير الأجل يوفر حلول للأفراد أو الشركات الراغبين بحلول تخدم حاجتهم للتنقل تمتد ليوم أو أكثر وخصوصاً العملاء المحتملين من فئة السياح ورجال الأعمال والموظفين حيث نتوقع نمو هائل في عدد السياح والموظفين بعد فتح قنوات السياحة وقرار إنشاء مراكز إقليمية للشركات الأجنبية في المملكة العربية السعودية.
ومن جانب آخر، فإن عملنا وفق الخطة التوسعية الجغرافية بالإضافة إلى خطط التوسع الأخرى في قطاع التأجير طويل الأجل تضعنا في مكانة متميزة من حيث تنوع مصادر إيراداتنا بحيث نخفف من تبعات أي حدث سلبي يؤثر على قطاع التأجير قصير الأجل.
*كيف ترون المنافسة وما حصتكم السوقية؟
- بشكل عام وكما في كافة القطاعات تعتبر المنافسة إيجابية لزيادة كفاءة السوق وتفهم احتياجات العملاء وتلبيتها، وبحسب آخر دراسة سوقية تمثل ذيب لتأجير السيارات وبحمد الله أكبر حصة في سوق التأجير قصير الأجل بنسبة 8.8% مدعومة بالبنية التحتية للشركة والمزايا التنافسية التي نتمتع بها والتي تشمل أسطول يتناسب مع متطلبات السوق وشبكة فروع ذات مواقع استراتيجية وعلاقتنا القوية والمتينة مع وكالات السيارات في المملكة والموردين وشبكة مقدمي الخدمات والجهات التمويلية والإدارة المتمرسة.
كما نرى أنه مازال هناك مجال كبير للتوسع في قطاع التأجير طويل الأجل، الذي نعمل على زيادة حصتنا السوقية فيه من خلال توفير حلول وخدمات جديدة تلبي احتياجات مختلف قطاعات الأعمال في السوق السعودي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}