احتضن بنك قطر للتنمية، النسخة الثانية من برنامج الاجتماعات التنسيقية الافتراضية تحت شعار «احتضان شراكات جديدة لمستقبل واعد».
وتشرف وكالة قطر لتنمية الصادرات، الذراع التصديرية لبنك قطر للتنمية، على تنظيم هذه الفعالية بالشراكة مع مؤسسة الشبكة الأوروبية لدعم الأعمال، بهدف جمع كبار المصنعين القطريين بالمشترين الدوليين والشركاء المماثلين من شتى أنحاء العالم، لنقاش آفاق التعاون والعمل المُشترك والتعرف على القدرات التصنيعية القطرية.
وأوضح البنك أنه شارك في نسخة هذا العام ما يزيد على 50 شركة قطرية صناعية، سجلت في أكثر من 1100 اجتماع تنسيقي، كما سجلت المنصة الرقمية المخصصة للاجتماعات ما يربو على 98 ألف زائر، ويتيح الفضاء الرقمي المشترك الذي تخلقه الاجتماعات التنسيقية العديد من الفرص التجارية المميزة والشراكات المثمرة.
وأكد السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، على أهمية هذه الاجتماعات ودورها في رفع القدرة التنافسية للشركات القطرية المُصدرة في السوق الدولي.
وأضاف: نعمل في بنك قطر للتنمية على خلق الأرضية المناسبة لتوفيق صادرات الشركات القطرية مع الطلب العالمي، وقد كان لجائحة كورونا (كوفيد-19) تأثير اقتصادي عالمي، ولكن من خلال النسخ الافتراضية للاجتماعات التنسيقية استطعنا خلق قناة تواصل مميزة لشركاتنا القطرية، ومن خلال الحضور اللافت وعدد الاجتماعات الكبيرة والاهتمام منقطع النظير فإننا على ثقة بقدرة شركاتنا القطرية على المنافسة العالمية.
وتابع: شهدت الاجتماعات التنسيقية لعام 2021 مشاركة عالمية كبيرة بحضور أكثر من 130 شريكًا دوليًا من 40 دولة كدول مجلس التعاون الخليجي، وإفريقيا، والاتحاد الأوروبي لتتجاوز بذلك أعداد المشاركات في النسخة الافتراضية السابقة.
من جانبه، قال السيد حمد سالم مجيغير المدير التنفيذي لوكالة قطر لتنمية الصادرات: شهدنا هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا في كل من أعداد الشركات القطرية المصنعة المُشاركة والحضور الدولي بمختلف القطاعات، ونطمح عبر برنامج الاجتماعات التنسيقية لاستقطاب الاهتمام الإقليمي والدولي للتعرف على القدرات الصناعية للشركات القطرية، ومد الاقتصاد الوطني بروافد جديدة تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية باقتصاد متنوع ومنفتح على العالم.
وتناولت الاجتماعات العديد من القطاعات الصناعية القطرية البارزة في مجالات مثل خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومواد البناء وقطاع الكهرباء، والمنتجات الورقية، والصناعات البلاستيكية والتعبئة، والأطعمة والمشروبات، والمواد الكيميائية، والأدوات الطبية والصناعات الصيدلانية، والسلع الاستهلاكية الخفيفة.
وتقام النسخة الحالية بشكل افتراضي تماشيًا مع الإجراءات الوقائية للجائحة، وبعد نجاح النسخة الافتراضية الأولى في عام 2020، والتي شارك فيها ما يقارب 40 شركة قطرية مُصنعة، وبحضور دولي شمل حوالي 30 دولة من شتى أرجاء العالم، وبحضور كبير لرواد الأعمال تجاوز 500 مُشترك، وبرصيد اجتماعات تنسيقية ناهزت ال 300 اجتماع.
وحقّق بنك قطر للتنمية نجاحات بارزة في السنوات الأخيرة، فشكّل حجر أساس في تسيير النمو ضمن مختلف قطاعات الاقتصاد.
كما لعب دورًا فعّالًا في تحفيز المساعي التنموية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، حيث قام بتمويل المشاريع الوطنية، وقدّم دعمه إلى القطاع الخاص عبر خدمات رائدة ذات قيمة مضافة.
وباعتماد هذه الاستراتيجية، تحقّقت مجموعة من النتائج الإيجابية قد يكون أهمّها تمكين القوى العاملة القطرية، فضلًا عن إتاحة المجال أمام الشركات القطرية للاستفادة من مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية المهمة وتنمية الصادرات ودعم دخول الشركات القطرية إلى أسواق جديدة.
كما بلور البنك استراتيجيته بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030، عملًا على تعزيز وتسهيل التطور والنمو ضمن أنشطة القطاع الخاص في المجالات الاقتصادية الرئيسية، وذلك لتكوين اقتصاد متنوع ومستدام.
ويهدف بنك قطر للتنمية إلى تعزيز روح المبادرة عند القطاع الخاص وتوفير الخدمات التي من شأنها تسهيل التطور والنمو والتنوع في المجالات الاقتصادية، من خلال توفير الوصول إلى المعلومات واحتضان وتنمية قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير الوصول إلى التمويل من خلال التمويل المباشر وإصدار الضمانات والاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك توفير الوصول إلى الأسواق من خلال توطين الفرص المحلية للشركات الصغيرة والمتوسطة وفتح أسواق جديدة عالمية للمصدرين القطريين وتأمين وتمويل الصادرات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}