"هواوي" تقتحم مجالات استثمارية جديدة بسبب العقوبات الأمريكية

تسعى "هواوي تكنولوجيز" إلى الخروج من المأزق الذي وضعها فيه الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" بالتضييق على استيرادها للمكونات التي تحتاجها في صناعة الجوالات وأشباه الموصلات من الشركات الأمريكية، من خلال البحث عن مجالات استثمارية جديدة.

ومن ضمن البدائل التي تسعى "هواوي" من خلالها لخفض حجم الخسائر، مزرعة أسماك في شرق الصين، تبلغ مساحتها ضعف حديقة سنترال بارك في نيويورك، والمزرعة مغطاة بعشرات الآلاف من الألواح الشمسية المجهزة بمحولات الشركة الصينية لحماية الأسماك من أشعة الشمس الزائدة أثناء توليد الطاقة، بحسب وكالة "بلومبرج".

كما تستخدم مقاطعة شانشي الغنية بالفحم أجهزة الاستشعار اللاسلكية والكاميرات من "هواوي" في أعماق الأرض لمراقبة مستويات الأكسجين والأعطال المحتملة لآلة الحفر.

ويبرر مؤسس "هواوي" "رن تشنغ فاي" تلك الإجراءات قائًلا في تصريحات الشهر الماضي: "من غير المحتمل أن تحذف الولايات المتحدة هواوي من القائمة السوداء في الوقت الحالي، نحن نريد العمل بجدية أكبر والبحث عن فرص جديدة للبقاء على الحياه".

وبالفعل حققت وحدة "هواوي" الاستهلاكية نموًا في العائدات بقيمة 256 مليار يوان (39 مليار دولار) في أول 6 أشهر من العام الماضي، وهو مستوى أعلى من نصف إيرادات الشركة.

كما تعمل الشركة في تصنيع السيارات الكهربائية، وإن كان بطريقة غير مباشرة، فهي لن تصنع هذا النوع من المركبات، ولكنها تعمل مع العديد من الشركات لاختبار تقنيات القيادة الذاتية للسيارات الكهربائية.

ويبدو أن الحظر الأمريكي خلال حكم "ترامب" على "هواوي"، مستمر مع الإدارة الجديدة، إذ أفادت تقارير صحفية أن "جو بايدن" أمر بمواصلة حظر استخدام مكوناتها في تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس.