على الرغم من أن تطبيق الصور الشهير "إنستجرام" يستخدمه عدد كبير من الأشخاص حول العالم، إذ يصل عدد مستخدميه إلى نحو مليار مستخدم شهريًا، إلا أن كثيرين لا يعرفون قصة صعود هذا التطبيق من مجرد تطبيق لمشاركة الصور عبر الإنترنت، إلى تطبيق مؤثر على الاتجاهات وقرارات الشركات والأفراد في جميع أنحاء العالم.
وتتناول الصحفية سارة فراير في كتابها "بدون فلتر" الصادر العام الماضي، قصة نمو تطبيق "إنستجرام" الذي أسسه كيفن سيستروم ومايك كريجر عام 2010، قبل أن تستحوذ عليه شركة "فيسبوك" عام 2012 مقابل مليار دولار.
قصة مؤسسيّن
- مثل العديد من مؤسسي الشركات التكنولوجيا الشهيرة، تخرج كيفن سيستروم في جامعة "ستانفورد" بدرجة بكالوريوس في العلوم الإدارية والهندسة وأكمل دراسته في فلورنسا. وتدرب سيستروم في شركة "أوديو" "Odeo" التي أصبحت فيما بعد شركة "تويتر"، وذلك قبل أن يعمل في قسم التسويق في شركة "جوجل" التي تركها ليؤسس عام 2009 تطبيق بيربن "Burbn".
- بيربن هو تطبيق يساعد الأشخاص على معرفة الأماكن التي يزورها أصدقاؤهم، ويسهل عليهم بذلك إيجاد أصدقائهم والخروج معهم. وبعد أن تمكن سيستروم من الحصول على تمويل لتطبيقه الجديد، دفعه المستثمرون للعثور على مؤسس مشارك، وأصبح مايك كريجر الذي كان زميلاً سابقًا لـ "سيستروم" في جامعة ستانفورد هو هذا الشريك، وسرعان ما وجه الاثنان تركيزهما على مفهوم مشاركة الصور.
- بدلاً من أن يطور الاثنان تطبيق "بيربن" ليصبح تطبيقًا مختصًا بالصور، قاما ببناء تطبيق جديد من البداية هو تطبيق "إنستجرام"، كانت معظم كاميرات الجوالات رديئة في ذلك الوقت، لذلك طور الاثنان "إنستجرام" ليحوي مرشحات للصور لجعل الصور أجمل، وأطلقا تطبيقهما عام 2010.
استحواذ فيسبوك على إنستجرام
- تشير سارة فراير في كتابها إلى أن مارك زوكربيرج بعد أن استحوذ على تطبيق "إنستجرام" من خلال شركته "فيسبوك" عام 2012، أصبح متحكمًا في كل شيء، ووجه تركيزه على نمو التطبيق على حساب أي شيء آخر، ظل سيستروم يشغل منصب المدير التنفيذي لـ "إنستجرام" حتى بعد استحواذ "فيسبوك" عليه، لكن رغم ذلك بدأ المالك الجديد للشركة في تقويض سلطات مؤسسي "إنستجرام".
- أشارت سارة فراير في كتابها إلى أنه على الرغم من أن مارك زوكربيرج أراد نموًا سريعًا لتطبيق "إنستجرام"، لكن هذا النمو أثار قلقه في الوقت نفسه، حيث خشى زوكربرج (بحسب فراير) أن يتسبب نجاح تطبيق الصور في تراجع نجاح "فيسبوك"، لذلك بدأ في التقليل من أهمية "إنستجرام" لصالح المزايا والخصائص الذي يقدمها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
- في النهاية بعد أن قضى كيفن سيستروم ومايك كريجر ست سنوات في العمل مع فريق "فيسبوك"، أعلنا عام 2018 مغادرة منصبيهما في الشركة، وبالمناسبة لا تركز سارة فراير في كتابها "بدون فلتر" على قصة صعود "إنستجرام" والاستحواذ عليه فقط، ولكنها تحكي أيضًا الكثير من الحكايات حول التطبيق الذي غير الطريقة التي يتواصل الأشخاص بها، وطريقة تسويق الشركات لمنتجاتها.
المصدر: نيويورك تايمز
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}