نبض أرقام
01:33 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

لقاحات كورونا "تُباع" في الإنترنت المظلم

2021/03/23 بي بي سي

 

ظهرت في الآونة الأخيرة على مواقع الإنترنت المظلم "دارك ويب"، عمليات بيع للقاح كورونا ووثائق مزورة تتضمن شهادات الحصول على اللقاح التي قد تكون من الشروط اللازمة للسفر في وقت لاحق وشهادات نتائج سلبية "بي سي آر" للكشف عن الإصابة بكورونا.

 

ويتراوح سعر لقاح أسترازينيكا أو سبوتنيك أو سينوفارم أو جونسون آند جونسون ما بين 500 و750 دولار.

 

كما تٌعرض شهادات مزورة من قبل باعة مجهولين تفيد بأخذ اللقاحات المضادة مقابل 150 دولار للشهادة الواحدة.

 

ويقول باحثون إن هناك "زيادة كبيرة" في الإعلانات ذات الصلة باللقاحات المضادة للوباء على الإنترنت المظلم، لكن بي بي سي لم تتمكن من التحقق من حقيقة تلك اللقاحات .

 

والإنترنت المظلم أو ما يعرف "بالشبكة المظلمة" هو جزء من شبكة الإنترنت يمكن الولوج إليه باستخدام برمجيات وضبط وتفويض خاص.

 

ويراقب الباحثون في شركة الأمن الإلكتروني، تشيك بوينت، منتديات قرصنة إلكترونية وبعض الأسواق عبر الإنترنت منذ يناير/ كانون الثاني الماضي عندما بدأت إعلانات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بالظهور.

 

وقد أكدوا أن عدد الإعلانات الخاصة ببيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تضاعف وباتت عمليات البيع من الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا.

 

كما رصد الفريق أن كثيرا من تلك الإعلانات مكتوب باللغة السيريلية الروسية والإنجليزية.

 

وتتضمن اللقاحات المعلن عن بيعها لقاح أوكفسورد - أسترازينيكا، الذي تقول إعلانات إنه متوفر مقابل 500 دولار، فضلا عن لقاحي جونسون آند جونسون وسبوتنيك المعروضين للبيع مقابل 600 دولار لكل منهما، ولقاح سينوفارم الذي يباع مقابل 750 دولار، وفقا للإعلانات.

 

ويعرض أحد الباعة المعلنين تسليم اللقاح في اليوم التالي للشراء، قائلا: "للتسليم بعد يوم واحد من الشراء أو للتسليم الفوري، اترك لنا رسالة".

 

"احصل على الثالثة مجانا"

 

يعرض إعلان آخر منشور على منتدى للقرصنة الإلكترونية نتيجة سلبية مزورة للكشف عن فيروس كورونا.

 

ويقول الإعلان: "نوفر لكم نتائج سلبية لمن يريد السفر أو الحصول على وظيفة وغيرها من الأغراض. اشتر نتيجتين واحصل على الثالثة مجانا".

 

وتشترط بعض شركات السياحة تقديم المسافرين شهادات تناول اللقاح المضاد للوباء.

 

كما تدرس المملكة المتحدة تطبيق نظام شرط تناول اللقاح المضاد لفيروس كورونا لدخول المسافرين الأجانب علاوة على إمكانية تطبيق هذا النظام في السماح بدخول الأماكن العامة مثل الحانات والملاعب الرياضية.

 

وأعلن مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن خطط لاستخدام "شهادات رقمية خضراء"، تسمح بالسفر بين دول الاتحاد الأوروبي لأي شخص أخذ اللقاح المضاد للوباء، أو كانت نتيجته سلبية في اختبار الكشف عن الوباء، أو تعافى في الفترة الأخيرة من الإصابة بفيروس كورونا.

 

وفي ضوء ما أعلنه المسؤولون الأوروبيون، ليس من المفاجئ أن تُعرض إعلانات عن هذه الوثائق المزورة للبيع على الإنترنت المظلم.

 

وتوصل محققو شركة تشيك بوينت للأمن الإلكتروني إلى أن هناك عددا كبيرا من باعة الوثائق المزورة من هذا النوع، من بينهم شخص يفترض أنه من المملكة المتحدة يبيع الشهادة مقابل 150 دولار يحصل عليها من المشتري بعملة بيتكوين المشفرة التي يصعب تتبعها.

 

وعندما تواصلوا مع البائع، تلقى المحققون معلومات تفيد بأن الأمر يحتاج إلى أسمائهم وبعض التواريخ الخاصة بتناول جرعة اللقاح المزعومة. وأرسل البائع رسالة قال فيها: "لا تقلقوا، إنه عمل نتقنه جيدا وقمنا به لصالح عدد كبير من الناس ومضت الأمور على ما يُرام".

 

ويقول أوديد فانونو، رئيس قسم أبحاث نقاط ضعف المنتجات في شركة تشيك بوينت، لبي بي سي: "من الضروري أن يعرف الناس أن محاولة الحصول على اللقاحات المضادة للوباء، أو شهادة بالحصول على اللقاح أو نتيجة سلبية للكشف عن كوفيد19 عبر وسائل غير رسمية ينطوي على قدر كبير جدا من الخطورة".

 

وأضاف أن فريقه اشترى جرعة من لقاح سينوفارم من أحد المعلنين مقابل 750 دولار في إطار العملية البحثية التي كانوا يقومون بها، لكنهم لم يتسلمها بعد.

 

وقال الفريق البحثي لبي بي سي إنهم يعتقدون أن من يعلنون عن بيع هذه الأشياء محتالون، لكنهم رجحوا أيضا أن بعضهم لا يبيعون لقاحات حقيقية.

 

وتحث شركة تشيك بوينت الدول على استخدام نظام رموز استجابة سريعة في عملية توثيق جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا كي يصعب تزوير مثل هذه الرموز.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.