أكد د.عادل السجواني أخصائي طب أسرة، أن ٧٠٪ من المتعافين من «كورونا» عالمياً تستمر عندهم أعراض كورونا بعد الشفاء، ويعانون متلازمة ما بعد الشفاء من «كوفيد ١٩»، وأعراض كورونا طويلة الأمد، حسب دراسة عالمية في جامعة روما بإيطاليا، والأغلبية عانوا إرهاقاً مزمناً بعد التعافي، وهناك دراسات أخرى أيضاً في هذا الجانب، وفعلياً نستقبل في المركز الصحي يومياً مرضى متعافين من «كورونا» والأعراض مستمرة لديهم.
وقال السجواني: الأعراض التي تستمر ما بعد الشفاء تتمثل في الإرهاق المزمن، والخمول، والكحة، وفقد حاستي الشم والتذوق، والصداع، وضيق في التنفس، وضبابية في التفكير، وطنين في الأذن، وغيرها، والأغلبية اختفت عنهم الأعراض بعد شهرين، والبعض استمر لديهم ما يزيد على الخمسة أشهر، وهذا يشكل أزمة كبيرة في جودة الحياة الصحية للشخص، نتيجة استمرار الأعراض والضرر بشكل مؤقت، أو دائم. مؤكداً على ضرورة التوجه للمراكز لأخذ التطعيم، من قبل كل فئات المجتمع، لحماية أنفسهم من أعراض «كوفيد ـ١٩»، فالدراسات أثبتت أن اللقاح يحمي من متلازمة ما بعد الشفاء، وبالتالي تحسين جودة الحياة بعد الإصابة.
وأضاف: تلك الحالات التي تستمر لديها أعراض «كوفيدـ١٩» بعد الشفاء أسبابها غير معروفة، ولا تعتمد على قوة الإصابة، فقد تكون الإصابة بسيطة، ولكن تستمر بعض الأعراض لما بعد الشفاء، وثمة دراسة موسعة تجرى في بريطانيا لمعرفة الأسباب وكيفية العلاجات، وبشكل عام، كل حالة تدرس بشكل منفصل، وهناك مليارات من الأموال تستثمر في البحث العلمي لعلاج هؤلاء الناس، وهناك دراسة صغيرة جداً في جامعة في المملكة المتحدة، تتعلق بالأشخاص الذين أصيبوا بكورونا، واستمرت الأعراض لديهم قرابة الـ٨ أشهر، وحصلوا على التطعيم، وبعدها انتهت تلك الأعراض المزمنة، والدراسة مستمرة لتأكيد واقعية اختفاء الأعراض المزمنة بعد الحصول على التطعيم، ولا شك في أن التطعيم يحمي من الإصابة بكورونا، ويحمي من الأعراض التي قد تستمر بعد الإصابة، وهذا يستدعي التوجه للحصول على اللقاح، لأنه يداً بيد نتعافى.
دراسات سابقة
ظهرت خلال الفترة الماضية مجموعة كبيرة من الدراسات والأبحاث، أبرزت عدداً كبيراً من المعلومات، خاصة بالمتعافين، وما يعانونه من أعراض؛ حيث كشفت عن حالة جديدة أطلق عليها مرض كورونا طويل الأمد. وأكدت دراسات حديثة أن المتعافين من فيروس كورونا من ذوي الأعراض الشديدة، تستمر معاناتهم من تلف في الأعضاء بعد خروجهم من الحجر الصحي لمدة أشهر، وهي الحالة التي اعترفت بها هيئة الصحة البريطانية، وأكدتها من خلال متابعة هؤلاء المرضى.
وتعرف هذه الحالة بمرض كورونا طويل الأمد، والتي تمثل لغزاً محيراً، وسجلت هيئة الصحة البريطانية هذه الحالة للأطباء، حتى يقوموا بمعالجة المرضى من استمرار بعض الأعراض، على الرغم من التعافي من فيروس كورونا، وبحسب الإحصاءات فإن هناك 60 ألف شخص يعانون هذه الحالة في المملكة المتحدة. وتشمل الأعراض طويلة المدى: شعور المصاب بالتعب المزمن، وضيق التنفس، وارتفاع معدل ضربات القلب، والأوهام، كما يعاني كذلك الأرق، وفقدان حاستي التذوق والشم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}