بيان صحفي من "كامكو إنفست" بخصوص نتائج اجتماع الجمعية العمومية

عقدت كامكو إنفست، شركة مالية إقليمية غير مصرفية تدير أصولاً لصالح العملاء تعد من الأكبر حجماً في المنطقة، جمعيتها العامة العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020 ومنتدى الشفافية حيث وافق المساهمون على جميع البنود المدرجة في جدول الأعمال.

وعقدت الجمعية العامة برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة، انتصار عبدالرحيم السويدي، التي تلت تقرير مجلس الإدارة مبينة أن العام 2020 كان عاماً استثنائياً على جميع الأصعدة في ظل تفشي فيروس كورونا الذي أثر على كافة نواحي الحياة وألحق الضرر بالأسواق المختلفة في كافة أنحاء العالم. وشهد الاقتصاد العالمي أعمق ركود منذ الحرب العالمية الثانية مما أدى إلى ارتفاع مستويات البطالة. ووصلت الأسواق المالية العالمية إلى أدنى مستوياتها المسجلة في عدة سنوات خلال فترة ذروة الجائحة في الربع الثاني من العام 2020 مع انخفاض أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة عقود على الأقل. ووصف صندوق النقد الدولي الوضع بأنه أسوأ انكماش اقتصادي منذ الكساد الكبير.

وفي ظل تلك التداعيات سارعت الحكومات بالاستجابة على كافة الأصعدة وقامت بإقرار حزم مالية هائلة وإدخال إصلاحات محددة لكل قطاع وفقاً لما تقتضيه الحاجة، كما تم تبني سياسات نقدية فائقة التيسير وخفض معدلات الفائدة إلى أدنى مستوياتها التاريخية.

ولم يكن حال دول مجلس التعاون الخليجي أفضل. فبالإضافة إلى التداعيات التي شهدتها دول العالم جراء الجائحة، كان لانخفاض أسعار النفط أثراً كبيراً على ميزانيات الدول وعمق من تبعات هذه الأزمة وأنهت أسواق الأسهم العام بتراجع جميع الأسواق باستثناء سوقي السعودية وقطر.

وكسائر الشركات، أدى الاقفال وتباطؤ الأعمال وأداء أسواق المنطقة إلى تكبد الشركة خسائر صافية بلغت 2.7 مليون دينار كويتي (خسارة السهم 7.85 فلس) خلال العام 2020 متأثرة بخسائر غير محققة مقابل أرباح صافية بقيمة 3 مليون دينار كويتي في العام 2019 (بربحية سهم 12.47 فلس).

وأضافت السويدي أن إجمالي الإيرادات خلال العام بلغ 15.1 مليون دينار كويتي فيما بلغ اجمالي الإيرادات من الرسوم والعمولات 15.0 مليون دينار كويتي. علاوة على ذلك، تمكنت كامكو إنفست من ترشيد قاعدة تكاليفها حيث انخفضت المصاريف العمومية والإدارية بنسبة 26.5% في 2020 لتصل إلى 14.3 مليون دينار كويتي نتيجة لعدد من الإجراءات التي اتخذتها الشركة لترشيد نفقاتها التشغيلية لمواكبة ظروف السوق واستكمال استراتيجية الشركة بعد الاندماج.

وأكدت أن الشركة خفضت إجمالي التزاماتها بمقدار 3.8 مليون دينار كويتي، بانخفاض بنسبة 5.5%، لتصل إلى 64.8 مليون دينار كويتي في نهاية ديسمبر 2020 وتتمتع بمركز مالي قوي وبحقوق مساهمين بلغت 50.0 مليون دينار كويتي في نهاية العام 2020 وبتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى "BBB" وتصنيف قصير الاجل عند "A3" مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل "كابيتال انتليجنس".

بدوره، قدم فيصل منصور صرخوه، الرئيس التنفيذي، شرحاً مفصلاً عن سير أعمال وانجازات الشركة خلال العام المنصرم حيث نجحت الشركة في استقطاب أكثر من 623 مليون دولار أمريكي استثمارات في العديد من المنتجات والصفقات، ووزعت حوالي 49 مليون دولار أمريكي للعملاء (توزيعات رأس المال والدخل) وفي نهاية ديسمبر 2020 بلغ إجمالي الأصول المدارة 3.9 مليار دينار كويتي (12.9 مليار دولار أمريكي). وواصلت صناديق الأسهم والمحافظ المدارة تحقيق أداءً فاق أداء مؤشرات القياس الخاصة بها وحصلت ثلاثة صناديق تديرها الشركة على جوائز من ريفينيتيف ليبر لعام 2020 تقديراً لأدائها المتميز والمستمر والمعدل حسب المخاطر مقارنة بمنافسيها.

أتم فريق الاستثمارات العقارية عمليتي استحواذ على استثمارين عقاريين بالإضافة إلى عمليتي تخارج ناجحتين من استثمارين عقاريين في قطاعي المكاتب والخدمات اللوجستية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة محققين عوائد للعملاء فاقت العوائد المستهدفة. وتضم الأصول العقارية المدارة حالياً 14 عقاراً بقيمة إجمالية 1.1 مليار دولار أمريكي وبمساحة إجمالية قدرها 3.5 مليون قدم مربع. وتحقق العقارات المدارة عوائد سنوية مستقرة للمستثمرين بقيمة 40 مليون دولار أمريكي لتصل بذلك نسبة متوسط العوائد النقدية إلى 7.8% من قيمة المبلغ المستثمر.

قدمت إدارة أصول الحالات الخاصة خدمات صممت خصيصاً لإدارة أصول العملاء ممن يبحثون عن تعزيز قيمة استثماراتهم وتحقيق اعلى العوائد لمحفظة الأصول ذات الحالات الخاصة التي تغطي فئات أصول متعددة مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونجحت الإدارة في تطبيق استراتيجيات الاستثمارات التي تقوم بإدارتها وأسفرت عن تحقيق تدفقات نقدية للعملاء بلغت قيمتها 477 مليون دولار أمريكي منذ تأسيسها في العام 2013، منها 4 ملايين دولار أمريكي في العام 2020. وخلال العام، نجح فريق العمل في الانتهاء من التخارج من استثمارات بقيمة 90 مليون دولار أمريكي، كان قد وقع عقد إدارتها في يونيو 2017، وفقا لقيمة الأصول المستهدفة المتفق عليها مع العميل.

كان للوباء أثر شديد على القطاعات الرئيسية مما سبب اضطرابات كبيرة في عمليات جميع الشركات التي تستثمر بها صناديق الملكية الخاصة والذي أدى بدوره إلى تحديات في التدفقات النقدية.

وخلال العام، نجح فريق الاستثمارات المصرفية في لعب دور المدير الرئيسي المشترك لست صفقات في أسواق الدين، صفقتين إقليميتين وأربع صفقات محلية، بمبلغ إجمالي يعادل 2.6 مليار دولار أمريكي. كما لعب الفريق دور مستشار البيع الحصري لمجموعة طبية في مصر وطرح مبادرة استراتيجية لمساعدة الشركات على الاستجابة للأزمة الحالية. كما حازت كامكو إنفست على جائزة "أفضل بنك اندماج واستحواذ في الشرق الأوسط - 2020" من مؤسسة جلوبال فاينانس المعتمدة دولياً.

واستمر ذراع الوساطة المالية، شركة الأولى للوساطة المالية، في تقديم خدماته للعملاء دون انقطاع مع ارتفاع في الحصة السوقية واستقطاب عملاء جدد من خلال خدمات التداول الالكتروني. ويعتبر الإنجاز الرئيسي للفريق هو التنفيذ الناجح لنسبة كبيرة من قيم التداول والتي بلغت مليار دينار كويتي في يوم إدراج بورصة الكويت ضمن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بكفاءة واحترافية عالية.

وشدد صرخوه على مواصلة المكاتب الإقليمية بنجاح ترسيخ تواجدها في الأسواق التي تعمل بها وتعزيز عروضها وبناء قاعدة عملائها. وقد أنهت كامكو إنفست - السعودية عملية تغيير علامتها التجارية في يوليو 2020 تماشياً مع استراتيجيتنا للعمل تحت علامة تجارية موحدة واستقطبت عملاء جدد من مؤسسات وأفراد ذوي الملاءة المالية العالية. وواصل الفريق تقديم أداء مرتفع معدل بالمخاطر لهذا العام لصندوق كامكو للأسهم السعودية فاق أداء مؤشر القياس بنسبة 5.8% على الرغم من كون الصندوق عالي السيولة. ويعتبر الصندوق ثاني أكبر صندوق تقليدي للأسهم السعودية وأكبر صندوق تديره شركة استثمار مستقلة غير تابعة لبنك محلي.

كما شهدت كامكو إنفست – مركز دبي المالي العالمي في عام 2020 عاماً جيداً آخر، حيث رفع من مساهمته في الأعمال الأساسية للمجموعة بشكل كبير بما في ذلك استقطاب الأموال واكتساب عملاء جدد. وحصل الفريق على الموافقات لطرح وإدارة صندوق تمويل تجاري جديد واستكمل عملية الاندماج مع جلوبل – مركز دبي المالي العالمي مع تكامل سلس للتراخيص والمكاتب والموظفين.

وأكد صرخوه مواصلة الشركة تعزيز مكانتها كواحدة من رواد الفكر البارزين في المنطقة. فمن منطلق الحرص على أهمية اتخاذ قرارات استثمارية قائمة على البيانات والمعلومات، نعمل دوما على تعزيز الثقافة المالية والاستثمارية ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع للحصول على مجتمعات استثمارية مطلعة. ونتيجة لذلك، تساهم تقييماتنا الثاقبة التي نصدرها في الوقت المناسب وتتبعنا لاتجاهات الأسواق والتحاليل والتقارير والتوقعات دوراً رئيسياً في تسهيل عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية. وقد استمر فريق البحوث خلال عام 2020 ملتزماً بخدمة مجتمع المستثمرين وواظب، حتى أثناء عمليات الإغلاق الخاصة بجائحة كورونا، على إصدار جميع التقارير الدورية التي تغطي قطاعات متعددة في الوقت المناسب واقتراح استراتيجية متعددة الأصول من خلال البحث الأساسي والفني والاقتصادي. علاوة على ذلك، أصدر الفريق تقارير لتغطية الأحداث الكبرى؛ على وجه التحديد، الوباء وأثره الاقتصادي، وإدراج الكويت في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة.

في ذات الوقت، يعتبر قيامنا بدور رائد على مستوى المجتمع جزءاً لا يتجزأ من خلق القيمة لأصحاب المصالح، حيث نقوم بذلك من خلال طرح مبادرات المسئولية الاجتماعية التي تضيف قيمة استراتيجية إلى اقتصادنا الوطني والقطاع المالي وتنمية الكوادر المهنية المحلية. وفي عام 2020، استضفنا العديد من الندوات عن بعد حول الموضوعات الرئيسية المتعلقة بالاستثمار، وأطلقنا حملة توعية للحد من انتشار كورونا، ووزعنا الإمدادات لمرافق الحجر الصحي بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، كما شاركنا في مساهمة كيبكو البالغة 2.5 مليون دينار كويتي لدعم جهود الحكومة المبذولة في مكافحة الجائحة.

وعن الخطوات المستقبلية، أكد صرخوه بأن الشركة ستواصل مراقبة التطورات الجارية في السوق وخطط الحكومة للعودة إلى الحياة الطبيعية. وقد ساهم العام 2020 في تحسين في مستوى الإنتاجية خلال الأوقات الصعبة من خلال تنفيذ استراتيجيات جديدة وتسريع خطة التحول الرقمي وتخفيف المخاطر المرتبطة بتأثير الجائحة. وأكد استمرار التواصل مع جميع أصحاب المصلحة ومراقبة الاتجاهات الجديدة والتغيرات السلوكية التي ستؤدي حتماً إلى وجود معايير جديدة وفرص استثمارية بعد الانتهاء من أزمة كورونا.