أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، السماح للمنشآت الصحية الخاصة باستئناف العمليات الجراحية الاختيارية «غير العاجلة» التي تتطلب التخدير العام ونقل الدم والعودة إلى ما كان معمولاً به قبل «الجائحة».
وأبلغ قطاع التنظيم الصحي بالوزارة، جميع المنشآت الصحية الخاصة التي تشرف عليها الوزارة، بالقرار والعمل به من تاريخه الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الوزارة على ضمان مصلحة المرضى وحماية الصحة العامة في المجتمع، وفي نطاق التعامل مع المستجدات المتعلقة بجائحة (كوفيد ـ 19).
وأكد مسؤولون بالقطاع الصحي، أهمية وفائدة قرار وزارة «الصحة» في ارتفاع الطاقة الاستيعابية والتشغيلية لمختلف المرافق الطبية الخاصة من الشارقة وحتى الفجيرة، ليعاود القطاع الصحي تقديم خدماته بنسبة 100%، مشيرين إلى استئناف جميع الخدمات الصحية بدبي يظهر قدرة القطاع الصحي في الدولة على التعامل مع جائحة فيروس «كورونا» العالمية بكل اقتدار.
ومن أهم العمليات الجراحية الاختيارية غير العاجلة التي تستفيد من قرار عودة النشاط، جراحات التجميل والعيون والأسنان والسمنة، باعتبارها أبرز الخدمات التي كانت معلقة «مؤقتاً» بسبب الحد من تداعيات انتشار فيروس «كورونا»، بالإضافة إلى إعادة إدخال مرضى بعض التخصصات للقسم الداخلي وعودة المرضى ذوي الحالات المزمنة لزيارة الطبيب المعالج لها، وذلك في حالة الحاجة إلى ذلك.
وقالت الدكتورة ريم عثمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني- الإمارات: «قرار السماح بعودة العمليات الجراحية الاختيارية ستكون له تأثيرات وفوائد إيجابية، إذ يهدف بالأساس إلى تلبية احتياجات المرضي وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة بالكامل للحالات المرضية».
وأكدت أن استئناف عمل القطاع الصحي بنسبة 100% يعود لامتلاك الدولة منظومة صحية قوية كان لها الفضل في مواجهة هذا الوباء والحد من تداعياته، خصوصاً فيما يتعلق بالتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحية، مشيرة إلى ما تتميز به دولة الإمارات من بنية تحتية طبية متطورة قادرة على الاستجابة لكافة متطلبات المرحلة الحالية.
وذكرت عثمان، أن ذلك سيؤثر بالإيجاب على استقرار واستمرار المرافق الطبية في تأدية واجبها على أكمل وجه لحاجة المستشفيات لزيادة دخولها والمحافظة على كوادرها وبالتالي تزيد من الإقبال على السياحة العلاجية، وتزيد من إعداد المرضى الراغبين في العلاج بدبي خاصة والإمارات بصفة عامة.
من جهته، أكد الدكتور محمد النحاس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمختبرات مينا لابز- كلينكال باثولوجي سرفيز بدبي: أن هذا القرار سيعود بالنفع على المرضى الذين ينتظرون إجراء مثل هذه العمليات الجراحية الاختيارية غير العاجلة، في وقت تسابق دولتنا فيه الزمن لتطعيم جميع فئات المجتمع بزمن قياسي.
وأشار إلى أن قرار وزارة «الصحة» هو بمثابة مؤشر إيجابي على انحسار تأثيرات الجائحة بشكل كبير، بعد تضافر الجهود في الفترة الماضية، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة، للتصدي لفيروس «كورونا»، لافتاً إلى أن هذا القرار جاء في توقيت مناسب وستكون له تأثيرات وفوائد إيجابية، إذ يهدف بالأساس إلى تلبية احتياجات المرضى وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة بالكامل للحالات المرضية، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بالصحة والسلامة.
وقال: «عودة الخدمات الصحية بدبي إلى وضعها الطبيعي ما هي إلا عودة الروح للجسد وبث الثقة والطمأنينة بين الناس ودليل مؤكد أن البلاد، وكما هي دائماً، آمنة ومستقرة صحياً وطبياً؛ ولذلك تقرر أن تعود المستشفيات للعمل بصورتها العادية وإنهاء حالة الانتظار بالنسبة للجراحات المؤجلة».
مسؤول للتواصل مع الإسعاف الوطني
طلبت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، موافاتها بتحديث جميع أرقام الخط الساخن في المستشفيات الخاصة، وذلك بغرض موافاة الإسعاف الوطني بهذه الأرقام، بالإضافة إلى ضرورة تعيين شخص مسؤول خلال 24 ساعة يكون هو الشخص الذي يستقبل مكالمات الخط الساخن من الإسعاف الوطني، ويكون حلقة الوصل بين الطرفين، على أن تتم موافاة الوزارة باسمه ومسماه الوظيفي في جهة عمله.
وأكدت الوزارة، أنه في حال حدوث أي تعديلات لاحقة على أرقام الخط الساخن يتم التواصل مباشرة مع مركز عمليات الطوارئ والأزمات والكوارث لتحديث الأرقام على البريد الإلكتروني المخصص، مشيرة إلى أهمية التعاون مع الحالات المنقولة بواسطة الإسعاف الوطني.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}