علمت «الراي» من مصادر مطلعة أن حجم السحوبات التي تمت عبر شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة «كي نت» بلغت منذ 25 أبريل الماضي حتى 1 مايو الجاري نحو 595 مليون دينار.
ولفتت المصادر إلى أن العمليات المنفّذة تشمل السحوبات التي تمت عبر أجهزة نقاط البيع والأونلاين، والسحوبات النقدية عبر أجهزة الشركة، منوهة بأن قيمة العمليات التي نُفّذت عبر أجهزة نقاط البيع بلغت نحو 79.5 مليون دينار.
ومن الملاحظ أن سحوبات هذا الأسبوع سجّلت نمواً يُقارب 30 في المئة وذلك قياساً بسحوبات الأسبوع الثاني من أبريل الماضي وتحديداً عن الفترة الممتدة بين 11 أبريل إلى 17 أبريل، والتي بلغت سحوباتها نحو 410 ملايين دينار.
وحسب البيانات والأرقام تم تنفيذ سحوبات الـ 595 مليون دينار عبر أكثر من 10 ملايين عملية.
قفزة كبيرة
تُظهر بيانات السحوبات عن الفترة الممتدة بين 17 أبريل الماضي إلى 1 مايو الجاري وجود قفزة كبيرة، عند مقارنتها بالفترة المقابلة وتحديداً في النصف الأول من أبريل 2020، حيث سجلت هذه الفترة تراجعات حادة تقارب 70 في المئة، مقارنة بقيم هذه العمليات في الفترة المقابلة من 2019، والتي انخفضت فيها سحوبات «الكاش» بنحو 50 في المئة، فيما سجلت سحوباتها عبر«الأونلاين» نمواً، وذلك بسبب تداعيات انتشار فيروس كورنا وتطبيق الحظر وقتها.
ويذكر أن إجمالي قيم السحوبات المالية المنفّذة في النصف الأول من أبريل 2020، سواءً عبر أجهزة نقاط البيع أو السحب النقدي أو «الأونلاين» سجلت هبوطاً بنحو النصف، قياساً بالفترة المقابلة من 2019، في حين شهدت أعداد هذه العمليات تراجعاً بنحو 40 في المئة، كنتيجة طبيعية لتداعيات «كورونا»، وما ترتب عليه من إجراءات مواجهة تضمّنت فرض حظر جزئي على البلاد، حيث تراجع الإنفاق العام بشكل كبير، خصوصاً على مشتريات الرفاهية، فيما أُعيد التركيز على مشتريات السلع الرئيسية، لاسيما الغذائية.
السحوبات المقابلة
كما يُشار إلى أن هبوط السحوبات لم يكن المتغيّر الوحيد، على خريطة السحوبات المالية خلال هذه الفترة، حيث شهد سلوك المستهلكين الشرائي نفسه تحولاً كبيراً، لجهة التركيز في صرف الأموال على السلع الرئيسية على حساب الرفاهية التي تراجعت بشكل محلوظ، حتى بعض تلك السلع، والتي كانت مشهورة بالإقبال عليها في السابق.
وتوقعت المصادر أن تسجل سحوبات الأسبوع الأول من مايو الجاري قفزة ملموسة أيضاً في السحوبات خصوصاً النقدية والتي تتم عبر أجهزة نقاط البيع، نظراً لخصوصية الفترة الحالية، وزيادة الإنفاق في الأيام العشرة الآواخر من رمضان، حيث درجت العادة زيادة الإنفاق على الصدقات والزكاة خلال هذه الأيام إضافة إلى ارتفاع وتيرة الصرف الاستهلاكي بشكل كبير خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر، حيث زيادة المشتريات في مثل هذه الأوقات.
دون انقطاع
وشدّدت المصادر على أن «كي نت» تعتمد خطة رقابة محكمة، على جميع أجهزة السحب الآلي الموجودة في مختلف مناطق الكويت، لمتابعة حركة السحوبات وتعويض النقص فوراً دون تأخير، حرصاً منها على استمرار خدمة العميل دون انقطاع على مدار الوقت.
وأوضحت المصادر أن استعدادات «كي نت» تتزايد خلال الفترات التي تشهد سحوبات كثيفة، إذ تعمل باستمرار على تغطية طلبات سحب السيولة النقدية، من خلال توفير فائض سيولة، يُمكن من خلاله مقابلة أيّ عمليات سحب استثنائية، لافتة إلى أن هذا الأمر ينسحب على شبكة الشركة الموزعة على جميع مناطق الكويت.
وبيّنت أن عدد أجهزة نقاط البيع الموجودة في الكويت تبلغ 49 ألفاً، وهي موزعة على مختلف أماكن سحب المشتريات، فيما يصل عدد أجهزة السحب الآلي إلى نحو 1800 جهاز، تُدير منها «كي نت» وحدها نحو 700 جهاز تعمل على مدار الساعة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}