لا يمكن إنكار أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تساهم في تغيير المجتمعات بشكل كبير، فقد زاد مستخدمو موقع "تويتر" على سبيل المثال بنسبة 29% على أساس سنوي، ووصل عددهم إلى 187 مليون مستخدم، وهم يرسلون أكثر من 500 مليون تغريدة يوميًا.
ويقوم مستخدمو موقع "يوتيوب" من ناحية أخرى برفع 400 ساعة من المحتوى كل دقيقة، بينما يضم موقع "فيسبوك" 2.8 مليار مستخدم نشط شهريًا، والذين يقضون نحو 20 ساعة شهريًا في تصفح الموقع.
وتطرح الأرقام السابقة تساؤلاً حول سبب قضاء الأشخاص كل هذه الساعات الطويلة في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركة المحتوى.
5 أسباب وراء مشاركة الأشخاص المحتوى على مواقع التواصل |
|
السبب |
الشرح |
1- إبراز الهوية |
- يمكن فهم هذا السلوك من خلال التفسير الذي قدمه عالم النفس الراحل كارل روجرز، والذي قال إن شخصية الفرد تتكون من ذات حقيقية (ما يكونه الشخص فعلاً)، وذات مثالية ( الشخصية التي يريد أن يكونها).
- ويشير روجرز إلى أن الأفراد يسعون دومًا للتصرف على النحو الذي يقربهم من ذاتهم المثالية، وبالتالي يمكن اعتبار المحتوى الذي يشاركه الشخص بمثابة انعكاس للشخصية التي يريد أن يراها الآخرون، فقد ينشر الشخص مقطع فيديو كوميدي لإظهار مدى تمتعه بروح الدعابة، أو ينشر آخر مقطعاً موسيقياً للتعبير عن ذوقه الموسيقي.
- ذكرت مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي أيضًا أن مشاركة المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد تمنح الأشخاص ردود فعل إيجابية تعزز ثقتهم بأنفسهم، وكلما زادت مشاركتهم على مواقع التواصل، حصلوا على المزيد من الإعجابات والتعليقات والمتابعين، وبالتالي الشعور بالمزيد من الثقة، مما يشجعهم على مواصلة نشر المحتوى، للحصول على المزيد من التعليقات والآراء الإيجابية في المقابل. |
2- تقوية العلاقات |
- ظهر ذلك بشكل واضح خلال جائحة كورونا، فبعد أن أجبرت الجائحة الأشخاص على التباعد الاجتماعي، وجدوا في مواقع التواصل وسيلة بديلة لتعويض غياب المقابلات مع الآخرين وجهًا لوجه.
- في أحد الاستطلاعات قال 43% من المشاركين إن مواقع التواصل الاجتماعي تجعلهم يشعرون بتحسن عندما يحسون باكتئاب أو توتر أو قلق، بينما قال نحو 90% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع إن مواقع التواصل الاجتماعي كانت إما مهمة "جدًا" أو "إلى حد ما" في بقائهم على اتصال مع عائلتهم أو أصدقائهم خلال الجائحة.
- في بعض الأحيان يصادف الفرد محتوى يعتقد أنه سيكون مفيدًا لأصدقائه، فيقوم بمشاركته معهم عبر الإنترنت، وبالمثل يحب الأفراد مشاركة المحتوى الذي يعبر عن اهتمام أو تجربة مشتركة مع الآخرين. |
3- الحصول على هدية |
|
4- الشعور بالانتماء |
- في دراسة أجرتها جامعة "كوينزلاند" طُلب من مجموعة نشطة من مستخدمي "فيسبوك" المشاركة في نشاط عادي عبر الموقع، لكن ما لم يعرفه المشاركون في الدراسة أنهم لن يتلقوا أي تعليقات أو تفاعل على منشوراتهم. في نهاية الدراسة قال المشاركون إن التجربة كانت لها آثار سلبية على تقديرهم لذاتهم ورفاههم الذاتي.
- عادة ما يتلقى الأشخاص على منشوراتهم عبر الإنترنت ردود فعل إيجابية من أصدقائهم، ويتفق معظم الأشخاص أنهم يشعرون بسعادة عندما يتلقون مئات الإعجابات على منشوراتهم، يمكن للتفاعل عبر الإنترنت وتلقي ردود فعل إيجابية أن يُشعر الأشخاص بالتحقق، ويمنحهم شعورًا بالتواصل مع من حولهم. |
5- الرغبة في مشاركة محتوى مفيد |
|
المصدر: شاترستوك
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}