نبض أرقام
12:18 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21

رغم البطالة .. لماذا تعاني الاقتصادات المتقدمة من نقص العمالة؟

2021/05/26 أرقام

تظهر حالة من نقص العمالة في الاقتصادات المتقدمة مع إعادة تشغيل الشركات بعد حالات الإغلاق التي سببتها جائحة "كوفيد-19"، والتسارع نحو إعادة توظيف العاملين، وهو ما قد يهدد برفع تكاليف الأجور.

 

اتجاه واضح
 

- يظهر ذلك الاتجاه بشكل واضح في البيانات الأمريكية، وفي أوروبا، مما يثير تساؤلات بشأن الحاجة إلى رفع الأجور لجذب العاملين.

 

- تشير "جينفر ماكيون" المسؤولة لدى شركة الاستشارات "كابيتال إيكونومكس" إلى أن هناك دليلا واضحا على نقص العمالة في استطلاعات الأعمال الأمريكية، مع ارتفاع فرص العمل، وعمل الموظفين لساعات أطول عن الماضي.

 

- في أوروبا، بدأت البطالة في التراجع، وفي لندن وبرلين تعاني المطاعم لسد الوظائف الشاغرة.


 

ما السبب؟
 

- يزعم بعض الاقتصاديين والسياسيين في الولايات المتحدة أن مزيجا من إعانات البطالة السخية ومخاوف بشأن الصحة، ومشكلات تتعلق برعاية الأطفال ربما يدفع الأشخاص خارج القوى العاملة.

- وفي المملكة المتحدة، قال أرباب العمل إن العديد من مواطني الاتحاد الأوروبي قد غادروا والبعض يتخوف من التضحية بترك الأمان النسبي الذي توفره لهم الإجازة مقابل الحصول على وظيفة جديدة، حتى يتم رفع خطر فرض المزيد من عمليات الإغلاق.

- أما في منطقة اليورو، حيث تعد الاقتصادات في مرحلة مبكرة من إعادة التشغيل، فإن أحدث مسح للأعمال يشير إلى أن التوظيف أصبح أكثر صعوبة.

 

هل هناك حاجة لرفع الأجور؟
 

- أظهر مؤشر تكاليف التوظيف الفصلي في الولايات المتحدة أكبر قفزة في الأجور خلال 14 عامًا خلال الربع الأول من عام 2021.

- وقال "إيان شيبردسون" من شركة الاستشارات "بانثيون ماكرو إيكونوميكس": إذا لم يتم حل مشكلة نقص العمالة الواضحة في البيانات الأخيرة، فإن نمو الأجور في الولايات المتحدة سوف يرتفع.

- وفي أوروبا ومنطقة اليورو تعرضت المقاييس الرئيسية لنمو الأجور للتشويه بسبب العدد الكبير من العمالة من ذوي الأجور المنخفضة الذين ما زالوا عاطلين عن العمل، والتخفيضات في ساعات العمل.

- ويزعم اقتصاديون أن ضغوط الأجور حقيقية في الولايات المتحدة، ولكن يجب أن تكون أضعف في أماكن أخرى خاصة في منطقة اليورو.

 

 

توقعات الأجور
 

- يرى "نيك كونس" الاقتصادي لدى "إيه بي إن أمرو" ABN Amro أن هناك قدرًا من البطالة المستترة في منطقة اليورو، لذلك بمجرد أن تنحسر بعض التقلبات التي يحركها الوباء، فقد نرى تراجع التضخم دون مستهدف البنك المركزي القريب لكن أقل من 2%.

- وفي النهاية ستعتمد التوقعات للأجور في الاقتصادات المتقدمة على قوة التعافي ومدى التحفيز الذي ستواصل الحكومات والبنوك المركزية في تقديمه خلال الأشهر المقبلة.

- وبالنسبة لمنطقة اليورو، حذر "هولجر شيمدنج" الاقتصادي لدى "برينبرج" Berenberg من أن نمو الأجور الأقوى لن يحدث إلا بمجرد وصول المنطقة إلى التوظيف الكامل، وهو ما يتوقع أن يستغرق عامًا ونصفا إلى عامين.

- ويشير تحليل من "بنك أوف أمريكا" إلى أنه من المرجح أن ترتفع الأجور على المدى القريب في الولايات المتحدة بفضل عدم التوافق بين المعروض والطلب على العمالة.

 

المصدر: فاينانشيال تايمز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.