دشّنت الشركة المتحدة للتنمية، مشروع "السلال البحرية" البيئي الجديد، وهو الأول من نوعه في دولة قطر، للحدّ من تلوّث البحر وحماية الكائنات البحرية في مياه جزيرة اللؤلؤة-قطر.
وأقيمت فعالية التدشين التي صادفت اليوم العالمي للبيئة، في مارينا بورتو أرابيا، حيث وُضعت السلال البحرية في 10 مواقع مختلفة، بحضور مسؤولين من وزارة البلدية والبيئة والشركة المتحدة للتنمية.
وانطلاقاً من التزام الشركة المتحدة للتنمية بممارسات الاستدامة، فإن مشروع السلال البحرية هو اختراع حاصل على العديد من الجوائز ويعمل كصندوق عائم لجمع المخلّفات البحرية عن طريق امتصاص النفايات بما في ذلك البلاستيك والزيوت والملوثات من مياه الموانئ والمراسي، مما يحمي الكائنات البحرية من المخاطر ويحافظ على نظام بيئي صحي.
وتتميّز السلال البحرية بأنها مصنوعة من مواد معاد تدويرها، حيث تصل حمولة كل سلّة إلى 20 كيلوجراماً وبإمكانها امتصاص 4 كيلوغرامات يوميّاً من المخلّفات العائمة على سطح المياه وتصفية أكثر من مليوني لتر من المياه. كما تستطيع هذه السلال جمع ما يقارب 1.4 طن من المخلّفات سنوياً، أي ما يعادل 90,000 كيس بلاستيكي، و11,900 زجاجة بلاستيكية، و50,000 زجاجة مياه، و35,700 كوب بلاستيكي، و117,600 أواني بلاستيكية.
كذلك يتمّ إعادة تدوير النفايات المجمعة من السلال البحرية وإعادة استخدامها كجزء من برنامج إعادة التدوير الخاص بالشركة المتحدة للتنمية والذي يساهم في إعادة تدوير 22 من إجمالي النفايات في جزيرة اللؤلؤة-قطر.
وبدءاً من عشر سلال بحرية في منطقة بورتو أرابيا، تقدّر الشركة المتحدة للتنمية أنه في غضون عام واحد، ستتمّ إزالة 15 طناً من المايكرو بلاستيك والمخلّفات البحرية والزيوت والوقود والألياف البلاستيكية عن طريق تصفية 2.3 مليار لتر من المياه. كما تخطط الشركة لزيادة عدد السلال البحرية إلى 30، لتغطّي المزيد من المواقع في منطقتيّ بورتو أرابيا وقناة كارتييه.
وتفتخر جزيرة اللؤلؤة-قطر بمبادراتها المتعددة التي تنعكس إيجاباً على البيئة من خلال إعادة التدوير، والحدّ من التلوّث، وتدابير توفير الطاقة والمياه، حيث تمكّنت الشركة المتحدة للتنمية من تحقيق إنجازات بيئية كبيرة في جزيرة اللؤلؤة-قطر، مما يساهم في الحفاظ على نظام بيئي صحي ومتوازن وعلى الموارد الطبيعية إلى جانب ضمان رفاهية سكّان الجزيرة ومجتمعها.
كذلك تلعب الشركة المتحدة للتنمية دوراً حيويّاً في خطة العمل الوطنية لتغير المناخ (NCCAP) التي تهدف إلى وضع دولة قطر في مقدمة الدول التي تساهم في مبادرات تغير المناخ، حيث ستقوم الشركة المتحدة للتنمية قريباً بتدشين تقنية جديدة تؤدي إلى خفض كبير في البصمة الكربونية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}