لمح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت إلى احتمال تأجيل رفع كافة تدابير احتواء فيروس كورونا، نظرا للقلق الناجم عن تفشي متحوّر جديد.
وأدى متحوّر "دلتا"، الذي ظهر أول مرة في الهند، إلى ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 في بريطانيا، ما أثار شكوكا حيال إمكان تطبيق الحكومة خطّتها الرامية لتخفيف القيود اعتبارا من 21 حزيران/يونيو.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في كورنوال في جنوب غرب انكلترا، قال جونسون إن التفشي يعد مسألة "مثيرة للقلق بدرجة كبيرة للغاية".
وقال لشبكة "سكاي نيوز" "من الواضح أن المتحوّر الهندي أكثر عدوى والحقيقة هي أن الإصابات تزداد كما يرتفع عدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات".
وأضاف "لا نعرف بشكل دقيق إلى أي حد سيتسبب ذلك بمزيد من الوفيات، لكن من الواضح أن المسألة مثيرة للقلق بدرجة كبيرة للغاية".
ولدى سؤاله عما اذا كان يشعر بدرجة أقل من التفاؤل مقارنة بما كان الحال عليه في أيار/مايو بشأن احتمال تخفيف القيود وفق الخطة، رد جونسون بالقول "نعم، صحيح تماما".
وأضاف أنه فيما لم تحسم بعد بعض البيانات، إلا أن الحكومة ستصدر إعلانا رسميا بهذا الصدد الاثنين.
وأفادت الحكومة الجمعة أن متحوّر "دلتا" أكثر عدوى بنسبة 60 في المئة من المتحوّر الذي أجبر البلاد على فرض إغلاقها الشامل الأخير في كانون الثاني/يناير.
وأظهر بحث أجرته هيئة الصحة العامة في انكلترا أنه تم رصد 42323 إصابة بمتحوّر "دلتا" في المملكة المتحدة، مقارنة بـ29892 في الثاني من حزيران/يونيو.
وأدى متحوّر "الفا"، الذي رصد أول مرة في كينت في جنوب شرق انكلترا، إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات في كانون الثاني، واجتاح البلاد في بدايات حملة التطعيم الواسعة النطاق.
وأدى إلى موجة إصابات بكوفيد أنهكت هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي بدت حينها على حافة الانهيار.
وأشار جونسون إلى أن الوضع حاليا "مختلف بشكل جذري عما كان عليه في أول موجتين للوباء" نظرا لما وصفها بـ"فعالية حملة التطعيم".
وكثّفت المملكة المتحدة برنامج التطعيم في مواجهة متحوّر "دلتا" وأعطت حتى الآن نحو 71 مليون جرعة فيما بات أكثر من 40 في المئة من السكان محصّنين بالكامل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}