انضمت شركة "غيم ستوب" إلى مؤشر "فوتسي راسل 1000" للأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة، بينما تبقى "ايه إم سي انترتينمنت هولدنغز" مدرجة ضمن مؤشر "راسل 2000" للأسهم الصغيرة، وذلك بعد ما سجلته أسهم الشركتين من ارتفاعات وأضافت مليارات الدولارات إلى القيمة السوقية لهما في ظل مسيرة صعودية للسهمين هذا العام.
سيتم إدراج "غيم ستوب" ضمن مؤشر "راسل 1000" وإلغاء إدراج السهم من مؤشر "راسل 2000" ضمن المراجعة السنوية التي تقوم بها مؤسسة "فوتسي راسل" بحسب القائمة التي أعلن عنها مزود المؤشرات العالمية يوم الجمعة.
تبقى "ايه إم سي انترتينمنت هولدنغز إنك" ضمن مؤشر "راسل 2000" رغم ارتفاع قيمتها السوقية إلى 27.8 مليار دولار، ما يقرب من ضعف القيمة السوقية لشركة "غيم ستوب" وبما يفوق القيمة السوقية لنحو ثلثي الشركات المدرجة ضمن مؤشر "راسل 1000" ويرجع ذلك إلى توقيت صعود سهم الشركة.
سيبدأ تداول المؤشرات المعدلة بعد إعادة احتساب الأوزان النسبية يوم الاثنين.
يرجع ذلك التصنيف الغريب لسهم "ايه ام سي" إلى توقيت احتساب مؤسسة "فوتسي راسل" للبيانات التي تستخدمها لتحديد الشركات المؤهلة للإدراج في كل مؤشر، وذلك بتاريخ 7 مايو، حيث بلغت القيمة السوقية للشركة المالكة لسلسلة دور السينما وقتها 4.3 مليار دولار فقط. وقد ارتفع السهم بشكل كبير منذ ذلك الحين بعدما اجتذب أتباعاً من مستثمري أسهم "الميم".
فرص المضاربة
يمثل إعادة احتساب الأوزان النسبية لمؤشرات راسل حدثاً مهماً بالنسبة للمستثمرين الذين يتتبعون أسهم المؤشرات، ويمثل حدثاً عادياً بالنسبة للمستثمرين الذين لا ترتبط محفظة أسهمهم بذلك التغيير. لكن صعود أسهم "الميم" هذا العام يجعل الحدث مختلفا إلى حد ما.
أشار ستيف ديسانكتيس من شركة "جيفريز" إلى أن التعديلات الجديدة تعني مزيداً من التدهور في جودة مؤشر "راسل 2000" في ظل تراجع الشركات المدرة للربح ضمن الشركات المدرجة في المؤشر لتسجل أدنى مستوى لتواجدها ضمن مكونات المؤشر منذ أكثر من 20 عاماً. حيث سجلت "ايه إم سي" التي أصبحت تمثل أكبر الشركات المدرجة ضمن مؤشر "راسل 2000" من حيث القيمة السوقية خسائر لسبعة نتائج ربع سنوية متتالية.
قال ديسانكتيس في مقابلة: "الفجوة بين الشركات ذات القيمة المضافة والتي تفتقد تماماً لتلك القيمة، والمدرجة في المؤشر تتسع، ما يسمح بزيادة الفرص للمضاربين بعرض الأسهم للبيع . لذلك سيصبح من المرجح زيادة التقلبات بمؤشر راسل 2000 بسبب طبيعة الشركات التي يتكون منها".
أشار مايك ديكسون رئيس إدارة المحافظ في "هوريزون إنفستمنت" إلى أنه في الوقت الذي كان لتذبذب سهم "غيم ستوب" تأثير ملحوظ على أداء مؤشر "راسل 2000" وصناديق المؤشرات المتداولة في البورصة ذات الصلة هذا العام؛ من المحتمل أن يكون له تأثير ضئيل على مؤشر "راسل 1000" صاحب القيمة السوقية الكبيرة الذي تهيمن على أوزانه النسبية شركات ضخمة مثل "أبل" و"مايكروسوفت".
قال ديكسون يوم الجمعة "لن تكون ذات تأثير على الإطلاق في راسل 1000 لأنها ستكون واحدة من أصغر الأسهم هناك وسيكون المؤشر ثقيلا للغاية".
تسببت إعادة احتساب أوزان المؤشرات في بعض التقلبات في الدقائق الأخيرة من التداول يوم الجمعة. حيث تراجعت أسهم الشركات الصغيرة مثل: "إيدغيويس ذيرابيوتيك"، "أركو"، و"أواسيز بتروليوم" قبل الإغلاق مباشرة وقبل إعلان الشركات المتوقع دخولها وخروجها ضمن إعادة احتساب مؤشر "راسل 3000".
قلص سهم "غيم ستوب" خسائره في آخر 30 دقيقة من التداولات وأغلق منخفضاً بنسبة 1.3% عند 209.51 دولار. فيما تراجع سهم "ايه إم سي" بنسبة 4.7% إلى 54.06 دولار. بينما لم تتغير أسعار كلا السهمين إلا بشكل طفيف في تداولات ما بعد الإغلاق حتى الساعة 6:53 مساءً في نيويورك.
ماذا تقول بلومبرغ إنتليجنس؟
إذا تم إجراء المراجعة السنوية لمؤشرات راسل اليوم، من المحتمل أن تنتقل الأسهم التي تلقى دعماً من منتدى "ريديت" التي سجلت ارتفاعات كبيرة، مثل "ايه إم سي انترتينمنت هولدنغز" و"غيم ستوب" إلى مؤشر الأسهم الكبيرة، لكن السهم الأول لم يكن كبيراً بما يكفي يوم 7 مايو - المحلل مايكل كاسبر وكبيرة المحللين الإستراتيجيين للأسهم جينا مارتن آدامز.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}