أكد رئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة «كورونا» في وزارة الصحة، د.خالد الجارالله، أن استمرار احتواء المنظومة الصحية لموجة المتحور «دلتا» يمهّد لمزيد من الانفتاح الحذر، وفق حالة التحصين.
وأشار الجارالله، في تغريدة على حسابه بـ «تويتر»، أمس، إلى استقرار الإشغال السريري والحرج، لافتا إلى ترصد اتجاه الحالة الوبائية عبر المسح الميداني، مشدداً على أن هناك توجهاً بتكثيف تطعيم مواقع بؤر التفشي والعمالة الوافدة مع تدفق دفعات اللقاح.
من جانب آخر، علمت «الجريدة» أن دفعة جديدة من لقاح «أسترازينيكا أكسفورد»، تقدر بنحو 300 ألف جرعة وصلت الى الكويت مساء أمس.
وأكدت مصادر صحية مطلعة أن الأيام القليلة الماضية شهدت توريد شحنتين من لقاح «أسترازينيكا أكسفورد» بهدف التوسع في تطعيم كلة شرائح المجتمع من منتظري التطعيم المضاد لمرض «كوفيد 19».
وأوضحت أنه تم توزيع هذه الجرعات على كل مراكز التطعيم المنتشرة في البلاد، بهدف تسريع وتيرة التطعيم والوصول إلى المناعة المجتمعية المطلوبة.
وأعلنت المصادر أن الفترة القليلة المقبلة ستشهد توريد شحنات إضافية جديدة من لقاح «أسترازينيكا أكسفورد»، على أن يتبعها انتظام في توريد الشحنات إلى البلاد.
وأكدت أن الحملة الوطنية للتطعيم مستمرة في تقديم التطعيم لكل فئات المجتمع من الصغار والكبار، إلى جانب الحملات الميدانية المتنقلة التي تقدم للوافدين في كل القطاعات.
وبوصول الدفعة الجديدة، يصل عدد شحنات الواردة إلى الكويت من لقاح «أسترازينيكا أكسفورد» إلى 8 شحنات.
زيارة غيبريسوس
من جهة أخرى، يزور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الكويت مساء اليوم.
وقال المدير الإقليمي لشرق المتوسط في «الصحة العالمية» د. أحمد المنظري، لـ«الجريدة»، إن الهدف من زيارة المدير العام للمنظمة هو التشاور والتباحث مع الجهات المختصة في الكويت حول مختلف أوجه التعاون وتعزيز العمل المشترك بين الكويت والمنظمة بما يخدم العمل الإنساني الذي تلعب فيه الكويت دوراً ريادياً.
وأشار المنظري إلى أن الزيارة تهدف كذلك إلى تقديم الشكر والتقدير لحكومة وشعب الكويت على الدعم السخي وغير المحدود للمنظمة والعمل الإنساني من خلال مختلف برامج المنظمة، مبيناً أن أدهانوم سيلتقي عدداً من المسؤولين في الكويت خلال زيارته.
وأكد عمق ومتانة العلاقة بين الكويت والمنظمة منذ ستينيات القرن الماضي، مضيفاً أن الكويت من الدول المهمة في إقليم شرق المتوسط والمؤثرة في المحيط الخليجي والإقليمي والعالمي، لافتاً إلى أنها أيضاًَ من أكبر الداعمين والمساهمين الفاعلين في كل أعمال منظمة الصحة العالمية، وصندوق الطوارئ التابع للمنظمة.
وأوضح أن الكويت قدمت للمنظمة أكثر من 200 مليون دولار خلال الفترة من 2015 وحتى 2020، وهي بذلك واحدة من أهم الشركاء العالميين الاستراتيجيين للمنظمة الصحة العالمية.
وذكر المنظري أن هذه الأموال مكنت المنظمة من تقديم المساعدة الصحية التي تشتد الحاجة إليها والتي تخفف من معاناة ملايين الأشخاص حول العالم.
وبين أن الكويت أثبتت التزامها كشريك عالمي في مجال الصحة لأنها مساهم فعّال من إقليم شرق المتوسط في صندوق الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية للطوارئ، إذ تؤدي هذه الأموال دوراً حاسماً في مساعدة منظمة الصحة العالمية وشركائها الصحيين على الاستجابة لتفشي الأمراض وحالات الطوارئ الصحية في غضون ساعات، بالتالي إنقاذ الأرواح والموارد.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}