كشف سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط القطرية عن أهم التحديات التي واجهت الناقلة الوطنية منذ بداية جائحة كورونا وعن الخيارات التي اتخذتها المجموعة للعبور إلى بر الأمان وسط عواصف كوفيد - 19.
و أشار الباكر – خلال مقابلة مع مارتن مودي، مؤسس ورئيس وكالة مودي دافيت ريبورت - إلى أن الخطوط القطرية ومنذ بداية جائحة كورونا في مارس الماضي 2020 كانت أمام خيارين وهما إما إغلاق المطار وإيقاف الطيران أو المخاطرة.
وأوضح أنه وفي ذلك الوقت كان هنالك الكثير من أفراد شعب قطر خارج البلاد في نفس الوقت الذي بدأت فيه شركات الطيران بالإغلاق، فاختارت القطرية ألا تخذل الركاب وأن تكون متواجدة وأظهرت التعاطف للعالقين وواصلت العمل على الرغم من الإجراءات الصعبة.
وأكد الباكر أن الموقف الذي اتخذته القطرية خلال الجائحة كان مهماً لترسيخ علامتها التجارية وقدرتها التسويقية للأفراد وخدمتهم، لأن الخدمة كانت الرسالة والمنتج الأهم، مؤكداً أن القطرية نجحت في نقل أكثر من 3 ملايين شخص بأمان إلى منازلهم، مشيراً إلى تواصل عدد من الحكومات والشركات لإعادة موظفيها بأمان مثل البحارة الذين انقطعت بهم السبل في جميع أنحاء العالم على بعد آلاف الأميال من منازلهم.
وقال أن القطرية استطاعت كذلك إعادة المبالغ المستردة في غضون فترة قصيرة جداً، فبلغت قيمة المبالغ المستردة 1.9 مليار دولار أمريكي على مدى 90 يوماً.
وحول مدى خطورة مافعلته القطرية على قطر أجاب الباكر: كلا، مواصلتنا العمل لم تضع قطر في خطر، وقد اتخذنا اجراءات بهدف حماية الموظفين والمسافرين وجميع الأطراف.
وحول طبيعة هذه الاجراءات قال الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية: طبقنا عدداً من الإجراءات لحماية موظفينا من العدوى، كما أننا أغلقنا السوق الحرة منعاً من اختلاط القادمين من الخارج بالموظفين لمدة 3 أشهر تقريباً، وتمت إعادة جميع الموظفين من أماكن سكنهم الخارجي إلى سكن الشركة لمراقبتهم وإجراء فحص كورونا لهم بانتظام للتأكد من سلامتهم عند فتح السوق الحرة مرة أخرى، ونوه أن القطرية كانت أول شركة طيران لديها طاقم كامل يرتدون معدات الوقاية الشخصية، مشيراً إلى أن القطرية استثمرت في الأشعة فوق البنفسجية من قبل شركة Honeywell، وتمتلك روبوتات تعمل بالأشعة فوق البنفسجية حول المطار.
وأضاف أن الإحصائيات تشير إلى أن قطر لديها أقل معدل إصابة في أي بلد مقارنة بحجمها ولديها أقل عدد من الأشخاص في وحدة العناية المركزة وواحدة من أقل معدلات الوفيات في العالم.
وقال الباكر أن نسبة التطعيم في قطر كبيرة، وقد تم تطعيم جميع أفراد طاقم القطرية على متن الطائرات والعاملين في المجموعة، ويتم الآن تطعيم المقاولين الموجودين في المطار، مشيراً إلى أن أكثر من 70% من الأفراد تم تطعيمهم بجرعة مزدوجة أو جرعة واحدة، كما أن وزارة الصحة تعمل باستمرار في المطار وتقوم بإجراء فحوصات كورونا عشوائية.
رب ضارة نافعة
وعبر أكبر الباكر عن حماسه بشأن التوسعة الجديدة في مطار حمد والمقرر افتتاحها عام 2022، مؤكداً على أن الهدف هو جعل قطر وجهة سياحية رئيسية في المنطقة.
مشددًا على أن تراجع حركة المرور خلال جائحة كورونا في المطار سمحت لهم بإجراء التعديلات الجديدة، مؤكداً على أن الاستثمار في الخطوط الجوية القطرية وفي مطار حمد مستمر.
وذكر الباكر عدداً من الاستثمارات الجديدة مثل بناء فندق يتكون من 100 غرفة وبناء صالة رئيسية للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال منعاً للازدحام، وفي غضون أسابيع قليلة سيفتتح مطار حمد منطقة المتاجر الفاخرة الجديدة "فيالي دي لوسو"، والتي ستحتوي على عدد من العلامات التجارية ومطاعم فاخرة، وقال أن هناك مفاجآت خاصة ضمن خطط توسيع مطار حمد سيُعلن عنها وقت الافتتاح العام المقبل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}