تشهد أسعار المنازل طفرة في كل اقتصاد رئيسي تقريبًا في أعقاب جائحة "كوفيد-19"، مما يصقل موجة صعودية واسعة النطاق هي الأكبر في عقدين.
ووفقًا لتحليلات أجرتها "فاينانشال تايمز" على بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي شملت 40 دولة، فإن هناك 3 دول فقط سجلت تراجعًا في أسعار المنازل وفقًا للبنود الحقيقية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وهو أقل عدد منذ بدء سلسلة البيانات في عام 2000.
ووصل معدل النمو السنوي في أسعار المنازل عبر دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى 9.4% خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو الأسرع في 30 عامًا.
وأشار المحللون إلى عدة أسباب وراء ذلك الاتجاه وهي: أسعار الفائدة المنخفضة عند مستويات تاريخية، وتراكم المدخرات خلال عمليات الإغلاق أثناء الوباء، والرغبة في الحصول على منازل أكبر مع الاتجاه نحو العمل من المنزل.
ويرى "كلاوديو بوريو" مدير القسم النقدي والاقتصادي لدى بنك التسويات الدولية أن نمو أسعار المنازل في المدى القصير يمكن أن يكون أمرًا جيدًا للاقتصاد، لأن مالكي المنازل يشعرون بأنهم أصبحوا أكثر ثراءً، وقد يعززون إنفاقهم بسبب تقييم أصولهم.
ولكنه حذر من أنه إذا استمر ذلك قد يتحول إلى طفرة غير مستدامة قد تدفع في النهاية النشاط إلى الاتجاه المعاكس، وخاصة عندما يكون ذلك مصاحبًا بتوسع قوي في الائتمان.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}