فازت شركة "أبل" بالاسئناف على حكم سابق قضي بانتهاك براءة اختراع بقيمة 308.5 مليون دولار، بعد أن قال قاضٍ فيدرالي في الحكم الأخير، إن الشركة الصانعة لهواتف "أي فون" كانت ضحية لخطة شركة لاستغلال صناع التكنولوجيا والحصول على إتاوات مرتفعة القيمة على الأفكار القديمة.
أشار الحكم إلى أن براءة اختراع شركة "بيرسونالايزد ميديا كوميونيكيشنز إل إل سي" لإدارة الحقوق الرقمية غير قابلة للتنفيذ لأن الشركة أخّرت عن عمد طلبها في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة حتى تتمكن من الحصول على المزيد من الأموال لاحقاً، وذلك بحسب حكم القاضي بولاية تكساس الأمريكية رودني غيلستراب.
ولم يستجب المسؤولون في "أبل" ومحامو "بيرسونالايزد ميديا" على الفور لطلبات التعليق.
الجدير بالذكر أن تاريخ طلب براءة اختراع "بيرسونالايزد ميديا" يعود إلى تلك التي تم إيداعها في الثمانينيات، عندما كانت مدة براءة الاختراع تستمر 17 عاماً، بغض النظر عن المدة التي تستغرقها عملية تقديم الطلب. في حين قدمت الشركة مئات الطلبات في أواخر الثمانينيات والتسعينيات، ولم يتم منح براءات اختراع حتى عام 2010 – حيث صدرت 101 براءة اختراع منذ ذلك الحين.
وثيقة تُثبت استهداف شركات التكنولوجيا
اعتمد غيلستراب على حكم صدر في شهر يونيو من محكمة براءات الاختراع العليا في البلاد والذي سهّل الطعن فيما يسمى براءات الاختراع المغمورة، حيث تقوم الشركات المغمورة بتأجيل إصدار براءة اختراع إلى أن تتبنى الشركات الكبرى لتلك التكنولوجيا، حيث تكون حينها دعاوى الانتهاك أكثر ربحية. ومنذ عام 1995، تستمر شروط براءة الاختراع لمدة 20 عاماً من تاريخ تقديم الطلب، مما يجعل استراتيجية الشركات المغمورة غير عملية.
كتب غيلستراب: "إن مسار السلوك الذي اتخذته شركة "بيرسونالايزد ميديا كوميونيكيشنز" يُشكّل تأخيراً غير معقول وإساءة استخدام لنظام البراءات القانوني".
في هذا الصدد، اتبعت الشركة استراتيجية لضمان عدم إصدار براءة الاختراع هذه وغيرها حتى "ينتشر الانتهاك في صناعة ما"، وفقاً لوثائق داخلية استشهد بها القاضي. وقد أظهرت وثيقة صدرت عام 1991 أن شركة "أبل" ستكون واحدة من "المرشحين الطبيعيين" لمثل هذا البرنامج، إلى جانب شركات "إنتل كورب"، و"إنترناشونال بيزنس ماشينز كورب" و"مايكروسوفت كورب".
يذكر أنه تم تقديم برنامج "فيربلاي" من "أبل"، والذي يتم استخدامه لتوزيع المحتوى المشفر من تطبيقات "أي تيونز"، و"آب ستور"، و"أبل ميوزك"، في عام 2003.
القضية هي "بيرسونالايزد ميديا كوميونيكيشنز" ضد "أبل"، 2: 15-cv-1366، المحكمة الجزئية الأمريكية، المنطقة الشرقية من تكساس (مارشال).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}