تشهد الولايات المتحدة فترة يسودها التعافي التدريجي من جائحة "كورونا" وما يصاحبها من ارتفاع ملحوظ في معدل التضخم، وسط محاولات من جانب المستثمرين لاغتنام الزخم الذي يحدث بعد فترة كساد نتيجة تطبيق إجراءات الإغلاق في العام الماضي.
ويرى المستثمر المخضرم "وارن بافت" أن هناك بعض قطاعات الأعمال سيكون بإمكانها النجاح بصورة أكثر من غيرها، في ظل فترة يسودها ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الذي انقسم الخبراء حول ما إذا كان مؤقتًا أم مستدامًا.
وفي المؤتمر السنوي لـ"بيركشاير هاثاواي" عام 2015، سُئل "بافت" أي من حيازاته في الشركات كانت الأفضل خلال الفترة التي تشهد ارتفاعًا في التضخم.
وأجاب وقتها بأن أفضل عمل يمكن الاستثمار به هو الذي لا يتطلب إعادة مستمرة في الاستثمار لأنه يصبح أعلى تكلفة مع انخفاض قيمة الدولار.
وأضاف: "أفضل استثمار خلال التضخم هو الذي تشتريه ولا تضطر لمواصلة الاستثمارات الرأسمالية به فيما بعد، إذ تصبح أي استثمارات رأسمالية كبيرة أعمالاً فقيرة من حيث القيمة خلال الفترات التي يسودها ارتفاع التضخم".
وأشار صاحب الـ90 عامًا إلى قطاعات المرافق وطرق السكك الحديدية بأنها تتسبب في تآكل المزيد من المال ولا تحقق ربحية بذلك القدر، وفي المقابل يفضل "بافت" العلامات التجارية التابعة لقطاع التجزئة خلال تلك الفترة.
وتابع: "امتلاك حصة في شركة رائعة أمر مفيد لأنه بصرف النظر عما يحدث لقيمة الدولار سيظل منتج الشركة مطلوبا"، كما أشار إلى أهمية امتلاك عقارات في أوقات التضخم لأن المستثمر يدفع قيمته مرة واحدة فقط كما أن لديه ميزة تتمثل في القدرة على إعادة بيعه.
ويشدد "بافت" على أن أفضل مسار عمل لمعظم المستثمرين ليس اختيار الأسهم الفردية التي يعتقدون أنها ستحقق أداءً جيدًا، لكن الاستثمار في صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة والتي تكون أقل خطورة بكثير.
المصدر: شبكة "سي إن بي سي"
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}