كشفت دراسة حديثة أن المدن التي لديها ناطحات سحاب شاهقة تسهم بصورة أقل في الحد من انبعاثات الكربون، مقارنة بالمدن التي تعتمد على المباني متوسطة الارتفاع.
وتخالف الدراسة النظريات المعدة مسبقًا والتي ترى أن المدن التي تعتمد على ناطحات السحاب في التخطيط العمراني تحد من البصمة الكربونية لأنها تستوعب عددا أكبر من الأشخاص في عدد أقل من المباني، وذلك بالنظر إلى أن المباني تمثل حاليًا أكثر من نصف انبعاثات المدينة في المتوسط.
ولكن وفقًا للدراسة التي نقلتها "بلومبرج"، فإنه على الرغم من أهمية الكثافة للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري، فإن الارتفاع لا يحمل نفس القدر من الأهمية.
وأشارت الدراسة إلى أن باريس كإحدى أفضل المدن للبيئة الحضرية من حيث انبعاثات الكربون، فهي مكتظة بالسكان لكن يظل طول المباني بها أقل من عشرة طوابق.
وقال "جاي أريهارت" المهندس المعماري في جامعة "كولورادو" إن تصنيع مواد البناء بما فيما أعمدة الفولاذ والأساسات إلى جانب هدم المباني القديمة ونظم الإضاءة، كلها أمور تنطوي على المزيد من الكربون.
كما أشار إلى أن بناء ناطحات السحاب يستلزم معه الاحتفاظ بمسافة كبيرة بين كل بناء، عكس التخطيط العمراني في أوروبا في نهاية القرن التاسع عشر، كما أن هذه الناطحات كلما زاد ارتفاعها انخفضت المساحة المتوفرة للإقامة بها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}