على مدار عقد من الزمان، حاولت البريطانية "هيبرد إير فيكيل" Hybrid Air Vehicl والمعروفة اختصارًا بـ"إتش إيه في" تصنيع منطاد متطور،لقناعتها بأن هذا النوع من المواصلات سوف يقود مستقبل النقل الجوي.
ولكن الطريق لم يكن بهذه السهولة، إذ تعاونت في 2010 مع "نورثروب" Northrop في بناء المنطاد "إيرلاندر 10" لصالح الولايات المتحدة لتنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع.
وعلى الرغم من إلغاء المشروع، قررت "إتش إيه في" شراء النموذج الأولي ومواصلة أعمال التطوير.
وبعد عدة سنوات، تحديدًا في 2016، تم إجراء أول رحلة بواسطة "إيرلاندر 10" التي يشار إليها بأنها أكبر طائرة في العالم، كما تم إجراء الرحلة الثانية في العام نفسه، لكن الأمور لم تسر وفق المطلوب، إذ اصطدمت الطائرة الضخمة التي يبلغ طولها 92 مترًا بعمود وتحطمت، أما في 2017، وقع حادث جديد كلفها أموالاً طائلة وإصابة شخصين.
ولم تستسلم الشركة لسلسلة الإخفاقات، إذ واصلت تطوير المشروع وأعلنت في 2019 أن المنطاد سوف يخصص للأغراض التجارية، وفي العام الجاري أكدت أنه سوف يتمكن من نقل بضائع وما يصل إلى 100 راكب.
وجذبت هذه التحديثات "أوشن سكاي كروز" OceanSky Cruises والمقدمة للرحلات الجوية الفاخرة على متن المنطاد الهوائي إلى القطب الشمالي.
ورغم أن الشراكة بين "أوشن سكاي كروز" و"إتش إيه في" لم تؤكد رسميًا حتى الآن، فإنه تم وصف "إيرلاندر 10" بأنها المرشح الوحيد لهذه المهمة.
وتتميز المناطيد بالبقاء في الجو لفترات طويلة كما من الممكن تزويدها بكبائن فسيحة إلى جانب قدرتها على توفير الوقود واستغلال السرعة البطيئة للمنطاد في استكشاف حيوانات القطب الشمالي من السماء.
ومن الممكن استضافة 16 شخصًا في 8 غرف واسعة تشبه نظيرتها في الفنادق، إلى جانب سبعة أشخاص ضمن طاقم المنطاد.
كما أن الحجز على متن رحلات "أوشن سكاي كروز" القطبية متاحٌ الآن بقيمة 232.8 ألف دولار في كابينة تتسع لشخصين، إذ تستهدف إجراء أول رحلة في 2023 أو 2024.
المصدر: "سي إن إن"
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}