أكد علي أحمد النقبي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لاتحاد طيران رجال الأعمال والطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «ميبا»، أن دولة الإمارات كانت رائدة في التعامل مع التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» على قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال، وهي تتصدر دولة المنطقة حالياً وتستحوذ على نسبة 45% من إجمالي حركة الطائرات في المنطقة.
وأضاف النقبي في حوار مع «الرؤية» أن قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال حقق أداء جيداً خلال العام الجاري، وسجل مستويات نمو وصلت إلى أكثر من 70% مقارنة بالعام الماضي، بينما من المتوقع أن تشهد حركة الطيران نمواً بنسبة 100% خلال فعاليات إكسبو 2020 دبي.
وأشار إلى أن عدد الطائرات المسجلة في الإمارات يصل إلى نحو 140 طائرة، بالإضافة إلى نحو 60 طائرة خاصة وطائرة رجال أعمال وطائرة خاصة انتقلت من الأسواق الإقليمية التي أغلقت أجواءها للعمل من الإمارات بشكل مؤقت.
* كيف كان أداء قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال خلال العام الجاري؟ وما توقعاتكم المستقبلية؟
- حقق قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال أداء جيداً خلال العام الجاري على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وبالمقارنة مع العام الماضي نجح القطاع في تسجيل معدلات نمو في حركة الطيران وصلت إلى أكثر من 70%، الأمر الذي يشير إلى حجم التحسن في أداء القطاع منذ السماح باستئناف الرحلات الجوية في يونيو الماضي، وعلى الرغم من الأداء الجيد والمتميز مقارنة مع الأسواق الأخرى في المنطقة، فإن مستويات الحركة الجوية في قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال لم تتجاوز 35% من مستويات ما قبل الجائحة.
* كيف كان تأثير كورونا على قطاع الطيران الخاص في الإمارات؟
- لا شك أن جائحة «كوفيد-19» أحدثت تغيرات كبيرة في قطاع الطيران العالمي بشكل عام بما فيها قطاع الطيران الخاص، حيث دفعت الجائحة جزءاً من المسافرين على الدرجات الأولى ودرجات رجال الأعمال للسفر بواسطة الطائرات الخاصة، باعتبار أنها أكثر أماناً وأكثر خصوصية، كما أن نحو 60 طائرة من الطائرات التي تعمل في الأسواق الإقليمية التي أغلقت أجواءها انتقلت بشكل مؤقت للعمل في الإمارات وفق تصاريح من الهيئة العامة للطيران المدني التي تعاملت باحترافية مع تبعات جائحة كوفيد-19.
* كيف يمكن مقارنة أداء قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في الإمارات مقارنة بأداء القطاع إقليمياً وعالمياً؟
- حركة الطيران الخاص في الإمارات متميزة بشكل كبير مقارنة مع أسواق المنطقة والأسواق العالمية، وهناك كثير من الطائرات الخاصة التي تعمل في المنطقة انتقلت للعمل من السوق الإماراتي، في ظل ما يوفره من خدمات وتسهيلات ومرونة تساعد الشركات على تسيير أعمالها، وتعتبر الإمارات رائدة في التعامل مع جائحة كوفيد-19 الأمر الذي جعل منها مركزاً إقليمياً للطائرات الخاصة في المنطقة وباتت تستحوذ على نحو 45% من إجمالي حركة الطيران الخاص في المنطقة.
* ما حجم أسطول الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال المسجلة في الإمارات؟
- قبل جائحة كورونا وصل العدد إلى 140 طائرة، والآن يصل العدد إلى نحو 200 طائرة، مع وجود نحو 60 طائرة نقلت بشكل مؤقت من الأسواق المجاورة التي أغلقت أجواءها للعمل من الإمارات، وبشكل عام عدد الطائرات تقريباً بقي ثابتاً مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة على عكس ما هو عليه الوضع في أسواق أخرى، حيث تم إغلاق بعض الشركات وبيع الطائرات نتيجة ظروف الجائحة التي تسببت بتراجع الطلب.
* ما تأثير إكسبو على حركة الطيران الخاص في الإمارات والمنطقة؟
- هناك العديد من الطلبات التي بدأت شركات الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال باستقبالها من قبل ضيوف المعرض من مختلف أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يتسبب الحدث الدولي في نمو حركة الطيران الخاص بنسبة 100% مقارنة مع المستويات الحالية، ولا سيما خلال الأسابيع الأولى من انطلاقته والتي ستكون الأكثر ازدحاماً.
والطلب على الطيران الخاص ينقسم إلى جزأين: الأول للوفود الرسمية، والثاني للشركات ورجال الأعمال الذين سيزورون دبي خلال فترة المعرض.
* ما العوامل التي تتحكم بأسعار الطيران الخاص؟ وما سبب ارتفاع الأسعار بالسوق المحلي مقارنة بالأسواق العالمية؟
- نحن في الاتحاد طالبنا شركات الطيران الخاص بتخفيض الأسعار بهدف تنشيط الطلب على السفر، نعم الأسعار في الإمارات وفي أسواق المنطقة أعلى من الأسواق العالمية، فمثلاً في الولايات المتحدة تراوح الأسعار بين 700 دولار في الساعة إلى 25 ألف دولار، ولكن هذه الأسعار غير موجودة في الإمارات، وأقل سعر ساعة طيران في الإمارات أو في المنطقة يتراوح بين 3000 دولار إلى 4000 آلاف دولار، وهذا يعتبر سعراً مرتفعاً، لكنه مبرر، ويرجع السبب في ذلك إلى أن معظم الطائرات في المنطقة كبيرة والطائرات الصغيرة شبه معدومة في دول الخليج، وعدم وجود الطائرات الصغيرة يجعل السعر مرتفعاً.
الطائرات الصغيرة يمكن أن تعمل على المسافات القصيرة على مستوى دول الخليج أو الرحلات الداخلية. ووجود هذه النوعية من الطائرات يساهم في توفير خيارات أكبر للزوار. أما السبب الآخر في ارتفاع الأسعار يرجع إلى العرض والطلب.
* ما أهم التحديات الحالية التي تواجه قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال؟
- لا شك أن جائحة كورونا ساهمت في تغيير خارطة القطاع، وبغض النظر عن جائحة كورونا، هناك مجموعة من التحديات التي كانت موجودة في السابق، وهي موجودة الآن، وستظل موجودة مستقبلاً، مثل تحديات استخراج التصاريح في بعض الأحيان نتيجة الإجراءات المتبعة في بعض الأسواق، أو إيجاد مطارات متخصصة في الطيران الخاص، بالإضافة إلى تحدي السوق الرمادي أو السوق غير القانوني، وهذه التحديات لن تختفي من السوق، ولكن تمكنا من التعايش معها.
* كيف تعملون على مواجهة السوق الرمادية أو السوق غير القانونية؟
- تعرف ظاهرة السوق الرمادي أو توصف الرحلة بأنها غير قانونية عندما تقوم الشركة بنقل مسافرين لأغراض مالية أو لاعتبارات أخرى دون الحصول على الشهادات التجارية المطلوبة للمشغل وقبل الحصول على الموافقة من الجهات المختصة، أو عندما يقوم مالك لإحدى الطائرات الخاصة بتأجير طائرته لأحد المسافرين أو مجموعة بغرض الحصول على عائد مادي رغم أنه غير مخول له تأجير طائرته لهذا الغرض.
شكلنا تحالفاً لمكافحة الرحلات غير القانونية ضمن القطاع، ويعمل التحالف تحت مسمى «سلامة تأجير الطائرات» على حملات توعية تستهدف العملاء ووسطاء التأجير، ووزارات النقل وسلطات الطيران المدني فيما يتعلق باستخدام مشغلي الطائرات غير المصرح لهم للرحلات الجوية عند الطلب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}