جانب من إجراء المؤتمر الصحفي
أعلنت دولة الإمارات عن مسار جديد ومتكامل للإقامات في الدولة ضمن التحديثات على قانون الإقامة، مع حزمة من الإجراءات التحسينية ضمن "مشاريع الخمسين".
وتضمنت التحديثات نظام الإقامة الخضراء التي تفصل تصريح الإقامة عن تصريح العمل، لتكون الإقامة ذاتية على الفرد أو الموظف وليست على الشركة، وتستهدف أصحاب المهارات العليا، والمستثمرين ورواد الأعمال وأوائل الطلبة والخريجين، بالإضافة إلى الإقامة الحرة الأولى من نوعها على المستوى الاتحادي، والمخصصة للعاملين بشكل مستقل لحسابهم الخاص، إضافة إلى تحديثات وامتيازات أخرى إضافية لنظام الإقامة في الدولة.
الإقامة الخضراء
ويشكل استحداث "نظام الإقامة الخضراء"Green Visa تغييراً جذرياً في نظام الإقامة في الإمارات، وهي إقامة ذاتية على الفرد أو الموظف ويتم من خلالها فصل تصريح الإقامة عن تصريح العمل .
ويستهدف النظام أصحاب الكفاءات والمهارات العليا من حملة البكالوريوس وما فوق، كما يستهدف المستثمرين ورواد الأعمال وأوائل الطلبة والخريجين.
ويتضمن مجموعة من الامتيازات الجديدة المختلفة عن الإقامة العادية مثل تمديد مدة إقامة الأبناء على ذويهم حتى 25 سنة ومنح الإقامة للوالدين، ومهلة 90 – 180 يوماً عند انتهاء الإقامة بدل 30 يوماً.
الإقامة الحرة
كما تم استحداث نظام الإقامة الحرة Freelancers Visa ، الأولى من نوعها على المستوى الاتحادي، وهي مخصصة للعاملين بشكل مستقل لحسابهم الخاص ( Freelancer) دون الحاجة لتصريح عمل وعقد توظيف.
تحسينات تشريعية وإجرائية متعددة
إضافة إلى التحسينات التشريعية والإجرائية على قانون الإقامة والتي من أبرزها:
تمديد إذن دخول لزيارة مهمة عمل لسفرة طويلة إلى 6 أشهر بدلاً من 3 أشهر.
إضافة الوالدين ضمن إقامة المقيم - تصريح إقامة أفراد الأسرة - والسماح بتمديد إقامة الحالات الإنسانية إلى سنة إضافية أخرى لتمكين العائل من الحصول على وظيفة في الدولة.
رفع سن الأبناء المشمولين ضمن إقامة ذويهم من 18 عاما إلى 25 عاما.
تمديد الفترة الزمنية الإلزامية لمغادرة الدولة في حالة فقدان الوظيفة أو التقاعد لفترة 90 إلى 180 يوما.
منظومة متكاملة للإقامات
وبفضل هذه التعديلات، يصبح لدى دولة الإمارات منظومة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، تتميز بمسار متكامل للإقامات يشمل العادية والخضراء والذهبية.
5 أهداف للمنظومة المستحدثة
وتتلخص الأهداف الرئيسية، لمنظومة الإقامة الجديدة، بخمسة أهداف، وهي:
تكريس مكانة الدولة باعتبارها الوجهة المثلى للعمل والاستثمار وريادة الأعمال والتعليم والحياة.
استقطاب واستبقاء المواهب والكفاءات من داخل وخارج الدولة.
توفير منظومة إقامة واضحة ومترابطة وسهلة الإجراءات.
رفع تنافسية ومرونة سوق العمل وتسهيل انتقال أصحاب الكفاءات والمهارات العليا في سوق العمل ومواكبة أنماط العمل الجديدة.
تعزيز شعور المقيم بالاستقرار والأمان والمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية، وهذه الأهداف تتكامل معاً في ظل منظومة فاعلة وعملية ومفيدة.
وتتطابق هذه الأهداف من جهة ثانية مع غايات المشاريع الاستراتيجية الوطنية التي تضمها "مشاريع الخمسين" التي تسلط الأنظار على مكانة الدولة في العالم، والمزايا الحياتية فيها، وجودة العيش، وباعتبارها أيضا موقعا للموهوبين والناجحين والمبتكرين الباحثين عن المزيد من التفوق والنجاح، في ظل وجود منظومة قانونية وتشريعية تعزز من دورهم، وبيئة اقتصادية مزدهرة وحيوية، تزيد من قيمة الاستثمارات وأرباحها.
تحديثات وفئات جديدة
ومن أبرز التحديثات على منظومة دخول وإقامة الأجانب استحداث فئات على مستوى الإقامة الذاتية مثل أصحاب المستويات ذات المهارات العليا والمستثمرين ورواد الأعمال وأوائل الطلبة والخريجين، واستحداث إقامة العمل المستقل ويستفيد منها العاملون بشكل مستقل لحسابهم الخاص من خارج وداخل الدولة في مجالات الاقتصاد الجديدة كالذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والتكنولوجيا المستقبلية والعملات الرقمية وغيرها من المجالات ذات الأهمية، فيما تم توسيع نطاق الإقامة الذهبية ليشمل المدراء والرؤساء التنفيذيين والمتخصصين في العلوم والهندسة والصحة والتعليم وإدارة الأعمال والتكنولوجيا وغيرها من المجالات وإجراء التحسينات اللازمة على ضوابط وشروط الحصول على الإقامة الذهبية بما يضمن توفير أفضل بيئة تحفيزية للموهوبين.
تسهيلات جديدة
وتوفر المنظومة الجديدة، مساراً متكاملا، لرحلة المقيمين في الدولة من أصحاب المهارات العليا والمتخصصة والمستثمرين ورواد الأعمال والعلماء، والنوابغ من الموهوبين ، وأوائل الطلبة والخريجين بداية من دخول الدولة ووصولاً إلى الحصول الميسّر على الإقامة الذهبية.
ويستفيد من الإقامة الذهبية، فئات متعددة، إضافة إلى التسهيلات الكبيرة على صعيد تأشيرات الزيارة، بهدف السياحة، أو العلاج، أو لغايات الزيارة، أو في حال تنفيذ مهمة، ذات طابع اقتصادي، أو علمي، أو طبي، أو في أي مجال من المجالات، وتأشيرات الزيارة تعد أيضا مدخلاً للإقامة الذهبية، أو بقية أنواع الإقامة، كونها تساعد في استكشاف طبيعة العيش في الإمارات، ومستواها بمعاييره المرتفعة والعالمية، إضافة إلى توفر الفرص للموهوبين والمستثمرين والمبدعين، الذين سيجدون خلال زياراتهم للإمارات، تطابقا بين سمعة الإمارات العالمية، والواقع فيها على كل المستويات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}