كشفَ نائبُ رئيس لجنة الضيافة والسياحة بالغرفة إبراهيم الكوهجي أن الأزمةَ التي مرت على قطاعِ السياحة خلال جائحة كورونا لم تمر على القطاعِ أزمةٌ مماثلة لها منذ 40 عاما تقريبا، حيث شهد القطاعُ خسائرَ كبيرةً تصلُ إلى 50%، بسبب عدم توفُّر الدخل لتغطية النفقات الأساسية ومنها أجور عمال، ما أدى إلى خسارة القطاع لعدد كبير من العمال المدربين الأكفاء، والذي من الصعب إرجاعهم إلى العمل مرة أخرى وذلك بسبب رفضهم العودة إلى العمل بعد حصولهم على وظائف جديدة تضمن لهم عيشة كريمة، مشيرًا إلى محاولة الفنادق وأصحاب المطاعم مجددا مع هؤلاء لإرجاعهم إلى العمل لكنهم رفضوا بسبب حصولهم على أعمال تضمن استمرارية عملهم، ونظرا إلى تخوفهم من تكرار الخسارة مرة أخرى.
وقال الكوهجي خلال ندوة بعنوان (التحديات التي تواجه قطاع السفر والسياحة) والتي نظمتها الغرفة صباح أمس: «نواجه تحديات إرجاع الموظفين الذين خسرناهم خلال الجائحة، وهناك مطالبات بأن تكون هناك رواتب أعلى وأجور عادلة، بالإضافة إلى توفر أماكن للتدريب ومدارس، ومعاهد لتحريك القطاع بأيدي مؤهلة للعمل» .
بينما أكد عضو لجنة السياحة والضيافة في الغرفة حميد الحلواجي حاجة القطاع إلى توفير عقود عمل للعاملين في قطاع السياحة والضيافة مدة 3 سنوات وأن تكون أجورهم مقبولة ويتم صرفها في أوقاتها، وأن تتوافر العلاوات والزيادات سنوية، بالإضافة إلى توفير تذاكر سفر وتعويضات من أجل توفير عمل آمن للموظفين الأجانب في هذا المجال وذلك لضمان رجوعهم إلى العمل مرة أخرى مشيرًا إلى تحسن الإشغال الفندقي خلال هذه الفترة مع حركة السياحة وإشغال مطار البحرين الجديد، بالإضافة إلى التدرج في إشغال الفنادق.
وأضاف «يمكن إنعاش القطاع أكثر من خلال استعادة رحلات الكروز والتي ستسهم في إنعاش الاقتصاد وقطاع السياحة والضيافة، ويجب أن نركز على كيفية جذب السياح إلى البحرين.
ومن جانبه يقول الرئيس التنفيذي لمنتجع العرين دكتور عيسى فقيه: «هناك ارتفاع ملحوظ في عدد المطاعم والفنادق ولكن هناك الكثير من التحديات وأهمها خسارة العمالة الأجنبية خلال جائحة كورونا والتي تشكل 80% في هذا القطاع، وخاصة أن معظمها مدربة ومؤهلة للعمل في هذا القطاع، وذلك بسبب هجرة البعض وخفض بعض الفنادق والمطاعم عدد الموظفين بسبب الخسائر الناتجة من انتشار كورونا، وبالنسبة إلينا خفضنا 10% من موظفينا الأجانب ولكن الموظفين البحرينيين حصلنا على دعم حكومي لهم واستخدمنا تقنية الذكاء الاصطناعي في العمل.
وأضاف «من الصعب توفير عمالة مدربة في القطاع السياحي بالمؤهلات الجيدة، لأنها تحتاج إلى دورات تدريبية وخاصة فنادق 4 و5 نجوم، حتى نضمن أن نحافظ على المستوى السابق، لذلك نحن بحاجة إلى معاهد ومدارس للتدريب للحصول على عمال مؤهلين بعد خسارة عدد كبير منهم خلال جائحة كورونا، وخاصة أن عدد الكافيهات والمطاعم في ارتفاع مستمر، مطالبا أن يكون هناك تعاون بين الحكومة والقطاع الخاص من أجل وضع المقترحات والتوصيات والحلول لتطوير القطاع.
وأشارت مديرة إدارة خدمات أصحاب الأعمال في هيئة تنظيم سوق العمل إيمان عبدالجليل شبيب إلى الاستراتيجيات العديدة والمبادرات التي قامت بها الحكومة لدعم القطاع الخاص وأهمها دعم أجور العاملين، وتوفير نظام الحماية بحيث تصرف الأجور للعمال في أوقاتها.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}