حذرت وزارة تنمية المجتمع أولياء الأمور الى ضرورة الانتباه من ظهور عدد من الاعراض لدى الأطفال في مرحلة الانتقال من مرحلة الأزمة الى مرحلة التعافي والعودة الى الحياة الطبيعية، مشددة الى ان استمرارها لمدة زمنية تتجاوز الأسبوع يستدعي الاستعانة الفورية بإخصائي، كما حددت بنود لبرنامج آمن يجب اتباعه لضمان الانتقال الى مرحلة التعافي بطريقة سليمة.
وعقدت الوزارة ورشة عمل تفاعلية افتراضية مع عدد من أولياء الأمور حضرها ممثلون عن وسائل الإعلام، تحدث فيها الدكتور الاخصائي النفسي روحي عبيدات عن مجموعة من الاعراض التي يجب ان ينتبه اليها الوالدين في حال ظهورها واستمرارها لمدة تتجاوز الأسبوع مقسما إياها الى 3 مجموعات حسب الفئة العمرية.
وتتضمن الاعراض التي ذكرها عبيدات لدى الأطفال دون ال 5 سنوات، التبول اللاإرادي، إضرابات النوم، التشبث بالوالدين والانسحاب من التفاعل، فيما يمكن ان تظهر اعراض على الأطفال في الفئة العمرية بين 5 و10 سنوات مثل التهيج والعدوانية والكوابيس وتجنب المدرسة وضعف التركيز.
ولفت كذلك الى الاعراض التي تظهر على الأطفال بين عمر ال 15 وعمر ال 19 مثل فرط النشاط والانفعالات الشديدة والمشكلات مع أقرانه والسلوك الجانح والشكاوى الجسدية من الام عضلية وغيرها من الأوجاع.
وحددت الورشة ملامح لبرنامج آمن يجب اتباعه للانتقال بالأطفال من مرحلة الأزمة الى مرحلة التعافي تقوم على ضرورة السير بالطفل بمجوعة من المراحل قبل الوصول به الى مرحلة التعافي، وذلك بهدف تهيئته بشكل تدريجي وتجنيبه لعنصر المفاجأة وضمان تفاعله مع متطلبات المرحلة الجديدة والعودة الى التعليم الحضوري سواء في الدارس او في مراكز تأهيل أصحاب الهمم.
وتشمل المراحل التي يجب ان يمر بها الطفل قبل الوصول به للتعافي، مرحلة من قبل الأزمة، ومرحلة الأزمة ومرحلة ما بعد الأزمة. ودعت الورشة الى أهمية تذكير الطفل بكل الممارسات والأنشطة في مرحلة ما قبل الأزمة لاستحضار المشاعر الجميلة وحثه وتشجيعه للعودة اليها، كما لفتت الى أهمية تعزيز العادات السليمة التي اكتسبها الطفل في فترة الأزمة والتأكيد على التزامه بها وحملها معه الى مرحلة ما بعد الأزمة ومرحلة التعافي وذلك بالتزامن مع ثنيه عن كل الممارسات السيئة التي اكتسبها خلال الأزمة مثل الميل للكسل وعدم النظام في مواعيد الطعام والنوم.
وأوصت الورشة أولياء الأمور بالانتباه الى أهمية موقعهم كنموذج ومثال ينظر اليه الطفل ويتبعه، لافته الى ان ذلك يستوجب ان يكون تفكير أولياء الأمور وتصرفهم، متوازن وايجابي ومشجع، مضيفة ان ذلك ينطبق على كل المحيطين والمؤثرين في حياة الطفل من معلمين وإخصائيين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}