يتحكم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو جهاز حكومي في الولايات المتحدة الأمريكية، في المعروض النقدي في الدولة، ورغم أنه لا يقوم بطباعة الأوراق النقدية بنفسه، إلا أنه يحدد عدد الأوراق النقدية التي تطبعها وزارة الخزانة الأمريكية سنويًا.
ورغم أن الإعلام يتحدث عادة عن النقود التي يطبعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خاصة في أعقاب الركود العظيم، إلا أن المقصود من ذلك قيام الاحتياطي الفيدرالي بزيادة المعروض النقدي، والذي يتم عادة من خلال برنامج لشراء الأصول يُعرف باسم التيسير الكمي.
ووفقًا لهذا البرنامج يشتري الاحتياطي الفيدرالي أصولاً مالية تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات، وتكون معظم هذه الأصول سندات حكومية يتم شراؤها من المؤسسات المالية، بهدف ضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد.
طباعة العملة
- تقع مسؤولية طباعة الأموال التي يسحبها الأفراد من أجهزة الصراف الآلي والبنوك، على عاتق مكتب النقش والطباعة التابع لوزارة الخزانة الأمريكية. يقوم هذا المكتب بتصميم وتصنيع كل النقود الورقية في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تنتج دار سك العملة الأمريكية النقود المعدنية.
- بعد أن يحدد الاحتياطي الفيدرالي عدد الأوراق النقدية التي يجب طباعتها، يرسل طلبًا إلى مكتب النقش والطباعة. وبعد طباعتها يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتوزيع النقود الورقية على 28 مكتبًا تابعًا له، والتي توزع النقود بعد ذلك على البنوك. ولا يملك رئيس الولايات المتحدة سلطة الأمر بطباعة الدولار، بل تظل هذه سلطة حصرية للفيدرالي.
انتقادات موجهة لسياسة التيسير الكمي
- ينتقد البعض سياسة التيسير الكمي، مشيرين إلى أنها تؤدي إلى التضخم المفرط، نظرًا لأن الاحتياطي الفيدرالي يشتري أصولاً من المؤسسات المالية، ويدفع ثمن الأصول من الأموال التي يتم إنتاجها أصلا.
- لكن على الجانب الآخر يرى المدافعون عن هذه السياسة أنها استجابة ضرورية، للظروف الاقتصادية والمالية غير العادية، أو عند غياب سياسة مالية توسعية قوية.
- اعتبر البعض التضخم المعتدل، والانتعاش الاقتصادي القوي نسبيًا في السنوات التي أعقبت الركود العظيم، بمثابة تبرير وحجة للنهج الذي يتبعه الاحتياطي الفيدرالي.
المصدر: إنفيستوبيديا
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}