نبض أرقام
10:54 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

السحب من المخزونات ثم "أوميكرون" .. شهر عاصف للنفط وآفاق ضبابية لعام 2022

2021/12/06 أرقام - خاص

شهدت الفترة الماضية تقلبات ملحوظة في سوق النفط العالمي، فضلا عن تجاذبات سياسية بين الدول الكبرى سواء المصدرة أو المستوردة في مسعى من كبار المستوردين لتخفيض الأسعار بهدف نهائي هو كبح التضخم الذي يضغط على تكاليف الإنتاج وأسعار المنتجين والمستهلكين ويرفع تكاليف المعيشة، لكن من ناحية أخرى فإن أوبك وحلفاءها يرون أنه لا داعي لزيادة ضخ النفط في السوق العالمي، وكانت الأمور مستقرة مع وجود سعر للبرميل أعلى من 80 دولارًا حتى الخامس والعشرين من نوفمبر.
 

 

يوم الـ 26 من نوفمبر تغيرت الأمور بشكل كبير، مع الكشف عن سلالة "أوميكرون" القادم من منطقة جنوب القارة الأفريقية، وعلى الفور انتشرت حالة من الهلع والخوف في الإعلام والأسواق الدولية تسببت في هبوط سعر النفط  دون 72 دولارا في يوم واحد، وهو ما يعني أن الأسعار في نوفمبر قد سجلت أكبر انخفاض شهري لها منذ بداية الجائحة؛ بسبب توقعات بارتفاع المعروض وتخمة الإنتاج بجانب الخوف من سلالة "أوميكرون".

 

تسلسل زمني لتطورات سوق النفط بداية من نوفمبر حتى بداية ديسمبر 2021

التاريخ

الحدث

1 نوفمبر


سعر خام برنت يصل إلى 85 دولارا، وهو الأعلى 2018.

4 نوفمبر


الولايات المتحدة تطلب من أوبك وحلفائها زيادة الإمدادات وتقول إن المنظمة الدولية لديها قدرة على ذلك.

5 نوفمبر


المجموعة الوزارية في أوبك وحلفاؤها ترفض زيادة الإمدادات عن 400 الف برميل شهرياً، مشيرة إلى أن الطلب على النفط لا يزال أمامه عقبات بسبب فيروس كورونا.

6 نوفمبر


نائب رئيس الوزراء الروسي "ألكسندر نوفاك" يقول في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع مع وزراء أوبك، "روسيا رصدت انخفاضاً في استهلاك الوقود بأوروبا خلال أكتوبر، وهو ما يؤكد حقيقة أن الطلب على النفط عالمياً لا يزال تحت ضغط بسبب سلالة دلتا، وهذا يعني أن استراتيجية الزيادة التدريجية (400 ألف برميل شهرياً) هي الاستراتيجية الصحيحة".

7 نوفمبر


- ألقى وزراء "أوبك +" باللوم على المشاكل الاقتصادية لدى عملائهم إزاء التكلفة المرتفعة للغاز الطبيعي، والتي لا سيطرة لهم عليها.

- وقال وزير الطاقة الأمير "عبد العزيز بن سلمان" للصحفيين "النفط  ليس هو المشكلة.. المشكلة هي أن مجمع الطاقة يمر بحالة من الفوضى، وإذا كان الآخرون جادين في الاهتمام بالسبب الحقيقي لأزمة الطاقة، فعليهم التركيز على إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا وآسيا والبنية التحتية ذات الصلة".

18 نوفمبر


إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تطلب من بعض أكبر الدول المستوردة للنفط، ومنها الصين والهند واليابان وكورويا، دراسة استخدام احتياطياتها من الخام.

23 نوفمبر


البيت الأبيض يعلن بدء سحب 50 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي بالتزامن مع تحرك دول أخرى مستوردة للطاقة بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة.

24 نوفمبر


- أسعار النفط لم تتأثر تقريباً بإعلانات السحب من الاحتياطي النفطي.

-إغلاق خام برنت يوم 23 نوفمبر: 82.31 دولار.

-إغلاق خام برنت يوم 24 نوفمبر: 82.25 دولار.

-إغلاق خام برنت يوم 25 نوفمبر: 82.22 دولار.

25 نوفمبر


- منظمة أوبك تقول إن مخزونات النفط المفرج عنها من قِبل الدول المستوردة يمكن أن تضخّم الفائض بقدر هائل في الأسواق العالمية.

- وفقًا لوكالة بلومبرغ: يتوسع الفائض في الأسواق العالمية بمقدار 1.1 مليون، ثم 2.3 مليون ثم 3.7 مليون برميل يومياً، في يناير وفبراير ومارس على الترتيب، إذا جرى ضخ 66 مليون برميل من المخزونات الاستراتيجية للدول المستوردة خلال فترة مدتها شهران.

26 نوفمبر


- صباح هذا اليوم، أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف المتحور الجديد الذي ظهر في جنوب أفريقيا ووصفت السلالة بـ"المقلقة" وأطلقت عليها اسم "أوميكرون".

 

- قالت مسؤولة إدارة الوباء في المنظمة "ماريا فان كيركوف": "نعلن اليوم أن B.1.1.529 هي سلالة متحورة وأنها تسمى (أوميكرون) وتحتوي هذه المتحورة على عدد كبير من الطفرات، بعضها مقلق".

27 نوفمبر


- بعد يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية لمتحور "أوميكرون"، أسعار النفط تهبط بأكثر من 11 دولاراً خلال تعاملات يوم واحد فقط.

 

- إغلاق خام برنت يوم 25 نوفمبر: 82.22 دولار.

- إغلاق خام برنت يوم 26 نوفمبر: 72.72 دولار.

2 ديسمبر


- "أوبك+" تقرر الإستمرار في تنفيذ الإتفاق بزيادة 400 ألف برميل شهرياً دون تغيير.

 

- جدد الجميع التأكيد على التعاون لضمان سوق نفط مستقر ومتوازن.

 

- البيت الأبيض يرحب بقرار أوبك وحلفائها.

3 ديسمبر


- بنك "جيه بي مورجان" يتوقع وصول أسعار خام برنت إلى 125 دولارا و150 دولارا في 2022 و2023 على الترتيب.

 

- الطلب على النفط سوف يصل إلى 99.8 – 101.5 مليون برميل يومياً في 2022 و2023 على الترتيب.

 

- تذكر أن الطلب على النفط الخام انخفض إلى 91 مليون برميل يوميا في 2020 مقارنة مع 99.7 مليون برميل في 2019.

 
 
 

ما يحدث الفترة الحالية يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الانتقال من الطاقة الهيدروكربونية ناحية الطاقة النظيفة كان انتقالاً طائشاً يتسم بالهشاشة والتسرع، وقد عمّق من حالة اللايقين والآفاق الرمادية؛ ذلك لأن الدول الكبرى الصناعية - وهي نفسها الدول الأكثر مُطالبة بمكافحة التلوث- حين تعرضت لاختبار جاد وحقيقي في إمدادات الطاقة ذهبت بدون تردد إلى تدعيم زيادة استثمارات وإنتاج النفط والغاز الطبيعي والمُسال.

 

تقول وكالة "بلومبرغ" بحسب مصادر لها لم تُسمِّها بداخل الحكومة اليابانية، إن مسؤولين في "طوكيو" يشجعون الكثير من المصافي والمرافق الخاصة على استيراد وتكرير النفط، يشجعونهم على إبطاء انتقالهم تجاه الطاقة النظيفة وتخفيف التزامهم بمكافحة التلوث وانبعاثات الكربون، بل وحتى يحفزوهم على مزيد من الاستثمارات الجديدة لضمان سلاسة الإمدادات ووفرتها لثالث أكبر اقتصاد عالمي وأحد أكبر مستوردي ومستهلكي النفط في العالم.
 

أكبر الدول المستهلكة للنفط حتى 2020 (مليون برميل/يومياً)

 

الدولة

الاستهلاك

"مليون برميل يومياً"

1

الولايات المتحدة الأمريكية

17.1

2

الصين

14.2

3

الهند

4.6

4

السعودية

3.5

5

اليابان

3.2

6

روسيا

3.2

7

البرازيل

2.3

8

كندا

2.2

9

ألمانيا

2.0

10

إيران

1.7

 


 

قررت أوبك وحلفاؤها ترك الباب مفتوحًا للتعامل مع أي تداعيات، وأنها ستظل في حالة انعقاد لمتابعة التطورات، فيما يخص "أوميكرون" واستجابة بلدان العالم له، وقالت إنها لن تتردد في اتخاذ أي إجراءات أو تعديلات فورية يتطلبها الأمر، كما تم تحديد موعد الاجتماع القادم لوزراء "أوبك+" في الرابع من يناير المقبل، وذلك مع وجود توقعات بارتفاع الطلب العالمي على النفط في 2022، وفي نفس الوقت توقعات بارتفاع السعر إلى مستوى 125 دولارا العام المقبل.
 

هذا يعني أن أغلب السيناريوهات تفترض أن المتحور الجديد "أوميكرون" لن يكون شديد الوطأة على الاقتصاد والنمو العالمي، وأن الطلب على النفط سيستمر في منحنى صعودي؛ لكن "أوبك+" ستظل تحركاتها قريبة من الزيادة التي تم إقرارها مؤخرًا؛ لكن ما يجعل الجميع حذرًا في رسم توقعات المستقبل هو ما حدث ليلة السادس والعشرين من نوفمبر من تغير مفاجئ ودراماتيكي خلال 24 ساعة فقط.

 

المصادر: أرقام – منظمة الطاقة الدولية – بلومبرغ.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.