نظم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" المنظمة الممثلة للقطاع في منطقة الخليج العربي، الدورة الثالثة من جائزة الرواد، وذلك خلال الدورة الخامسة عشرة من منتدى جيبكا السنوي المنعقد في مدينة جميرا دبي.
وفي حفل خاص لتوزيع الجوائز كرمت قيادة جيبكا، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، مستشار الديوان الملكي السعودي والمستشار السابق في وزارة البترول والثروة المعدنية في الفترة ما بين (1987 و2018) ومعالي يوسف بن عمير وزير البترول والموارد الطبيعية الإماراتي الأسبق في الفترة ما بين 1990 و1994، تقديراً لإنجازاتهم ومساهماتهم البارزة في نمو وتطوير صناعة الكيماويات والبتروكيماويات في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ويأتي منح جائزة الرواد لصاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، تكريماً لدوره البارز في تطوير استراتيجية استغلال الغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية كرافعة لتطوير قطاع صناعة البتروكيماويات والصناعات المعدنية وقطاع الكهرباء وتحلية المياه، إلى جانب دوره الأساسي في تطوير المدن الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية وخلق صناعات جديدة لتنويع الاقتصاد الوطني للمملكة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
كما، تم أيضا تكريم معالي يوسف بن عمير، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أدنوك والأمين العام للمجلس الأعلى للبترول في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة ما بين (1994و 2011) والرئيس التنفيذي السابق لشركة بروج في الفترة ما بين 1998 و2011، جائزة الرواد من جيبكا، نظير دوره في توسيع وتطوير أنشطة التكرير وتعزيز التكامل بين عمليات المصافي والبتروكيماويات والأسمدة وإنشاء شركة بروج في عام 1998 كأول مشروع مشترك في البلاد بمجال التكرير والبتروكيماويات.
وإنتاج البوليمرات. وكان بن عمير قبل ذلك قد شغل منصب وزير البترول والموارد الطبيعية، حيث كان مسؤولاً عن استراتيجيات قطاع الطاقة الإماراتي وإرساء أسس التعاون على المستويين الإقليمي والدولي وداخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وألقى صاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، بعد تقلده للدرع التقديري من قبل يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك ورئيس مجلس إدارة جيبكا، بحضور قيادات من القطاع ووفود إقليمية وعالمية، كلمةً شكر فيها جيبكا على هذا التكريم وسلط فيها الضوء على دور قيادة المملكة في تطوير صناعة البتروكيماويات مشيداً بسياسات وقرارات القيادة الرشيدة التي تعد حجر الزاوية لصناعة الغاز والبتروكيماويات ذات المستوى العالمي والناجحة في المملكة العربية السعودية وقام سموه بسرد تاريخ لأبرز محطات الصناعة في المملكة والتي انطلقت منذ ستينيات القرن الماضي حيث بدأت الحكومة في استخدام الغاز لتنمية الاقتصاد وفي السبعينيات، اتخذت الحكومة قراراً بالغ الأهمية لتطوير نظام الغاز الرئيسي والصناعات البتروكيماوية وشهدت الثمانينيات تطور الصناعة التي كانت المستفيد الأول من هذا القرار.
واختتم سموه بالقول: "يعد تطوير صناعة الغاز والبتروكيماويات لبلوغ آفاق جديدة ركن أساسي من أركان رؤية المملكة 2030 ووزارة الطاقة والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، تحرز تقدماً كبيراً في تحقيق هذه الرؤية ".
من جانبه شكر معالي يوسف بن عمير جيبكا على هذه الجائزة وتمنى للاتحاد والشركات والأعضاء مستقبلاً ناجحاً ومثمراً.
معتبراً أن هذا التكريم لمساهماته المتواضعة في القطاع لهو مكافأة بحد ذاتها، وأعرب في الختام عن امتنانه وفائق تقديره للجميع في جيبكا.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام جيبكا: "كمنظمة ممثلة للقطاع نفتخر في جيبكا بالإنجازات التي تحققت على يد رواد الصناعة الكيماوية في المنطقة.
فنحن فخورين وممتنين لمساهمات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي ومعالي د. يوسف بن عمير لدورهما البارز في تطوير صناعة البتروكيماويات الإقليمية والتي تقوم على أسس قوية".
وأضاف الدكتور السعدون: "الشهادات التي تلقيناها كجزء من هذه الجائزة من قادة الصناعة العالمية هي دليل قوي آخر على إنجازاتهم العظيمة التي تجاوزت منطقة الخليج العربي وأثرت في الناس في أوروبا والولايات المتحدة وخارجها.
نحن على ثقة من أن مساهماتهم ستعمل على إلهام العديد من الأجيال القادمة، وتمكينهم من التطلع نحو مستقبل أكثر إشراقاً حاملين معهم هذا الإرث للعقود القادمة ".
وأضاف: "أعبر عن امتنانا العميق في جيبكا لأعضاء لجنة جائزة الرواد لمساهماتهم البارزة والتزامهم بضمان تكريم أكثر المرشحين استحقاقا كل عام".
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة وجوائز «الروّاد» أُطلقت للمرة الأولى في عام 2017 لتكريم روّاد قطاع الكيماويات في منطقة الخليج العربي.
وتُكرم الجائزة سنوياً الشخصيات والقيادات التي قدمت إسهامات استثنائية في دعم وتعزيز مكانة قطاع الكيماويات بواحدة أو أكثر من دول مجلس التعاون الخليجي.
وتطمح جيبكا من خلال هذه المبادرة إلى إلهام الأجيال الحالية والقادمة للسير على خطى الآباء المؤسسين لهذه الصناعة.
ويخضع اختيار الفائزين بجائزة الرواد لعملية اختيار صارمة وشفافة تستند إلى معايير محددة بوضوح من قبل لجنة ذات خبرة إقليمياً وعالمية تتألف من خمسة من كبار قيادات الصناعة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وعضو واحد من المجتمع الكيماوي الدولي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}