قال الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الإستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس "كوفيد- 19" في حوار بثه تلفزيون قطر مساء أمس إن نسبة تقديم التطعيمات بجرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا لمختلف سكان المجتمع في دولة قطر تجاوزت 85 %، مضيفا في ذات الإطار أن هذا التقدم يعتبر نجاحا حقيقيا وكبيرا على مستوى العالم، وتابع قائلا "ونحن نحتفي بمرور سنة كاملة منذ بداية برنامج التطعيم الوطني ضدّ فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" تم تطعيم أكثر من 85 % من سكان دولة قطر بجرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا، ويعود الفضل في نجاح الحملة الوطنية إلى التعاون الكبير مع جميع أفراد المجتمع من خلال حرصهم على أخذ اللقاح وهذا يدل على الوعي الكبير لدى المواطنين والمقيمين بأهمية الحصول على التطعيم لمكافحة وباء "كوفيد- 19"، كما يدل في ذات الإطار على الثقة بسلامة وأمان التطعيم بالرغم من انتشار العديد من المعلومات المغلوطة في ذلك الوقت فلولا التعاون ما كنا لنصل إلى هذا النجاح الكبير على مستوى تقدم برنامج التطعيمات".
وقال الدكتور عبداللطيف الخال إن من خلال تحقيق نسبة تطعيم تخطت 85 ٪ من سكان دولة قطر بجرعتي اللقاح فإن هذا يجعل دولة قطر من الدول الأولى عالميا في نسبة عدد المطعمين، مشددا في ذات الإطار على أن تقدم برنامج التطعيم الوطني ساعد في تجاوز كافة الموجات المختلفة من فيروس كورونا، وكافة السلاسل المتحورة منه على امتداد الأشهر الماضية، وأضاف قائلا "وهذه التغطية ساعدتنا في تفادي حدوث موجات جديدة من متحور كورونا خلال الأشهر الماضية على خلاف ما شهدته بعض دول العالم وهو ما يؤكد نجاح الحملة الوطنية وأثرها الفعال في مواجهة فيروس كوفيد 19".
وذكر الدكتور عبداللطيف الخال بمراحل حملة التطعيم الوطني وبدايتها، حيث قال إن المرحلة الأولى شملت كبار السن والأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر فيروس "كوفيد- 19" ومنهم أصحاب الأمراض المزمنة والذين لديهم مناعة ضعيفة حيث حظيت هذه الفئة بأولوية التطعيم وهو ما ساهم في تقليل أعداد الداخلين إلى المستشفيات، كما ساهمت في الحد من الوفيات التي قد تنجم في حال إصابة هذه الفئة بفيروس كورونا".
ونوه بتضافر الجهود بين مختلف الجهات في الدولة وتوفير الموارد اللازمة لإنجاح الحملة والبرنامج الوطني للتطعيم ضدّ فيروس كورونا المستجد، مشيرا في ذات الإطار إلى الدور الريادي الذي قامت به وزارة الصحة العامة والذي يشهد لها به على الصعيد العالمي، حيث أثبتت الخطة التي وضعتها الوزارة سواء لمواجهة فيروس "كوفيد- 19" أو حتى الخطة الخاصة ببرنامج التطعيم الوطني حيث كانت ناجحة بامتياز وعلى جميع المقاييس، وتابع قائلا "تم تقديم التطعيمات في جميع المراكز الصحية بالإضافة إلى افتتاح العديد من المراكز الخاصة فقط بتقديم التطعيم المضاد لفيروس "كوفيد- 19"، والمراكز الخاصة بتقديم التطعيم بالمرور بالسيارة، حيث حرصت الخطة على تقديم التطعيم لكافة أفراد المجتمع بكل أمان وفعالية وفي أقصر وقت ممكن".
ونبه الدكتور عبداللطيف الخال في حديثه لتلفزيون قطر إلى تواصل الحاجة إلى إعطاء الجرعة المعززة لجميع الذين أخذوا جرعتي اللقاح منذ أكثر من 6 أشهر، وهناك جهود مكثفة سيتم الإعلان عنها قريبا، وتابع قائلا "هذه الجهود ما زالت متواصلة وبنفس الوتيرة من أجل تقديم الجرعة المنشطة أو المعززة أي الجرعة الثالثة التي نحن بحاجة لها لجميع من أخذ جرعتين ومر عليهم أكثر من 6 أشهر من الجرعة الثانية بالإضافة إلى المتعافين الذين مر على شفائهم من 3 إلى 6 أشهر فهم مطالبون بالحصول على الجرعة الأولى ثم الجرعة الثانية وإثر حصولهم على الجرعة الثانية بستة أشهر يتوجب عليهم الحصول على الجرعة الثالثة والمعززة لمزيد تحفيز المناعة".
وقال الدكتور عبداللطيف الخال إن الحملة مستمرة وهناك جهود مكثفة وإجراءات سيتم الإعلان عنها من أجل إعطاء الجرعة الثالثة.
وكشف عن عدد الذين أخذوا الجرعة الثالثة المنشطة من اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد- 19"، حيث قال إنه منذ منتصف شهر سبتمبر من العام الجاري وهو تاريخ بداية إعطاء الجرعة الثالثة المعززة تم إعطاء الجرعة المعززة لأكثر من 215 ألف شخص منوها إلى الإقبال الجيد من قبل كافة فئات المجتمع في دولة قطر، وتابع قائلا "لا بد من الإشارة إلى أن الجرعة المنشطة تعطي حماية أكبر ضد السلالات الجديدة والمتحورات من فيروس كورونا".
وقال الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الإستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس "كوفيد- 19" إن المخاوف من الجرعة الثالثة غير مبررة، حيث لم تتخط الأعراض الجانبية المسجلة لدى 215 ألف شخص الذين حصلوا على الجرعة المنشطة الآلام في موضع الحقنة وبعض الحرارة وبعض الآلام بالرأس والتي يمكن معالجتها بحبوب البانادول وأن تلك الأعراض إن وجدت فإنها من يوم إلى ثلاثة أيام بأقصى تقدير، مشددا على أن وزارة الصحة لم تسجل أية أعراض خطيرة لدى من حصلوا على الجرعة الثالثة، وحتى على مستوى العالم والدول التي انطلقت منذ أشهر في تقديم الجرعة الثالثة لم تسجل أية أعراض خطيرة.
وقال الدكتور عبداللطيف الخال إن إدارة الرعاية الصحية تقوم بالاتصال بالأشخاص الذين مر على حصولهم على الجرعة الثانية أكثر من 6 أشهر من أجل الحصول على الجرعة الثالثة.
وشدد أن الأدلة العلمية تثبت انخفاض المناعة المكتسبة للتطعيم ضد سلالة دلتا وأوميكرون بعد مرور فترة 4 إلى 6 أشهر من أخذ التطعيم، وأخذ الجرعة المنشطة يرفع مستويات الأجسام المضادة بشكل كبير جداً، وتابع قائلا "هناك دراسات تبين أن اللقاحات الحالية فعالة ضد سلالة أوميكرون والجرعة المعززة ترفع من فعالية اللقاح بشكل كبير".
وعن اكتشاف حالات إصابة بفيروس أوميكرون في دولة قطر، قال الدكتور عبداللطيف الخال إن الحالات التي تم اكتشاف إصابتها بمتحور أوميكرون الأسبوع الماضي في قطر وكانوا في مرحلة الحجر وعائدين من الخارج وتم اكتشافها عند القيام بالتحليل لمغادرة الحجر الصحي وهي لمواطنين ومقيمين، مشددا على أن جميعهم لم يدخلوا إلى المستشفى.
وقال إن التوقعات تشير إلى أن يصبح متحور أوميكرون هو الفيروس السائد في دول العالم، منوها إلى أن سلالة أوميكرون تتصف بأكثر من خمسين طفرة وهذا يزيد قدرة الفيروس على الانتشار بين المجتمع بشكل أكبر من سلالة دلتا بستة أضعاف.
وختم الدكتور عبداللطيف الخال بدعوته جميع أفراد المجتمع إلى ضرورة أخذ جرعات اللقاح، مشددا في ختام حديثه على أن الأعراض الجانبية لا تذكر منوها إلى ما تحققه الجرعات الخاصة باللقاح المضاد لفيروس "كوفيد- 19" والمتحورات الناتجة عنه من حماية للفرد وللمجتمع بشكل عام.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}