لا شك أن العام الجاري سوف يُحفر في ذاكرة صناعة الطاقة والنفط بالأخص لما شهده من أحداث وتقلبات وتفاعلات درامية لدرجة لم يكن يتخيلها أحد، ضغوط سياسية متبادلة وصلت لحدها الأقصى في التاريخ بين الدول المصدرة ونظيرتها المستوردة وحروب إعلامية ودعائية لدفع النفط نحو الهبوط واجتماعات استثنائية لمجموعة أوبك وحلفائها لتنسيق الحلول المشتركة، وتنسيق غير معتاد بين خصوم الأمس من مستوردي النفط الذين تناسوا خصومتهم مؤقتاً وأصبحوا حلفاء لبرهة من الزمن حين وقفوا صفاً واحداً لسحب المخزونات الاستراتيجية، قبل أن يضرب متحور جديد منحنى الطاقة ويُلحق بها خسائر كبيرة، لقد كان عاماً استثنائياً لصناعة النفط.
حركة النفط في 2021 وسيناريوهات 2022 |
|
يناير 2021 |
- في الخلفية تظهر مخاوف من بطء توزيع اللقاحات كما هو منتظر وأثر ذلك على الطلب على الطاقة.
- السعر يناهز مستويات الـ 55 دولارا لخام برنت. |
فبراير |
- الأسعار تلامس الـ 60 دولارا، ما يعني قرب العودة لمستويات ما قبل الجائحة. |
مارس |
- سوق النفط لا يزال هشاً وبعيداً عن التوازن.
- المعروض من النفط ينخفض مليوني برميل، بسبب بعض الإغلاقات والقيود مما أثر على انخفاض الطلب.
- الأسعار ترتفع بعد اجتماعات لأوبك وحلفائها قرروا من خلالها تقليص خفض الإنتاج، بجانب المناخ البارد في الجزء الشمالي من العالم وبعض أجزاء آسيا. |
أبريل |
- تداولات برنت تصل إلى متوسط 63 دولارا. |
مايو |
- وزراء أوبك وحلفاؤها يجددون تأكيدهم على زيادة بـ 2 مليون برميل بين مايو ويوليو.
- زيادات أخرى من دول خارج أوبك، مثل كندا والبرازيل وحقول بحر الشمال في المملكة المتحدة والنرويج بعد انتهاء عمليات صيانة بعدة آبار.
- تحسن آفاق الاقتصاد العالمي ومعدلات استهلاك قوية للغاية تعزز الطلب على الطاقة.
- برنت يصعد لـ 68 دولارا. |
يونيو |
1- الفيضانات الألمانية، بلغت سبعة أضعاف الارتفاع المعتاد. 2- الجليد في البرازيل، يضرب 40 مدينة. 3- الحرارة في شمال إفريقيا، تقترب من 50 درجة. 4- السيول في الصين، وصلت إلى أقدام تمثال "ليشان بوذا العملاق". 5- الحرارة في فنلندا، استمرت لـ 31 يوما متتاليا أعلى من 25 درجة. 6- الفيضانات في الهند، تبعتها عواصف ثم انهيارات أرضية. 7- الحرارة في إيران، تتسبب في نقص للمياه ثم احتجاجات شعبية في الشوارع.
- التغير المناخي يتسبب في تراجع إنتاجية عدد كبير من المحاصيل الزراعية مما أدى لانخفاض المعروض من بعض أنواع الحبوب والمنتجات الغذائية مما دفع بأسعار الغذاء لمستويات قياسية.
- التغير المناخي والظواهر القاسية تتسبب في تعالي أصوات الاتجاهات الداعية لتقليص استخراج واستثمار واستخدام الوقود الأحفوري.
- أسعار خام برنت تتراوح بين 65 و75 دولارا. |
يوليو |
|
أغسطس |
|
سبتمبر |
|
أكتوبر |
- الأسعار تستمر بالصعود وتصل إلى 86 دولارا في أعلى مستوى لها من 2018.
- أوبك وحلفاؤها لا ترى أي داعٍ لزيادة الإنتاج وترى أن الهلع هو سبب زيادة الأسعار وليس نقص المعروض من النفط، والسوق سيتوازن بحلول الربع الأول من 2022. |
نوفمبر |
- استمرار اتساع الهوة بين نسب تطعيم الشعوب الغنية والشعوب الأكثر فقراً مما نتج عنه تعافٍ اقتصادي غير متسق ولا متوازن وتسبب في خلل بأسواق الطاقة بين العرض والطلب.
- أسعار الغذاء تصل في نوفمبر لأعلى مستوياتها في عقد والتضخم في الولايات المتحدة يصل إلى مستوى غير مسبوق من 40 عاما. - أسعار النفط تواصل ارتفاعاتها في النصف الأول من الشهر أعلى من 80 دولارا لخام برنت.
- البيت الأبيض يدعو أوبك وحلفاءها لزيادة المعروض، ويهددها بأن الولايات المتحدة تمتلك أدوات للرد على رفض زيادة المعروض النفطي.
- الولايات المتحدة تنسق مع خصمها الصين، بالإضافة إلى اليابان وكوريا والهند لحشد الجهود من أجل خفض سعر النفط عبر السحب من المخزونات الاستراتيجية.
- أسعار النفط لا تستجيب للسحب من المخزونات وتظل أعلى من 80 دولارا.
- الإعلان عن اكتشاف متحور جديد لكورونا يُدعى "أوميكرون" في جنوب القارة الإفريقية وعدد كبير من الاقتصادات الرئيسية تعلن الاستنفار وفرض قيود مختلفة.
- هبوط أسعار النفط بعد "أوميكرون" بنحو 11% إلى 69 دولارا. |
ديسمبر |
- تراجع حدة أزمة الوقود في الولايات المتحدة.
- الأسعار تتعافى من صدمة "أوميكرون" وتتراوح بين 70 و76 دولارا خلال الشهر.
- شركة ريستاد إينرجي: استكشافات الحقول والآبار النفطية الجديدة حول العالم وصلت إلى أدنى مستوى لها في 75 عاما. |
سيناريوهات 2022 |
- الإدارة ترى أن المتحور "أوميكرون" أضاف قدراً كبيراً من عدم اليقين للرؤية المستقبلية الخاصة بالنفط.
- تقول إنه لا يزال من غير الواضح كيف سيكون أثر "أوميكرون" على الاقتصاد العالمي.
- تتوقع أيضا أن الطلب على النفط سوف يصل إلى 100.4 مليون برميل في العام القادم.
- الإدارة ترى أن جالون الوقود داخل السوق الأمريكي سوف ينخفض إلى 2.88 دولار، بدلاً من قمة غير مسبوقة عند 3.4 دولار في نوفمبر الماضي، بدافع من انخفاض الطلب وزيادة المعروض من المصافي. |
تقدير متوسط أسعار وكالة الطاقة الأمريكية في 2022 مقارنة بأعوام 2019 و2020 و2021 (دولار) |
||||||
العام |
غرب تكساس |
خام برنت |
جالون الوقود (داخل أمريكا) |
جالون الديزل (داخل أمريكا) |
جالون غاز التدفئة (داخل أمريكا) |
الغاز الطبيعي (ألف قدم مكعبة) |
2019 |
56.6 |
64.34 |
2.60 |
3.06 |
3.00 |
10.46 |
2020 |
39.17 |
41.69 |
2.18 |
2.56 |
2.44 |
10.76 |
2021 |
67.87 |
70.60 |
3.00 |
3.28 |
2.99 |
12.36 |
2022 |
66.42 |
70.05 |
2.88 |
3.19 |
3.09 |
12.93 |
أكبر الدول المستهلكة للنفط في 2020 (مليون برميل/يومياً) |
||
م |
الدولة |
الاستهلاك |
1 |
الولايات المتحدة الأمريكية |
17.1 |
2 |
الصين |
14.2 |
3 |
الهند |
4.6 |
4 |
السعودية |
3.5 |
5 |
اليابان |
3.2 |
6 |
روسيا |
3.2 |
7 |
البرازيل |
2.3 |
8 |
كندا |
2.2 |
9 |
ألمانيا |
2.0 |
10 |
إيران |
1.7 |
11 |
سنغافورة |
1.3 |
12 |
المكسيك |
1.3 |
13 |
فرنسا |
1.3 |
14 |
تايلاند |
1.2 |
15 |
إندونيسيا |
1.2 |
16 |
المملكة المتحدة |
1.1 |
17 |
إيطاليا |
1.0 |
18 |
إسبانيا |
1.0 |
19 |
تايوان |
0.973 |
20 |
تركيا |
0.903 |
21 |
أستراليا |
0.890 |
22 |
الإمارات |
0.798 |
23 |
هولندا |
0.746 |
24 |
ماليزيا |
0.728 |
25 |
مصر |
0.659 |
26 |
بولندا |
0.637 |
27 |
العراق |
0.628 |
28 |
الأرجنتين |
0.503 |
29 |
فيتنام |
0.491 |
30 |
جنوب إفريقيا |
0.490 |
المصادر: أرقام – أوبك – الوكالة الدولية للطاقة – إدارة الطاقة الأمريكية - ريستاد اينرجي – بلومبرغ – اويل برايس – ستاندرد آند بورز بلاتس.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}