يواصل المنحنى الوبائي في سلطنة عمان صعوده حيث سجل أرقامًا قياسية في الإصابات خلال 15 يوما من الشهر الجاري بلغت 6817 حالة إصابة جديدة بالإضافة إلى تسجيل 6 حالات وفاة في الفترة ذاتها من يناير الحالي.
وأعلنت وزارة الصحة في بيانها أمس الأحد عن تسجيل 2087 حالة إصابة جديدة خلال ثلاثة أيام ليصل إجمالي الإصابات المسجلة منذ إعلان الجائحة العالمية إلى أكثر من 312 ألف إصابة، فيما بلغ عدد المتعافين 720 حالة خلال الفترة ذاتها، وتسجيل 3 حالات وفاة ليصل إجمالي الوفيات إلى 4122 حالة.
وأوضح البيان أن 25 حالة تم ترقيدها خلال الـ24 ساعة الماضية ليصل إجمالي الحالات المرقدة في المؤسسات الصحية إلى 88 إصابة بينها 11 حالة في العناية المركزة.
أخذ التدابير
وقال الدكتور زيد بن الخطاب الهنائي، أستاذ مساعد واستشاري الأمراض المعدية لدى الأطفال بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس: شهدت سلطنة عمان أمس ارتفاعا جديدا في إصابات «كوفيد-19» يدفعها المتحور «أوميكرون» وندعو الجميع إلى الاهتمام وأخذ التدابير الوقائية لتقليل المخاطر، إلا أنه بالرغم من ارتفاع الإصابات، نلاحظ انخفاضا ملحوظا في نسبة الإصابات الشديدة، نظرًا إلى المناعة التي اكتسبها المجتمع عن طريق التطعيم، والتعافي من إصابات سابقة، كما أن هناك دراسات تظهر أن المتحور أقل حدة نسبة إلى المتحور دلتا، وهذا سيساعد كذلك في خفض مستوى الخطورة على المجتمع.
وأضاف: نطالب الجميع بالتكاتف والتعاون على التدابير المثبتة والتي من شأنها خفض الخطورة إلى أقل درجة ممكنة، وهي بسيطة حيث تكمن في استكمال التطعيم بثلاث جرعات، ولبس الكمام، والعزل في حال ظهور أي أعراض حمى أو زكام، ثم القيام بالفحص، بالإضافة إلى المحافظة على نظافة اليدين، والتباعد الجسدي، وكذلك تجنب التجمعات في الأماكن المغلقة والازدحام أينما كان.
وأشار إلى أن هناك تفاؤلا في الوسط العلمي بأن هذه الموجة قد تكون آخر موجة في الجائحة، ويصبح الفيروس بعدها فيروسًا موسميًا وأسهل من السابق، ويحتاج إلى تدابير وقائية فقط.
من جانبه قال الدكتور رضا اللواتي، اختصاصي أمراض باطنية: إن الإحصائيات الأخيرة لمرضى «كوفيد-19» في سلطنة عمان شهدت ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين والمرقدين في المستشفيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وذلك يبدو واضحًا من خلال ما نشاهده في المجتمع من زيادة في الأعراض عند الكثير خصوصًا إذا ما علمنا أن هذه الفترة تشهد زيادة في الإصابات بأمراض وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، إلا أنه مع كل ذلك، فلا بد للجميع أن يأخذ الحيطة والحذر لأن انتشار كورونا بين الفئات الأكثر خطورة «كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة» قد يؤدي إلى إصابتهم إصابة شديدة وربما ترقيدهم، وعليه فإن الحذر واجب ولا نستهين بالمرض ويجب أن نتبع جميع الإرشادات والاحترازات المعروفة للجميع وأن نقلل من التجمعات قدر الإمكان كما يجب استخدام الكمامات الطبية لأنها أكثر أمانا، كما ندعو جميع الفئات المستحقة للجرعة المنشطة بأخذها في أسرع وقت.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}