تباطؤ التضخم في ألمانيا بأقل من التوقعات مع استمرار أزمة سلاسل التوريد

تباطأ التضخم في ألمانيا بأقل من التوقعات خلال الشهر الجاري من استمرار اضطرابات الإمدادات، بما يخالف توقعات البنك المركزي الأوروبي حول تباطؤ نمو الأسعار بشكل ملحوظ خلال العام الجاري.

وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، ارتفاع المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين – الذي يجعل البيانات قابلة للمقارنة مع بيانات دول الاتحاد الأوروبي- بنسبة 5.1% على أساس سنوي خلال يناير الجاري، بأعلى من التوقعات البالغة 4.3%، لكنه أقل من القراءة السابقة البالغة 5.7% خلال ديسمبر الماضي.

وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% خلال القراءة الأولية لشهر يناير الجاري، بما يخالف التوقعات بتراجع المؤشر بنحو 0.2%، لكنه أقل من القراءة السابقة عند ارتفاع المؤشر بنسبة 0.5% خلال الشهر الماضي.

ووفقًا للبيانات الألمانية، لا يزال معدل التضخم مرتفعًا على الرغم من تلاشي بعض التداعيات الأساسية الناجمة عن جائحة "كورونا"، إلا أن بعض الآثار ما زالت مستمرة مثل اختناقات التسليم وارتفاع أسعار الطاقة.

وكان من المتوقع أن تبدأ ضغوط الأسعار في منطقة اليورو بالانحسار هذا العام، بعد ما سجلت مستويات قياسية في 2021، لكن بيانات اليوم تشير إلى عكس ذلك، ما يضع لجنة السياسة النقدية في المركزي الأوروبي أمام ضغوط قوية عند اجتماعهم هذا الأسبوع لتحديد موقف البنك من برنامج التحفيز النقدي.