فرض الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مجموعة من العقوبات الاقتصادية على البنوك الروسية ومليارديرات، إذ وعد "بايدن" بجعل نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" يدفع ثمنًا باهظًا لغزو أوكرانيا.
ولكن لم تشمل العقوبات الأمر الذي يعتبره المحللون الأكثر قسوة وهو فصل روسيا عن نظام المدفوعات الدولي "سويفت"، وقال "بايدن" عنه: إنه خيار متاح دائمًا، ولكن في الوقت الحالي فإنه ليس الموقف الذي ترغب أوروبا في اتخاذه.
وينقسم القادة الغربيون حول ما إذا كان يجب عزل روسيا عن نظام "سويفت"، وهي خطوة من شأنها توجيه ضربة قوية إلى بنوك الدولة وقدرتها على التجارة خارج حدودها.
وسيكون لعزل روسيا عن نظام "سويفت" تأثير اقتصادي كبير، فعندما درست الولايات المتحدة فصل روسيا عن ذلك النظام في عام 2014 بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم، قدر وزير المالية الروسي "أليكسي كودرين" أن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا سوف ينكمش بنسبة 5% في عام دون نظام "سويف"، كما شبه "ديمتري ميدفيديف" رئيس الوزراء آنذاك تلك الخطوة بإعلان الحرب.
وذكر وزير خارجية أوكرانيا "دميترو كوليبا" عبر "تويتر" الخميس: لن أكون دبلوماسيًا في هذا الأمر، يجب على كل من يشك حاليًا في ما إذا كان يجب حظر روسيا من نظام "سويفت" أن يفهم أن دماء الرجال والنساء والأطفال الأوكرانيين الأبرياء ستكون ملطخة بأيديهم أيضًا، يجب حظر روسيا من "سويفت".
لماذا لم تستخدم أمريكا وحلفاؤها "سويفت" في عقوباتها ضد روسيا؟ |
|
النقطة |
التوضيح |
ما هو "سويفت"؟ |
- "سويفت" هو نظام المراسلة الآمن الرئيسي الذي تستخدمه المصارف لإجراء مدفوعات سريعة وآمنة عبر الحدود، ويتم تشغيل النظام الذي يقع مقره في بلجيكا من قبل البنوك الأعضاء فيه. - يتعامل النظام مع ملايين تعليمات المدفوعات اليومية عبر أكثر من 200 دولة ومنطقة و11 ألف مؤسسة مالية. - يذكر أن إيران وكوريا الشمالية معزولتان عن هذا النظام. - يشرف على "سويفت" المركزي البلجيكي إلى جانب الاحتياطي الفيدرالي، والمركزي الأوروبي وبنوك أخرى. |
ما أهمية |
- سيؤدي فصل أي بلد عن "سويفت" - في هذه الحالة روسيا – إلى الإضرار بكل هذه العمليات. - ولكن لن يمنع عزل روسيا من "سويفت" البنوك الروسية من إجراء معاملات عبر الحدود، ولكن القيام بها سيكون أصعب وأكثر تكلفة. - كما أنه سيعيق قدرة روسيا على استرداد الأرباح الدولية من صادراتها من النفط والغاز التي تمثل أكثر من 40% من إيراداتها. |
لماذا تعارض الدول |
- كما أن استخدام "سويفت" كسلاح قد يؤدي إلى تآكل النظام المالي العالمي الذي يهيمن عليه الدولار. - وقد يدعم بدائل "سويفت" التي تطورها روسيا والصين، ويمكن أن يقوض ذلك القوة الغربية وخاصة النفوذ الدبلوماسي الذي توفره العقوبات. |
ما البديل؟ |
- تحظر العقوبات المعاملات مع المؤسسات المستهدفة، وتقطع وصولها إلى الدولار الأمريكي والتمويل. |
المصدر: وول ستريت جورنال – فاينانشيال تايمز - الجارديان
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}