أعلنت مجموعة "بي بي" النفطية البريطانية الأحد انسحابها من رأس مال شركة "روسنيفت" الروسية العملاقة والبالغة حصتها فيها 19,75 بالمئة إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.
في بيان، أوضحت المجموعة أن مديرها العام برنارد لوني سيستقيل من مجلس إدارة "روسنيفت" بـ"مفعول فوري".
وأضافت أن المسؤول في المجموعة ورئيسها التنفيذي السابق بوب دودلي سيستقيل أيضا.
وقال رئيس مجلس إدارة "بي بي" هيلغ لوند إن "هجوم روسيا على أوكرانيا عمل عدواني له عواقب مأسوية في جميع أنحاء المنطقة".
وأورد البيان "تعمل بريتيش بتروليوم في روسيا منذ أكثر من 30 عاما... ولكن هذا العمل العسكري يمثل تغييرا جوهريا دفع مجلس إدارة شركة بريتيش بتروليوم إلى الاستنتاج، بعد مراجعة معمّقة، أن مشاركتنا في شركة روسنيفت المملوكة للدولة، لا يمكن ببساطة أن تستمر".
وقال برنارد لوني إنه "يشعر بصدمة وحزن عميقين للوضع في أوكرانيا". ونقل عنه البيان أنه "مقتنع بأن القرارات التي اتخذناها كمجلس إدارة ليست فقط الأمر الصائب الذي يجب القيام به، ولكنها أيضا تخدم مصلحة بي بي على المدى الطويل".
كما أعلنت شركة "بريتش بتروليوم" أنها تنسحب من أنشطتها المشتركة الأخرى مع "روسنيفت" في روسيا.
ورحب وزير قطاع الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ عبر تويتر بفك الارتباط، قائلا إن "الغزو غير المبرر لأوكرانيا يجب أن يكون بمثابة نداء يقظة للشركات البريطانية التي لها مصالح تجارية في روسيا".
وقدرت حصة "بي بي" في "روسنيفت" ب14 مليار دولار في نهاية عام 2021.
من جهتها، قالت المحللة في شركة "هارغريفز لانسداون" سوزانا ستريتر في مذكرة إن "قرار الانسحاب من روسنيفت سيكون مكلفا للغاية لشركة بي بي، لكن من الواضح أن المجلس الإدارة شعر تحت وقع الصدمة أنه ليس أمامه خيار سوى دفع ثمن باهظ وإبعاد أنشطته عن العدوان الروسي".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}