قالت شركة المركز الآلي السعودي، إنها تسعى للحفاظ على معدل متوازن بين النمو والربحية بحيث ستتبع اتجاهاً للنمو في الإيرادات والربحية من أنشطتها المركزية مثل قطع غيار المعدات الثقيلة والشاحنات وإعادة التصنيع عبر انتهاج استراتيجية للنمو الطبيعي.
وأضافت الشركة في مقابلة مع "أرقام"، أنها تستهدف النمو في أنشطتها المركزية عبر الاستحواذ على شركات في ذات القطاع للحصول على حصص سوقية أكبر وفرص أكبر للربحية والنمو، إضافة إلى الاستحواذ على منصات تقدم حلولا تقنية لخدمة القطاعات المختلفة من معدات ومركبات تجارية وسيارات تمكنها من التوسع في أعمالها وحصتها السوقية.
وبينت أن لديها حالياً 7 فروع لقطع غيار المعدات الثقيلة والمحركات توجد في أغلب المناطق الرئيسية تتضمن فروعا في كل من الرياض وجدة والدمام.
وأشارت إلى أنها بدأت بدراسة الجدوى لإنشاء مصنع متخصص في إعادة تصنيع قطع الغيار سواء للمعدات الثقيلة أو المركبات التجارية أو حتى السيارات.
وذكرت أن مبيعاتها تركزت بين القطاعات حيث أعلاها قطاع المقاولات الذي يشكل 51%، يليه القطاع الزراعي بنسبة 14%، ثم قطاع النقل بنسبة 8% وقطاعات الطاقة والنفط بمجموع 10%، كما تتميز بعدم وجود تركز للمبيعات لدى عملاء محددين حيث لا تزيد نسبة أكبر خمسة عملاء للشركة على 7% من المبيعات.
وإلى نص المقابلة:
*كيف تأسست الشركة؟ وما أبرز أنشطتها؟
- تأسست شركة المركز الآلي السعودي كشركة ذات مسؤولية محدودة وذلك في عام 1988 أي قبل ما يقارب 33 عاما كشركة تقدم قطع الغيار البديلة لمحركات الديزل والمعدات الزراعية التي كانت تستهدف القطاع الزراعي آنذاك. تطورت أعمال الشركة ونموذج العمل عبر السنوات لاستهداف قطاعات أكثر نمواً واستدامة مثل قطاع المقاولات والطاقة والنفط والنقل وغيرها وذلك عبر توفير المنتجات والخدمات المناسبة لهذه القطاعات وعبر الوجود بالقرب منها.
توفر الشركة حالياً أغلب قطع الغيار لأبرز المعدات الثقيلة الموجودة في المملكة مثل معدات "كاتربلر" ومعدات "كوماتسو" الإنشائية، بالإضافة إلى قطع الغيار لأشهر محركات الديزل التي تستخدم في عدد كبير من المعدات والشاحنات مثل "كومنز" و"فولفو" كما أنها توفر قطع الغيار الخاصة بشاحنات النقل الثقيل ماركة "فولفو" و"مرسيدس" و"مان" لتستهدف بها قطاعات النقل في المملكة.
لدى الشركة حالياً 7 فروع لقطع غيار المعدات الثقيلة والمحركات توجد في أغلب المناطق الرئيسية، تتضمن فروعا في كل من الرياض وجدة والدمام وخميس مشيط وسكاكا وحائل وساجر، كما لها فرع مركزي يختص بتوفير قطع غيار الشاحنات الثقيلة في مدينة الرياض ويخدم الفرع طلبات العملاء من مختلف مناطق المملكة. بالإضافة إلى أن الشركة تمتلك 3 مراكز إصلاح وصيانة للشاحن التوربيني والذي هو مكون أساسي في جميع أنواع المحركات الحديثة، وتتميز الشركة بتوفير كافة أنواع الشاحن التوربيني لجميع أنواع المحركات سواء كانت مستخدمة للمعدات أو الشاحنات أو مولدات الطاقة أو غيرها.
يعمل حاليا لدى الشركة ما يقارب 109 موظفين وتشكل نسبة التوطين أكثر من 30%.
*ما أكثر القطاعات طلباً لمنتجاتكم؟
- من مميزات أغلب المنتجات التي نقدمها أنها ليست محصورة بقطاع محدد فعلى سبيل المثال غالبية قطع الغيار الخاصة بمحركات فولفو بنتا يمكنها خدمة المحركات التي تعمل على مولدات الكهرباء والمحركات التي تعمل على معدات فولفو الإنشائية وشاحنات الفولفو وهذا ينطبق على قطع الغيار لعدد من المحركات التي نوفر قطع غيار لها. ولذلك تتمكن الشركة من التعامل مع شريحة واسعة من العملاء في مختلف القطاعات من قطاع المقاولات والتعدين والطاقة والنفط والموانئ والنقل وغير ذلك.
ففي السنوات الأخيرة توزعت مبيعات الشركة بين القطاعات حيث أعلاها قطاع المقاولات حيث يشكل نسبة 51%، القطاع الزراعي بنسبة 14%، قطاع النقل بنسبة 8% ثم قطاعات الطاقة والنفط بمجموع 10%. وتتميز مبيعات الشركة بعدم وجود تركز للمبيعات لدى عملاء محددين حيث لا تزيد نسبة أكبر خمسة عملاء للشركة على 7% من مبيعات الشركة، وبالرغم من أن 51% من مبيعات الشركة في النصف الأول من عام 2021 موجهة لقطاع المقاولات إلا أن الشركة تحافظ على تحكم ممتاز في إدارة النقد والمديونيات حيث تشكل المبيعات النقدية ما لا يقل عن 85% من إجمالي المبيعات، ويعد ذلك ميزة أخرى لدى الشركة خصوصا وأنها تعمل في تقديم خدماتها للشركات B2B.
*حدثنا عن سوق قطع غيار المعدات الثقيلة والمركبات التجارية بالمملكة العربية السعودية؟
- تقديراتنا وحسب الدراسات التي اطلعنا عليها بأن حجم سوق قطع الغيار الخاص بالمعدات الثقيلة والمركبات التجارية والسيارات يقارب 26 مليار ريال سنوياً. تشكل المعدات الثقيلة منه ما يقارب 5 مليارات ريال سنويا، أما المركبات التجارية فتشكل ما يقارب 9 مليارات ريال سنوياً. كل ذلك لا يشمل أسواق الإصلاح والصيانة والخدمات الخاصة بالمعدات والمركبات التجارية.
تعتبر أسواق قطع الغيار الخاصة بالمعدات الثقيلة والمركبات التجارية والسيارات بالمملكة أسواقاً مجزأة "Fragmented Market" بحيث يوجد عدد كبير من المنافسين على مختلف المستويات من مؤسسات صغيرة بمحل واحد إلى شركات متوسطة بعدة فروع. ويوجد عادة منافسون مباشرون وهم الذي يقدمون منتجات وخدمات مشابهة لما تقدمه الشركة، فمثلا تجد محلات تقدم قطع غيار لنفس المعدات التي تخدمها الشركة، كما يوجد منافسون غير مباشرين مثل المحلات المتخصصة في تصنيف معين من قطع الغيار كالمحلات المتخصصة في الفلاتر أو المتخصصة ببيع وإصلاح مضخات الوقود وغيرها.
تتميز هذه الأسواق بتنافسيتها وهذا لا يجعل لشركة واحدة حصة سيطرة على السوق بل تجد أن الحصص السوقية موزعة بشكل كبير ما بين عدد كبير من المنشآت. إلا أن هذا النوع من الأسواق يفتح فرصاً أكبر للتميز والابتكار والأفكار المزعزعة Disruptive business models. فعلى سبيل المثال حينما ننظر إلى سوق خدمات السياحة والسفر في فترات سابقة حيث كان هناك المئات من وكالات السياحة والسفر والتي تتولى أعمال الحجز وتنظيم الرحلات من خلال مكاتب منتشرة في جميع المناطق والمدن، ونرى مقدار التحول الحالي الحاصل من خلال تحسين تجربة العميل مع الاستعانة بالتقنية، ندرك مقدار التحول الذي ينتظر كافة الأسواق المجزأة من التحول في نماذج الأعمال مدعومة بالتقدم التقني وبالاستعمال المتزايد للتقنية من قبل المستخدمين والعملاء. هذا مثال واحد لكيفية تحول وتطور نماذج العمل في الأسواق المجزأة إلى نماذج مميزة معتمدة على الإبداع والابتكار والاستخدام الأمثل للتقنية.
*ورد في مستند التسجيل ضمن استراتيجية الشركة العامة أن إحدى استراتيجياتها التوسع في أعمال الخدمة والإصلاح لمحركات الديزل والمعدات وأجزائها، هل لكم إيضاح معلومات أكثر حول هذه الاستراتيجية؟
- كما نعلم أن قطع الغيار متداخلة من أوجه عدة مع خدمات الإصلاح والصيانة وإعادة التصنيع وهي أسواق لا تقل أهمية عن أسواق قطع الغيار. فالعملاء في نهاية المطاف يبحثون عن حل لصيانة أو إصلاح المعدات وهذا الحل يشمل قطع الغيار كما يشمل الخدمة الفنية للإصلاح، كما أنهم في كثير من الأحيان يبحثون عن حلول أكثر توفيرا للوقت والمال في أعمال الإصلاح والصيانة. ومع أخذ ذلك بالاعتبار إضافة إلى حجم السوق وبالارتكاز على نقاط قوتنا وجدنا أنه من المهم الوجود ضمن نطاق العمل هذا. إلا أن ذلك لا يعني أننا سنقوم بالتوسع بفتح مراكز صيانة في مناطق مختلفة بل سنركز على أساليب ونماذج عمل تتيح للشركة التوسع في أعمالها بأقل عدد من المحددات وتنطلق بها من نقاط قوتها.
فمثلا الشركة من أكثر الشركات تميزا في المملكة في خدمات إصلاح وصيانة وتوفير قطع الغيار للشاحن التوربيني عبر 3 مراكز صيانة في المملكة ولديها خبرات متميزة في ذلك، كما يعتبر من أكثر القطاعات ربحية، فرأينا أن نبدأ بدراسة الجدوى لإنشاء مصنع متخصص في إعادة تصنيع قطع الغيار سواء للمعدات الثقيلة أو المركبات التجارية أو حتى السيارات. يبلغ حجم السوق العالمية لإعادة تصنيع قطع الغيار ما يقارب 53 مليار دولار ويتوقع أن يصل إلى 91 مليار دولار في عام 2026.
في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، تعمل إعادة التصنيع على توظيف أكثر من 32000 شخص (ويمثل قطاع السيارات الجزء الأكبر من هذا النشاط) باستخدام الأجزاء والمكونات المُعاد تصنيعها التي تحافظ على ما يصل إلى 85% من استخدام المواد والطاقة مقارنةً بالقطع الجديدة. ولذلك تتبنى شركات كبرى في مجال المعدات والسيارات برامج لإعادة تصنيع قطع الغيار مثل شركات "رينو" و"نيسان" و" مرسيدس" بالإضافة إلى شركات مثل "كاتربلر" و"كومنز".
إلا أن مبادرة إعادة التصنيع لقطع الغيار لن تكون نهاية المطاف للشركة في مجالات الخدمة والصيانة بل ستسعى الشركة للاستثمار والاستحواذ على منصات تقدم حلولا تقنية لخدمة القطاعات المختلفة من معدات ومركبات تجارية وسيارات تمكنها من التوسع في أعمالها وحصتها السوقية.
*كيف ترى شركة المركز الآلي السعودي بعد 5 إلى 10 أعوام؟
- أرى الشركة رائدة في تقديم الحلول المتكاملة للمعدات والمركبات التجارية والسيارات باستخدام التقنيات الحديثة من خلال فروعها وقطاعاتها وشركائها. فيمكن أن تمتلك منصة متكاملة لخدمة أساطيل العملاء المختلفين سواء تضمنت هذه الأساطيل معدات أو مركبات تجارية من شاحنات نقل خفيف أو متوسط أو ثقيل أو باصات أو حتى سيارات؛ بحيث تربط المنصة بين مقدمي الخدمات وقطع الغيار وبين العميل وتوفر أساليب حديثة لإدارة ومتابعة الأسطول وتكاليفه مستخدمة في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء للربط بين الأنظمة والمركبات وأنظمتها التقنية. ولتحقيق ذلك ستسعى الشركة للحفاظ على معدل متوازن بين النمو والربحية بحيث ستتبع الشركة اتجاهاً للنمو في الإيرادات والربحية من أنشطتها المركزية مثل قطع غيار المعدات الثقيلة والشاحنات وإعادة التصنيع عبر انتهاج استراتيجية للنمو الطبيعي، وذلك عبر التحول في نموذج العمل لأسلوب القنوات المتعددة والذي يتيح للعميل الحصول على منتجات وخدمات الشركة بعدد متنوع ومترابط ومتجانس من أساليب التواصل مثل فروع الشركة والمتجر الإلكتروني ومركز الاتصال وخدمات البائع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها والتي ستتيح فرصة أكبر لخدمة عدد أكبر من العملاء.
وستهدف الشركة للنمو في أنشطتها المركزية عبر الاستحواذ على شركات في ذات القطاع للحصول على حصص سوقية أكبر وفرص أكبر للربحية والنمو من خلال استغلال البنى التحتية المتوفرة لديها من موارد بشرية وأنظمة إدارية تقنية وسياسات وإجراءات فاعلة.
كما أن الشركة ستعمل على الاستثمار والاستحواذ على شركات تقنية ناشئة متخصصة في تقديم مختلف الحلول الموجهة للقطاعات المستهدفة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}