يناقش الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بعض أباطرة الأغنياء في روسيا وعدد من كبار المسؤولين في الشركات المملوكة للدولة ووسائل الإعلام في تصعيد جديد للعقوبات الموجهة ضد غزو موسكو لأوكرانيا، وفقاً لوثائق اطلعت عليها "بلومبرغ".
تضم القائمة، التي مازالت تنتظر الموافقة عليها من قبل حكومات أوروبا وقد يتغير محتواها قبل تفعيلها، مجموعة من المليارديرات الذين لم تفرض عليهم أي عقوبات حتى الآن من الولايات المتحدة، منهم إمبراطور المعادن أليشار أوسمانوف، ومالكا شركة "ألفا غروب" ميخائيل فريدمان وبيتر آفين، إضافة إلى ألكسي مورداشوف، الذي يسيطر على شركة كبرى لإنتاج الصلب.
من المقترح أيضاً فرض قيود على المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين منذ فترة طويلة ديمتري بيسكوف، علاوة على عدد من الشخصيات في إعلام الدولة، الذين يتهمهم الاتحاد الأوروبي في وثائقه بنشر التضليل.
تضم القائمة المقترحة أيضاً عازف التشيللو وصديق "بوتين" القديم سيرجي رولدوغين.
يسعى الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى إدراج شخصيات أخرى على قائمة العقوبات، منهم كبار المسؤولين في الشركات الكبرى المملوكة للدولة، علاوة على مسؤولين عسكريين وأمنيين، كثير منهم تعرضوا لفرض عقوبات فعلاً من قبل الولايات المتحدة في الأعوام الأخيرة.
تضم القائمة المقترحة إيغور سيشين، الرئيس التنفيذي لشركة البترول "روسنفت"، ونيقولاي توكاريف، الرئيس التنفيذي لشركة البترول "ترانسنفت".
قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل للصحفيين، الأحد، إننا: "وافقنا على زيادة عدد الأشخاص والكيانات التي سيتم إخضاعها للإجراءات العقابية، وسوف ننتهي من القائمة الكاملة" خلال اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي.
أضاف أن من هؤلاء: "رجال أعمال ونخب مالية روسية الذين ينطوي إدراجهم على قوائم العقوبات على تأثير اقتصادي ضخم، وشخصيات سياسية تلعب أدواراً رئيسية في نظام بوتين في روسيا".
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيعزل بعض البنوك الروسية عن شبكة "سويفت"، لتصبح خارج نظام تسوية المدفوعات الدولية، وسيفرض عقوبات على البنك المركزي للبلاد، في خطوة منسقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
في وقت سابق من يوم الأحد أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن التكتل الأوروبي سوف يفرض حظراً على وسيلتي الإعلام الروسيتين التابعتين للدولة "آر تي" و"سبوتنيك"، وسيمنع الطائرات الروسية من عبور مجاله الجوي مع زيادة المساعدات العسكرية الموجهة إلى أوكرانيا.
تمت الموافقة المبدئية على فرض عقوبات على 23 شخصية في مناصب عليا في الأسبوع الماضي، انتقاماً من اعتراف "بوتين" بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا، وشملت هذه الموافقة رؤساء بنوك وقادة عسكريين وشخصيات إعلامية ومسؤولين كباراً في الكرملين، لكنها لم تشمل هذا العدد الكبير من المليارديرات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}